|
لقاء مع القاصة العراقية كليزار انور
سرى محمد خيري
الحوار المتمدن-العدد: 1012 - 2004 / 11 / 9 - 07:58
المحور:
مقابلات و حوارات
القاصّة كُليزار أنور : يسقط الكاتب أدبياً عندما يتحول إلى بوق !! حاورتها : سُرى محمد خيري . حَسب الأديب أن يصف الأحوال بصدق الفن ، قصصها أسئلة بدون أجوبة لأنها تريد الجواب من القارئ اشتراكاً منهُ في البحث عن الحل المطلوب ! لغة قصصها شاعرية ، جميلة ، سلسة ، آسرة ، جذابة .. فيها خلق دائم للتعبير . تكتب وتنشر القصة منذ عام 1995 في الصحف والمجلات العراقية والعربية . صدرت لها عن دار الشؤون الثقافية العامة / بغداد مجموعة قصصية بعنوان " بئر البنفسج " عام 1999 . وفي بداية آذار / 2003 صدرت لها روايتها الأولى " عجلة النار " . ولم تكتفِ بالقصة والرواية فقط ، بل كتبت النقد الأدبي أيضاً ونشرت دراسات نقدية عديدة عن مجاميع قصصية وروايات لكتّاب عراقيين وعرب . إنها القاصّة العراقية .. كُليزار أنور . ألتقي بها من جديد وأُحاورها :- _ ماذا تعني لكِ الكتابة ؟ في قمة الفرح أو الحزن أتجه نحو الورقة ، لا ملجأ لي سوى الكتابة .. هي بيتي الدافئ ورحابي الخضراء . _ما هي الحدود التي تقفين عندها في القصة ؟ اني لا أتقيد بما أكتبهُ ، ربما هو من وحي روحي . فقط أضع الفكرة وأترك نفسي على هواها . وفي أغلب الأحيان الجو النفسي هو الذي يؤلف القصة . ولكل لحظة كتابة قانونها وإرادتها ! _ ما رأيكِ بما تكتبين ؟ وهل رأيتِ وردة تفسرُ عبيرها ؟! _ كلام جميل ؟ الرأي الأول والأخير للقارئ ، لأننا نكتبُ لهُ ، وبإمكانه وحده أن يفسر عبير ما نكتب ، ولكل عبير سرهُ وسحرهُ ! _ كتبتِ القصة والرواية . في أي مجال تجدين نفسكِ أكثر ؟ أنا بالأساس قاصّة ، ومسألة طبيعية أن تقودني القصة إلى درب الرواية الرائع جداً . والقصة والرواية نهران عظيمان يصبان في بحر السرد ! _ والنقد الأدبي ؟ أنا لا أكتب النقد بطريقة البحوث والدراسات الأكاديمية .. إنها بطاقات تعريف بالأعمال الجيدة أو بالأحرى .. انطباعات جميلة عن أعمال قرأتُها ، فكم من مرةٍ قراءتي لمقالٍ نقدي عن كتابٍ معين جعلني أبحثُ عنهُ لأقرأهُ ! _ متى يسقط الكاتب أدبياً ؟ عندما يتحول إلى بوق !!! _ " عجلة النار " روايتكِ الأولى . هل وجدتِ صعوبة في الانتقال من جنس القصة إلى عالم الرواية الفسيح ؟ لم أجد أية صعوبة نهائياً ، فالرواية هي امتداد ( سردي ) طبيعي للقصة وأي قاص وربما منذ أول قصة يكتبها يتمنى أن يمتد المسار معهُ نحو عالم الرواية الجميل جداً . _ عادةً ما تكون التجربة الشخصية هي المعيار الأول للكاتب في بداية تجربته . ما نسبة الحقيقة في هذا العمل ؟ ليسَ بالشرط أن يكون ما يكتبهُ الأديب ناتج عن تجربة شخصية بحتة هو مرّ بها .. لقد كتبتُ أكثر من ( 65 ) قصة ، وأغلبها تتحدث عن مواضيع عاطفية ، فهل يعني بأنني مررتُ بـِ(65 ) تجربة حب ؟! إني أكتبُ بموضوعية ، لكن ليسَ بعيداً عن الذاتية ! وقد قلتها سابقاً : بأننا نحاول بقصصنا أن نحيل أكبر تجربة ممكنة إلى وعي ! _ العاطفة سمة من سمات أدبكِ والرواية لا تخرج عن هذا الخط .. بمعنى انكِ منحازة تماماً إلى رؤيتكِ كامرأة ؟! جميل أن يكون للأدب الذي أكتبهُ سمةٌ خاصةٌ بهِ ، ويشرفني أن تكون العاطفة أو الرومانسية الخط الذي أسير عليه لأنهُ يؤكد لي بأنني إنسانة تفهم ما معنى الإنسانية التي تعيشها ! وتحاول نقلها إلى القارئ بصدق حقيقي غير مزيف . _ هل استطاع الأديب العراقي الاقتراب من واقعه . وهل نجح في كتابة أدب متميز ؟ الأدب العراقي كان وسيبقى الأدب المتميز وعلى مر العصور .. لو نظرتِ إلى خارطة الابداع الثقافي العربي ، فستجدين أغلب الأسماء عراقية .. المتنبي ، الجواهري ، بدر شاكر السياب ، محمد خضير ، أحمد خلف … الخ . _ الأدب النسوي هل لهُ خصوصية في العراق ؟ أنا بالأساس ضد مصطلح " الأدب النسوي " ودائماً يسألوني عنهُ . وبرأيي الشخصي .. الأدب هو الأدب إن كتبهُ رجل أم امرأة . مع هذا سأرد عليكِ .. نعم الأدب النسوي لهُ خصوصيته المتميزة في العراق والدليل وجود القاصات المبدعات ( لطفية الدليمي ، ناصرة السعدون ، ميسلون هادي ، ذكرى محمد نادر ، هدية حسين ) . _ شخوص الرواية يتكلمون بلسانكِ . ما مدى التقارب ، وهل وضعتِ هذا الأمر باعتباره هدفاً من أهداف الكتابة ؟ لا ليسَ هدفاً . وأعترف هنا معكِ بأنها أحد الأخطاء التي وقعتُ بها في العمل الأول ، وسأتجاوزها في روايتي الجديدة " الصندوق الأسود " إن شاء الله . _ هل شعرتِ مع الرواية بالمتعة ؟ كنتُ أشعر بمنتهى المتعة وأنا أكتب " عجلة النار " . لا تعرفين أي شعور يعتريكِ وأنتِ تخلقين من اللاشيء شيئاً وتنبضيه بالوجود ! _ كلمة أخيرة ؟ قال سارتر في كتابه " جمهورية الصمت " : ( ليسَ الرهيب أن نتألم وأن نموت ، بل الرهيب أن نتألم ونموت بلا جدوى ) !
#سرى_محمد_خيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لقاء مع القاصة الاردنية رقية كنعان
المزيد.....
-
مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
-
السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون-
...
-
مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله
...
-
اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب
...
-
محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
-
مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
-
من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
-
خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال
...
-
هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
-
قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل
...
المزيد.....
-
قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي
/ محمد الأزرقي
-
حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش.
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ
...
/ رزكار عقراوي
-
ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث
...
/ فاطمة الفلاحي
-
كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
حوار مع ميشال سير
/ الحسن علاج
-
حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع
...
/ حسقيل قوجمان
-
المقدس متولي : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
«صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية
...
/ نايف حواتمة
-
الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي
/ جلبير الأشقر
المزيد.....
|