علي الخياط
الحوار المتمدن-العدد: 3396 - 2011 / 6 / 14 - 18:45
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كشف المستور
علي الخياط
كشفت التظاهرات التي يخرج بها مواطنون يطالبون بحقوق ومكتسبات ويدعون الى تحسين واقع الاداء الحكومي في مجال الخدمات والتوظيف ومواجهة آفة الفساد,كشفت عن وجود بعض الجهات التي لاتريد لهذه الممارسة الحضارية ان تكون جزءا من الديمقراطية الناشئة بل وسيلة ضغط سياسي من خلال استغلال بساطة المجموعات البشرية الطامحة لتحسين الاوضاع في مجالات عدة.
وبدلا من ان تكون هذه الظاهرة الحضارية عاملا في تقويم الاداء الحكومي والدفع به ليكون في مستوى طموح الفئات الشعبية صار البعض يتخذها منبرا للتسقيط والاثارة الفارغة والممجوجة.ويدفع بها الى واجهة الفعل السياسي الذي تجيره جهة بعينها لفعل لايرتقي الى مستوى طموح الشعب والفعل الوطني الحر بل الفعل المرتبط بالاجندات غير المحمودة والتي لاتمثل روح الشراكة الوطنية.
البعض ممن ينادي على منابر السياسة بضرورة التقويم والنهوض بالواقع المعاشي والخدمي وعن قصد يفتعلون الازمات ويروجون لجهد خارج الشرعية ولاينم للمجهود الوطني بصلة بل هو فعل معاد وجزء من ماكنة دعائية لمعاضدة بعض المصارعين السياسيين.
اما الذين يروجون لحقوق الانسان وينادون باطلاق سراح القتلة ويدافعون عن بعض الشبان المتحمسين فانهم يخلطون بين حقوق الانسان والفعل الجرمي الذي يستهدف الانسان العراقي المظلوم. وجريمة التاجي وقتل العروس الشابة التي نزفت حتى الموت لم تحرك ساكنا لدى هولاء بل دفعتهم ليكونوا اكثر حماسا للمناداة باطلاق سراح الشبان الاربعة الذين يضمن الجميع سلامتهم وخروجهم دون اذى لكنهم لم ينادوا بمعاقبة الجناة .. وحتى السيدة هناء ادور كانت متحمسة للدفاع عن متظاهرين ربما كشفت التحقيقات انهم غير صادقين بدعواهم لكنها لم تتصرف بطريقة اخلاقية لتدافع عن دماء الابرياء السبعين في التاجي وعن العروس من بني جنسها وانوثتها التي قطع الارهابيون ثدييها وتركوها تنزف حتى الموت بعد ان اغتصبوها وهم تحت تأثير فتوى أحد المجانين من مدعي الجهاد الكاذب ومروجي فكر الضلالة والانحراف.
ان مايجري كان مدعاة لقلق بالغ من قبل اطراف منصفة تجد ان نفاقا يمارس في الساحة العراقية حيث يستغل بعض السياسيين تلك الاحتجاجات ليمارسوا الضغط غير المحمود ويبتزوا سواهم من السياسيين وكذلك سلوك بعض منظمات المجتمع المدني التي لاتجد غير سلوك لايمت للإنضباط بصلة بل القصد هو المصالح الضيقة والعلاقات مع هذا السياسي او ذاك.
#علي_الخياط (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟