حميد هيمة
الحوار المتمدن-العدد: 3398 - 2011 / 6 / 16 - 16:52
المحور:
مقابلات و حوارات
حاوره : حميد هيمة .
أكد "نور الدين هريدو "، رئيس الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوزان، أن أوضاع حقوق الإنسان بالمنطقة تعاني من عدة اختلالات حقوقية بسبب، ما أسماه ، غياب سياسة تنموية حقيقية و بسب تراكم عقود من التهميش . فيما يلي مضمون الحوار :
"الرهان" : ما تقييمكم لأوضاع حقوق الإنسان بإقليم وزان ؟
ذ "نورالدين هريدو" : الوضعية الحقوقية بالمدينة ونواحيها تشوبها اختلالات كبرى تمس كافة الحقوق وخصوصا الحقوق الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية ، من جراء غياب سياسة تنموية حقيقية تخرج المنطقة من التهميش الذي يطالها والفساد المستشري في أغلب القطاعات والمؤسسات التمثيلية . كما أن الإجراءات، التي نعتت بالتنموية سواء من طرف الدولة أو الجماعات المحلية بالمنطقة، ليست سوى در الرماد في العيون بحكم العجز الحاصل والناتج عن عقود من التهميش مما خلف غياب نتائج ملموسة على حياة الساكنة على جميع المستويات...الخ .
"الرهان" :-يواجه الفاعل الحقوقي في مجالات الهامش عدة صعوبات . هل تستحضر للقراء أهم المشاكل التي تواجهكم كرئيس لفرع الجمعية بوزان ؟
ذ "نورالدين هريدو " : صحيح ، نواجه عدة صعوبات كفعاليات حقوقية مناضلة . و يمكن أن نميز في هذه المشاكل بين الإكراهات الموضوعية وأخرى ذاتية . و أستحضر، هنا، على سبيل الذكر لا الحصر، غياب المقر لفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوزان؛ بالإضافة إلى وجود صراعات بين مكونات الجمعية والتي ظهرت بشكل بارز في المؤتمر التاسع . مع ما ترتب عن ذلك من تراجع نشاط و فعالية بعض الفروع؛ حيث أصبحت، هذه الأخيرة، في وضعية الاستقلال عن المكتب المركزي . و بالتالي، انخفض منسوب التواصل ما بين الفروع والمكتب المركزي لجمعيتنا .
إن سيطرة لوبي الفساد الانتخابي على مقدرات المدينة ، و غياب الوعي الحقوقي ، إلى جانب "تقاعس" بعض مناضلينا في أداء مهامهم النضالية، يحول دون تحقيق الأهداف المنشودة .
كما أننا، في الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، نعاني من التضييق على المناضلين الحقوقيين؛ وخاصة بعد تأسيس المجلس المحلي بوزان لدعم "حركة 20 فبراير" .
"الرهان" : حركة" 20 فبراير" نشيطة بالمدينة. ما أشكال دعمكم للحركة المذكورة ؟
ذ "نورالدين هريدو": الإشكال المطروح، في تقديري، بمدينة وزان هو نشاط ودينامية المجلس المحلي لدعم حركة" 20 فبراير" في غياب الحركة. كما أننا نواجه، في مجلس الدعم، عدة صعوبات لعل أهمها التباين الحاصل بين مكونات المجلس ، لكن هذه الصعوبات لا تثنينا كمجلس في التفكير في خلق الحركة وهذا ما نحن بصدد الإعداد له في غضون هذا الأسبوع.
و أشير بالمناسبة للدور البارز للفرع المحلي للجمعية في توحيد الرؤى أو تقاربها وتذويب الاختلاف بغية الوصول إلى تحقيق أهداف الحركة .
الرهان ، العدد 54 .
#حميد_هيمة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟