حميد ابو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 3395 - 2011 / 6 / 13 - 23:09
المحور:
الادب والفن
شرُّ التناقضِ في الأنامِ
حميد أبوعيسى
إنَّ الذي يرمي سهاماً في عيونِ السافلينَ ورهطِهمْ قولُ الحقيقةِ بالمباشرِ والصريحِ
ما كنتُ أعلمُ أنَّ قـولَ الحقِّ معـصيةٌ بعـرفِ البعـضِ حتى جاءَ دوري في"المديحِ"
أيقـنـتُ أنَّ الناسَ أصنافٌ مكـرَّرّةٌ مِـنَ الحـقِّ الـمكابرِ والجـريحِ!
بلْ مِنْ حماسةِ ذائدٍ عنْ حقِّ شعبٍ أو محامٍ للقبيحِ
هي هكذا الأصنافُ تطعـنُ بعضَها طعـنَ المُزيحِ
للآخرينَ عنِ الطريقِ المُستبيحِ
للفوزِ بالنصرِ المليحِ
أو قلْ مريحِ!
ويلي الكـثيرُ
مما يُعـجِّـبُ أو يُـثـيـرُ
هلعَ الذين تغيَّبوا أو قـد أُسيروا
أو قرَّروا أنْ لا تؤرِّقهم فواجعُ مَنْ أُبيروا
كالحقلِ قد نَضُبَتْ مواردهُ الوفيرةُ مِنْ مياهٍ لا تغورُ
إلّا إذا النهرُ المُكَفْكَفُ دمعُهُ حزناً على مجراهُ مِنْ قيظٍ يجورُ
حَنَّتْ عليهِ روافدُ الجبلِ الشموخِ بطبعِهِ فتقـرَّرَ الأمرُ الـمباركُ والأثيرُ!
كـَثُرَ التناقـضُ في الحياةِ حتى تعدَّدَتِ الوجـوهُ برسمهِ قـبلَ الصفاتِ
واستلَّ سيفَ القهرِ أصحابُ الفتنْ كيما يُفتِّتوا في الأواتي
كلَّ المحاسنِ والمناقـبِ كي تُدمَّـرَ في سُـكاتِ
سُبلُ التواصلِ للـمـحـبـَّةِ والسماتِ
لنعيشَ في طورِ المماتِ
رغـمَ الحـياةِ!
13 حزيران 2011
#حميد_ابو_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟