النظام السوري يتململ تحت الضغط

سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر
(Oujjani Said)

الحوار المتمدن-العدد: 3394 - 2011 / 6 / 12 - 22:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لقد حكم النظام ألبعثي باسم تحرير الأراضي العربية المحتلة والمواجهة مع العدو ، وباسم هذا التحرير فرض قانون الطوارئ والمحكمة العسكرية الخاصة ، وشددت القبضة البعثية على الدولة والشعب ،رغم وجود ( جبهة حزبية تقدمية وطنية) مشكلة من أحزاب تبرع في الإشادة بالبعث أكثر من إشادتها بالشعب او بأحزابها الخاضعة للبعث. . ومنذ حرب 73 التي كانت حرب تحريك أوراق المفاوضات ولم تكن حرب تحرير، لم تطلق ولو رصاصة واحدة من الجولان ، واكتفى النظام ومخابراته بخلق حرب بالوكالة كان يقودها حزب الله اللبناني ليس في سورية بل في لبنان . لقد ادعى النظام الانتماء الى صف الممانعة وما هو كذلك . ادعى الصمود والتصدي فما صمد أمام احد ولا تصدى لآخر . كدس السلاح لتحرير الجولان وبحيرة طبرية ،فوجه السلاح إلى اللبنانيين والفلسطينيين في لبنان ، مذابح مخيم تل الزعتر وحرب المخيمات التي أراق فيها الدماء خدمة لزعماء الطائفة المسيحية وعلى حساب اليسار اللبناني والفلسطيني والقوات الإسلامية خاصة السنية ( الجماعة الإسلامية برئاسة يوسف شعبان ) كما تحالف مع أمل لضرب حزب الله الموالي لإيران ، والآن يوج هذا السلاح الى السوريين ويحجمه عن العدو . أعلن انه مستعد للحرب لكن ومنذ 73 والى الآن لم يحارب ، ولم يحرر شبرا واحدا من الأراضي العربية السورية المحتلة ، متذرعا بمقولة فضفاضة بان سورية هي من سيختار وقت الحرب ومكان الحرب ، ولن ننجر لحرب يفرضها العدو وحلفائه بالمنطقة . والى الآن لم يختر النظام لا مكان ولا توقيت الحرب ، رغم ان إسرائيل قصفت القوات السورية في 78 وفي 82 بلبنان ، ودمرت منصة الصواريخ بالبقاع ، وحلقت طائرات العدو فوق قصر بشار ،ودمرت كوخا قيل انه مفاعل نووي حربي . وفي سنة 2006 حين بدأت إسرائيل بقصف لبنان وتدمير بنيته التحتية ، وقتل شيوخه وأطفاله ،لم يتحرك النظام السوري ولا الإيراني المتاجران بمآسي الضحايا والقضايا ( الوطنية الكبرى ) لتقديم الدعم للبنانيين في محنتهم ،واكتفى النظامان بالتضامن الكلامي الخاوي وبقراءة الشعر على ما حصل ويحصل . وحين أوقفت إسرائيل عدوانها طبقا لأوامر بوش لم يستحيي ( الأسد ) حين خرج ليسرق انجازت اللبنانيين ،( الانتصار )على إسرائيل ،رغم ان( انتصارات) العرب على جيش الدولة العبرية يكون بكلفة ثقيلة وصلت الى أكثر من ألفي شهيد وأكثر من ألف مشوه وبنية تحتية محطمة ، ونفس الشيء حصل حين شرعت إسرائيل في ضرب غزة بالقنابل الفسفورية في 2009 ، حيث اكتفى النظام بالدعم بالبلاغات وصياح التنديد وبقراءة الشعر . لقد فقد النظام أوراق بقاءه فحان رحيله ليترك للأجيال الحالية مهمة تحرير الجولان وبحيرة طبيرية. النظام السوري الذي يلعب دور الجند رمة على الحدود مع الجولان المحتل ،ويوفر لها الحماية ،سوف لن يحرر الأرض ، لان بقاء المشكل عالقا ، هو سبب وجوده في الحكم ضدا على اختيارات الشعب السوري التواقة الى استعادة الأراضي العربية السورية المحتلة بكل السبل والسائل التي ترعاها القوانين الشرعية والوضعية .

#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات