أسماء الرومي
الحوار المتمدن-العدد: 3395 - 2011 / 6 / 13 - 02:54
المحور:
الادب والفن
أتغرب ونزوح يا وطن
أكان العراق عراقاً
لولا أهله
كم ضِقتَ على أهلكَ يا بلد
وكم قسوتَ على أحرارِكَ يا وطن
من عذوبةِ الفراتِ أهله
فكيف صارَ الفرات لأهلهِ رافضاً
وتلك دجلةَ فسلها
يا سائلاً عن أهلها
ستحكي أمواجها القصصُ
عن ذاك الزاهد
تاجه إكليل الآسِ
والثوبُ بياضٌ ناصعٌ
للشواطئ دعاؤه من يوم ولدتْ
ولبغداد يدعو من يوم مولدها
وكالطير مكسور الجناح
يرمي اليومَ لدجلةَ ثوبه ومتعثراً يمضي
فأي أيادي من تريد زعزعة
أركانكَ يا بلد ؟
المندائي والأيزيدي والمسيحي
وذاك السني لم يرضي فلان وفلان
وذاك الشيعي رافضي
ولن يرضَ عليه علاّن
فمن هم أهلكَ يا بلد ؟
جميلةٌ كانتْ أصوات في شهربان
تطالب بترميمِ أبنية ومعبد لليهود
لأناسٍ كانوا يوماً من أهلهم
ولكن أكلنا صرنا بقايا يا وطن؟
يا زمن البغضاءِ ألا تمضي
فديتكَ بلدي
والأسى بركان تجيش به الصدور
كم من الشجن ؟
أنأيٌ .. ونأيٌ
ألا يأتي يوماً يا بلدي لتحضن الوافدين؟
يا بلد الضيمِ
كفاكَ يا شعبي أحزاناً
والدسائس بين الناس
ليست إلاّ خراباً
دعونا نسمع صوتَ الخيرين
يا أهل بلدي
وصوت الخيرِ نور الأنبياء والقديسين
وهل في الصوتِ الحقودِ
غير فرض الشدائدِ ونصب الحزن
أحلى الكلام من شفاه الحبِ ينطلق
يا صوتَ قلوبنا يا أبناءنا
حان الوقت لفضحِ كل الدسائسِ
يا نشأة النورِ يا ضمةَ الخيرِ
يا خيرَ من يشيدُ ويبني
روح العراقِ أهله
مثل ظلالِ النخيلِ يا شواطي
ظلالُ أهلكِ
فكيف بلا ظل تبقي ؟
10/6/2011
ستوكهولم
#أسماء_الرومي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟