رصاصة ..................يحيى الحميداوي

يحيى رمضان الحميداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3395 - 2011 / 6 / 13 - 02:53
المحور: الادب والفن
    

تتخندق في زاوية العُتمة رصاصة
بينها وبين الموت .....
ألفَ سنة ضوئية
وبينها وبيني ......
صراخ أطفال الأزقة
وصياح الباعة ......
حين تحجرت ألسنة اللهب ....
وأغمضت عينيها من الشرر المتناثر
من بركان الصمت ......
كان سعيداً ....
تزدحم في جسده المنهك
ألاف الأضداد...أغلق أحدى عينيه الباهتتين

حتى تستأنس ........
كل ذئاب القبر
بروح النصر .......

وتشرب نخب الموت ......
هذي الأشجارُ سبايا تفوح برائحة أنثى تتعرق .....
خمبابا سلمَ رايتهُ ....
وأعلن أن الصمت حداد ....في الوطن الملغوم
خمبابا يبحث عن جحر
ليهز شوارب سرف الدبابات .....
وذباب الموتى ....
خمبابا كان قميء .....ورديء
ومثل الجحر مليء ...برطوبة جبنه ......
أستنسخ في كلّ الطرقات
مفاتيح الغابة ....كي تهتك غابة الأرز
ولا يبقى رحم طهُر .......
أن لم تزني حبة قمح .....
نامت أرض الشمس
معانقة وجع الدغل ........
في دوامة موت النخل ......
يحترق السعف على قارعة التيه .....
ويغطُ الحراس الليلين بنوم الخوف .....
وعلى جدران أزقتنا .....قطعٌ سوداء
لفقراء ماتوا قبل الأيام الستة .....
والتحف الباقون عباءة جوع أبدية ....


يحيى الحميداوي
بغداد

#يحيى_رمضان_الحميداوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات