|
البلطجية ....؟؟؟!!!
شهاب رستم
الحوار المتمدن-العدد: 3394 - 2011 / 6 / 12 - 23:27
المحور:
ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
البلطجية .. أو ظاهرة بروز البلطجية في الأقطار العربية أثناء التظاهرات والاحتجاجات الجماهيرية والشعبية من تونس ومصر وليبيا ، اليمن وسوريا والان في العراق . البلطجية ليست غريبة علينا لقد كانت موجودة في الاوساط والبيئة الخاصه بها وقد كانت ظاهرة فردية ولم يكونوا إلا مجموعات تعمل كل في أماكن خاصة بها وربما كانوا افراد قلة ، ولكن ظاهرة بروز البلطجية بهذه القوة وبهذا الشكل الوحشي لضرب المتظاهرين دون غيرهم عملية مبرمجة ومخطط لها من قبل مراكز لها مصلحة في استعمال البلطجة ضد من يقف امام سلطاتهم التعسفية التي مارسوها على شعوبهم لعقود من الزمن . كيف يستطيع بلطجي ان يسوق سيارة بسرعة فائقة بين الناس المجتمعة إن لم يكن مدفوعا ً أصلا ً من قبل قوة أو سلطة بيدها الحساب والكتاب ، ولماذا يظهر البلطجية بين المحتجين والمتظاهرين ضد الحكومومات ولا أثر لهم بين الذين يؤيدون الأنظمة في هذه الدول وهذه بالتأكيد دليل قاطع وثابت وراسخ من أن البلطجية هم رجال السلطة من المتسكعين في دوائر الأمن والمخابرات . سمعنا أن أستشهاد بعض المواطنين كان بسبب اختلاط جنود هاربين من الجيش بين المتظاهرين وعندما لاحقتهم السلطات أطلقت النار عليهم ... بالخطأ أصيب المتظاهرين .... العذر أقبح من الفعل ... وهل يطلق النار على شخص هرب من الجيش .. ؟؟؟؟؟!!!!! عالم غريب وحكومات أغرب من الغرابه . أو انه القي القبض على بعض الشباب لانهم مزورين للهويات في الوقت الذي يخرج الموزرين لوثائق خطرة وتسبب كواث للبلد لا احد يلاحقهم بل يطلبون حقوقهم اللاقانونية وربما يطالبون بعد غد تعويضهم لما زوروا من وثائق وشهادات . البلطجية او الاشقيائية اذا صح التعبير كانوا ايام زمان نصير الفقراء ومدافعين عن الفقراء حين يرونهم او يرون ان هناك من يعتدي عليهم ، لكن البلطجية – الاشقيائية اليوم يعتدون على المواطنين الذين يطالبون بحقهم في الحياة الكريمة ، اتذكر عندما كنا موقوفين في الأمن العام عام 1977 في الشعبة الخامسة حيث جمع رجال الامن اشقيائية بغداد في هذا القسم من احسان البغدادي وعامر بزون وطارق حنظل والعديد آخرون .. في حديث مع احسان البغدادي قال والله لو جاءني السياسيون المعارضون للحكومة لكنت لهم اليد الطولا والعضيد وهذا الكلام لا يعني إلا ان هؤلاء يحملون الشعور والاحاسيس بألام الناس ولم يكونوا ظاهرة بلطجة ضد آهاليهم ولا نقول ان الاشقيائية كانت حسنة في المجتمع بل كان الكثيرين منهم يتسكعون في الشوارع ويمارسون السيئات . لكن ظاهرة البلطجية اليوم وبروزها بهذا الشكل المريع ليس إلا ممارسة من ممارساات الحكومات الذين يحتضنون البلطجية في سجونهم لممارسة اساليب التعذيب لكل من يخالفهم في الراي ولاعضاء الاحزاب السياسية التي تعارضهم ، كم من شخص قتل خلف القضبان الحديدية ولم يعرف ماذا حدث لهم . سمعت من احد الاخوة العرب حيث كان يدرس الهندسة في ليبيا تعرف عليه احدهم و ظهر بعد حين انه نقيب في المخابرات ولانه لم يكن ليبيا ً لم يمارس الكثير من الضغط عليه واكتفى بمراقبته بل وازعاجه في الليل والليالي بالحضور الى مكان سكنه وأستغلاله من خلال هذه ىالزيارت لمراقبة الليبييبن ، قال لي الاخ العربي انه سمع من السيد النقيب انهم اذا القوا القبض على احد ما فإنهم يعذبونه بكل الوسائل لاخذا الاعتراف منه ... شغلة مو غريبة على العراقيين ... وإذا ظهر انه بريء فيتم تصفيته للخلاص منه ولا يطلقون سراحه واذا وجدوه ممن يعارضهم فالويل له فيستمر التعذيب عليه الى أن يتنفس أنفاسه الاخيره . عندما يقع هذا البلطجي تحت يد الجمهور فإنه يطلب الرحمة والعفوا عنه لأنه كان مخطئا ً وووو ولم يكن هو يق الرحمة على من يقع تحت ايديهم ... بل حتى الان هناك من لا يقبل حتى الاعتذار من الضحايا الذين عذبهم ومن اهالي الضحايا الذين قتلوا بايدهم الملطخة بالدماء البريئة ويحالون العودة بكل الوسائل الى السلطة وكأن شيئأ لم يكن وعفا الله عما سلف ويبدأون من جديد بالقتل وحفر المقابر الجماعية والقتل الجماعي بالسموم والغازات الكيمياوية وأخفاء الجثث في دهاليز السجون والمقابر المخفية في الصحراء بأيدي بلطجية الأنظمة التي لا يمكن وصفهم باية وصف لانهم اسوء من كل وصف سيء .
#شهاب_رستم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ماذا سيحدث
-
المعارضة السياسية
-
النظام السياسي الشرعي
-
الحركة التحررية في كوردستان
-
قراءة سريعة للتاريخ
-
سجين .... أسير.... !!!
-
أبنتي تتضامن مع صديقتها
-
الفشل الأمريكي في العراق
-
ماذا بعد الان .....؟
-
يوم كنا بيشمه ركة
-
عن ماذا يبحث المواطن العراقي ؟
-
الدعايات الانتخابية !!!!
-
عرس وحرب
-
بماذا يختلف البرلمان القادم عن السابق ؟
-
التصويت الآلي
-
قائمة التحالف الكردستاني والانتخابات البرلمانية
-
طلقة في القلب
-
الانتخابات البرلمانية العراقية .... الى اين ؟
-
الفساد آفة تنخر في الكيان العراقي
-
ما بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية
المزيد.....
-
وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع
...
-
المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
-
#لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء
...
-
المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف
...
-
جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا
...
-
في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن
...
-
الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال
...
-
فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى
...
-
مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 %
...
-
نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
المزيد.....
-
العنف الموجه ضد النساء جريمة الشرف نموذجا
/ وسام جلاحج
-
المعالجة القانونية والإعلامية لجرائم قتل النساء على خلفية ما
...
/ محمد كريزم
-
العنف الاسري ، العنف ضد الاطفال ، امراءة من الشرق – المرأة ا
...
/ فاطمة الفلاحي
-
نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟
/ مصطفى حقي
المزيد.....
|