أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - دلور ميقري - يا أبا حافظ














المزيد.....

يا أبا حافظ


دلور ميقري

الحوار المتمدن-العدد: 3395 - 2011 / 6 / 13 - 13:45
المحور: كتابات ساخرة
    


ـ الله أكبر. لقد حرّر اليوم جيشنا السوري، الباسل، منطقة الجولان.. أعني، منطقة جسر الشغور المحتلة.
° لا تقل " الله أكبر " مرة أخرى ، حتى لا يتهمك أحدهم بالسلفية.
ـ الحق معك. فهذه الكلمة، صارت ماركة مسجلة باسم أهل المقاومة، الإيرانية، المنتشرة صورهم وأعلامهم في جميع مدن وبلدات سورية.
° وهي المدن والبلدات نفسها، التي قام سكانها بحرق تلك الصور والأعلام وديسها بالأقدام أمام كاميرات الخليوي و..
ـ وبالمناسبة، فالسيد الرئيس، الشاب، أبدى إنزعاجه من تصوير التظاهرات بهذه الطريقة غير الحضارية.
° خير، إن شاء الله ؟ هل لديك معلومات جديدة عن سيادته؛ هو المختفي في " قصر الشعب "، خوفا من الشعب ؟؟
ـ يا سيدي، هكذا كانت إجابته على أحد الأسئلة المتعلقة بالإحتجاجات: " أنا أؤيد حق المواطنين بالتظاهر، ولكن من المعيب تصوير هذه المظاهرات على الانترنيت ".
° يا سلام على السلاسة والشفافية. ثمّ يقولون لك، أن رئيسنا غير ديمقراطي. ودخلك ماذا كانت مناسبة تصريحه المذكور؟
ـ كان ذلك عند اجتماع سيادته مع وفد من اهالي حيّ جوبر، ضمن لقاءاته التحاورية..
° التحاورية أم التجازرية ؟؟ فإنه يلتقي الناس من هنا ليحاورهم، ثم لا يلبث شقيقه أن يتصيدهم خارجاً برصاص القناصة.
ـ لا، لا.. رصاص القناصة لم يعد طريقة مجدية للحوار؛ فاستبدلوه الآن بقذائف الدبابات والمروحيات.
° والعجيب، أن سيادته يحمل شهادة طبيب، ثمّ لا يتورع عن أمر قواته وشبيحته بمداهمة المستشفيات، بدعوى أنها أوكار للمجموعات المسلحة ؟
ـ يبدو أن لديه عقدة من كل طبيب ناجح، أصيل؛ هوَ من حصل على شهادته بنفس الطريقة التي صارَ فيها رئيساً وراثياً و..
° ولكنّ والده لم يكن طبيباً، فكيف ورث سيادته مهنة االطب ايضاً ؟
ـ وكيف لم يكن والده طبيباً، جراحاً، وقد خلف لإبنه مشرحة بطول وعرض البلد ؟؟
° آه، الحق معك. وعلى فكرة، فقد اكتشفوا مقبرة جماعية، هناك في جسر الشغور، على أساس أنها تضمّ رفات رجال الأمن.
ـ عظيم. ألم تكن تحتوي، أيضاً، على رفات أطفالهم ونسائهم ؟؟
° لا أعتقد. فعائلات أفراد الفرقة الرابعة، والأمن والشبيحة، من المفترض أنها مؤمنة هناك في قرى الساحل.
ـ أصلاً، كلّ بلاء سورية، متأتٍ من عقلية هؤلاء، القروية و..
° ولكن، أنت بهذا الكلام تهين، أيضاً، أهل الريف السوري، الثائر البطل ؟
ـ أنا أتكلم عن العقلية، وليس عن الإنتماء. فالشعب الثائر، سواء في الحضر أو الريف، يتوق لسلطة مدنية حقيقية.
° وماذا عن تلك العقلية، الموصوفة ؟
ـ إنها عقلية ضيقة، متخلفة وهمجية. إنها لا تحتمل أي نوع من المشاركة في صنع القرار، بل تريد أكل البيضة وقشرتها معاً.
° وهاهم أصحاب هذه العقلية وقد " تشردقوا " بالقشرة، وهات بركاتكَ يا نصر الله وآية الله ..
ـ كما أن أسوأ ما في هذه العقلية، أنها لا ترى العيب في ممارسة العيب نفسه بل في فضحه على الملآ بوصفه عيباً.
° كأنما هذه مقولة فلسفية ؟
ـ يا صاحبي، إنّ شخصاً بمقام سام، كرئيس للدولة، يقول لوفد شعبي أنّ قتل المتظاهرين بروح باردة، حاقدة، ليسَ هو المشكلة. بل إن تصوير المتظاهرين للمجازر هذه، هو المشكلة برأي سيادته. هذا مثال واحد، لتجلي العقلية القروية التي قصدتها.
° نعم، فهمت عليك. وهذا هو سببُ عسكرتهم لثورتنا، السلمية، واختراعهم لحكاية المؤامرة والفتنة والمجموعات السلفية.
ـ بما أنّ سيادته قد ورث الحكم عن أبيه، فإنه يعيش في دائرة مغلقة من الأوهام. أي بكلمة أخرى، أنه يعتقد أنّ باستطاعته الخروج من الأزمة بنفس الطريقة، الدموية، التي خرج بها والده الراحل من أزمة أعوام الثمانينات.
° أجل، لقد مات حافظ الأسد بهدوء على فراش وثير، محاط بأفراد العائلة و..
ـ ولكنّ تمثاله قد شنق في مدينة حماة، بالذات، عشية جمعة العشائر. وهات من لديه عقل لكي يتعظ.



#دلور_ميقري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسد وأفعى وعقرب
- كتائب الإعلام الشبيحي
- جيش الإسلام العلوشي
- طريق بشار إلى الحوار
- أحمد بياسي؛ حكاية كلّ شهيدٍ حيّ
- أحمد البياسي؛ المسيح يصلب مجدداً
- آزادي، هذه المفردة المفقودة
- واحة للحرية اسمها ركن الدين
- طريق تل أبيب عبر تل كلخ
- السيّدة الأولى تنصح سيادته
- مواطن سوري عادي، جداً
- خالي يا خالي
- المعارضحالجية
- حميرُ الإعلام وخنازير الفنّ
- أهم شخصية في سورية
- لا عزاء لأيتام بن لادن
- عن قائد جيش سوريائيل
- النظام السوري وتفجير مراكش
- أقدم زبون للمحكمة الدولية
- الرئيس القرد يحرر البلد


المزيد.....




- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - دلور ميقري - يا أبا حافظ