أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مروان سليم الهيتي - بكائية على قبر زهرة














المزيد.....

بكائية على قبر زهرة


مروان سليم الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 3397 - 2011 / 6 / 15 - 19:44
المحور: الادب والفن
    


بكائية على قبر زهرة

كانت لزهرة الأحزان مملكة
أذا زالت فلا تضجر
أو عاشت ببستاني ...
كانت تحيى كل ثانية
ببوح النور والمنحر
بموت الشهد في الرحم
فلا أدنى ولا أكثر
فعشقها للنور نعساناً
فلا تحزن أذا أنور
فناء لا أسايره
أذا يصحو وأن يمطر
ببوح السر أشتاق
وعود شتائي الأكبر
لعل البرد يهديني
فأمضي في مياديني
كلام قصيدة تكبر
فأرى أمام آمالي
رسوم حروفها تنشر
ولكن ...... كيف ؟
وأنا زهرة الأحزان
وصوت ناي .....
يشق أعتق الألحان
أنا للصمت عنــوان
فيا دنيا كفا بؤساً
أنا إنسان
أنا إنسان
يحيل الكون أوطاناً
لكل مسافر أبحر
أنا إنسان
أنا إنسان
لكل حزينة تبكي
لكل جميلة تحكي
وتموت في تمردها
على كلماتها الأزمان
أنا الشجر يذكرني بكل مواسم النسيان
برغم الورد والألوان
برغم براعم الأغصان
عروس البحر تدعوني
إلى دنيا بلا أحزان
وتقول ...
هنا زهر هنا طير
هنا أحلامنا تفقس
ولا تقوى على الطيران
تعالي ...
فضوء الفجر أتعبني
يهديني ...... بكل دقيقة حرفان
فأجمع كل أحرفه
وأصنع من تلكئه
مواويل وأكفان
مع الفجر أموت أنا
وأدفن على صلابة الصوان
وصوت النهر يطربني
ويحملني ويلقيني
بعيداً عن ماسينا
هروباً من أرض ....
ومن دنيا تعادينا
ونسعى في توحدنا
إلى أمل يواسينا
لينمو البوح غيمات
ونجمات .... تذوب
في شكوى ليالينا
أموت غداً ...
بلا حب أودعه
ولا لحن أدندنه
ولا أحد يشيعني ويرثيني
فهل موت بلا أحزان
***
على شفاهنا البلهاء .... تفنى
جميع مظاهر العصيان
ويثور منه الخوف والخجل
وحب سالت عواقبه
على صدورنا الجرداء
كزرع الورد في القلب
كتيه النجم في الصحراء
إلى أين يا نهر تمضي
متى يا ربيع تأتي
لمن أنا أبكي
***
أرى في الزهو أغلال
تحد مساره الخــلاق
وتمنع في تغطرسها
نزول جريمة الأحداق
هنا قدري يطاردني
كما أيامنا تنساق
كما عيني ....
تتوه ....
تتوه ...
في نظر ...
فتنادي النور في شغف
) إلى ألواني أشتاق (
إلى بحر بلا أعماق
............... إلى جوريتــــــي الحمراء
تعيد الشمس للإشراق
تظم الأرض للآفاق
بها تبدأ ... حقول الورد تزدان
بتاج عروستــــــي البراق
أناديها بلا صوت
وأغريها ... بكل وسائل الأغراء
***
دعيت اليوم ...
إلى سفر ...
وسط حديقة غناء
بها كلماتهم نجوى ... ينادونا
بلا لقب ولا أسماء
ولا حتى غموضاً في أمانينا
وبرد خريفنا يمضي
فلا غصن بلا أوراق
ونسهر على ضفاف من العنبر ...
أعوم ...
أعوم ...
في أفق
برشف شفاهكِ أسكر
وأكسر كل أقفالي
وأغمرها بكل غمامة بيضاء
ونجمات مبعثرة ... هنا وهناك
أليس الليل يهواني ...
ويرعاني ....
بشيء من سناياه
ويهديني تواقيع من القبل
ويزرع في تنقله
قناديل من السهر
وأشكال مجسمة
لها شعره لها عيناه ...
وملمسه يذكرني
بكل منابع الكلمات
فهل يا ليل قد أنساه ...
وفيه تحوم أسرابي
وظلي قد يفارقني
فلا ألقاه
وظل حبيبتي يهواه
ففيه تعيش فاتنتي
تعوم ...
تعوم ...
عيونها السوداء في فحواه
***
لماذا العيش في دنيا
بها مدائن حمقاء
وشيء من مخيلة
مسلوبة .... منزوعة الأضواء
فلا تقبل تعازينا
ولا تعطي أمانينا
لها فجر بلا سحر وأمجاد بلا فخر
تنادي الناس في صخب وأصوات وأجراس
وصوت مدافع تصرخ
بكل شتيمة رعناء
هنا في الدار أنقاض
هنا في الدرب أجساد وأشلاء
وأطيار ممزقة ...
تأن ...
تأن ...
في نكد
وترمي اللوم ... في بلد
أن يأبى وأن شاء
***
سلالة جنسنا انقرضت
على أبواب بانيها
فأبقى في العزا ... ركن
ينوح على شكوى لياليها
فلا كنا ... ولا كان
فيذوب اللون في الورد
فلا ورد ولا ألوان ...
ولا ألقاها بعد الآن ...
ألا فـي قصصــي
أو رواياتــــي
كقصة زهرة الأحزان



#مروان_سليم_الهيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمنيات على أضرحة المجانين
- أكذوبة الحب
- بحر الجنون
- شروق على محيط الأشياء
- في الذكرى الثالثة لرحيلها مع حبي
- دروب غائمة
- رسالة من سيدة في ساحة التحرير إلى أبنها في أحد السجون السرية
- طقوس في معبد المطر
- الشاردة
- موت تحت أنقاض القمر
- بلادونا
- همسات ليلية على ضفاف نهر راحل (مجموعة شعرية )
- الى والبقية لا أدري


المزيد.....




- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مروان سليم الهيتي - بكائية على قبر زهرة