أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - جمال الهنداوي - كل الطرق تؤدي الى السبعين..














المزيد.....

كل الطرق تؤدي الى السبعين..


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3394 - 2011 / 6 / 12 - 16:10
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


تحتدم على ارض اليمن وفي الفضاء المفتوح من حولها..معركة من نوع جديد بدأت نذرها تتجمع مع الزئير المصم للآذان المدوي للانفجار الذي استهدف الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وقد لا تنتهي الا باصوات فرقعة السلاح وأزيز الرصاص على هذه الارض المنكوبة والتي لم تعرف السعادة يوماً..
معركة تدور رحاها بين صورتين متناقضتين تتصارعان على أي منهما يكون الاثبت والارسخ في اذهان الرأي العام العربي والعالمي.. صورتان قد تختلفان في التوجه العام والهدف ولكنهما تشتركان في التربع على مساحة واسعة من الاعلام بشقيه الحر او الاعلام الموجه والمبرمج وتتفقان كذلك على ادعاء كل منهما القدرة على ايجاد الحلول للازمة المحتدمة على ارض اليمن منذ شهور..
صورتان اولاهما للرئيس الممدد باهمال على السرير وملامح الالم والمرض بادية على محياه مطعما بكم هائل ومتضارب من التسريبات التي تتنناول حالته الصحية والمتغيرة حسب الموقف السياسي على الارض مابين بعض الجروح والحروق السطحية والحروق حتى تصل الى فقء العين وتعطل الرئة وكسر الركبة..تقابلها صورة اخرى معاكسة للرئيس الذي نزل من سلم الطائرة على قدميه وتتحسن صحته باضطراد ويستعد للعودة الى صنعاء المهيئة لاستقباله بالحلوى والزغاريد ودموع الفرح واطلاق الرصاص في الهواء ..
وان كانت الصورة الاولى تهدف ضمنيا الى تشجيع القائم باعمال الرئيس السيد عبدربه منصور هادي على تسليك عملية انقلابية هادئة تتيح لجميع الاطراف القفز بسلاسة الى الفقرة التالية من الخطة السعودية لانتقال السلطة فان كثافة الرصاص الذي يلعلع في المشهد السياسي للصورة الثانية قد يكون السبب في تردده الاقرب الى التمنع عن القيام بتلك الخطوة..
ومع ان الموقف قد يحمل من المتغيرات الآنية والفجائية ما يجعله عصيا على توقع اي الصورتين ستكون لها الكلمة العليا في المشهد السياسي اليمني..الا اننا نستطيع ان ننظر من خلالهما الى الصورة الكاملة التي ترسم الوضع المتفجر الناتج عن تعاظم التدخل الخارجي في الشأن اليمني واتخاذه مسارات بالغة الخطورة توحي باولية ووجودية الهدف المؤدي الى قطع الطريق امام اي محاولة لتكوين الدولة المدنية الحديثة في اليمن واستمامة بعض الاطراف الاقليمية الفاعلة في استبعاد القوى الشعبية الثائرة عن المعادلة السياسية وتطرفها في هذا الهدف حد استخدامها لوسائل قد تخرجها من خانة السياسة الى خانة الارهاب ودعم عصابات الجريمة المنظمة..
فكل الطرق يراد لها ان تؤدي حتما الى ساحة السبعين..جنازة كانت ام مسيرة احتفالية بالشفاء التام..لا يهم..فالمهم ان تتجنب المرور على ساحات التغيير والثورة..وبعدها لن يكون هناك خلاف على من سيكون في المنصة الرئيسية محييا الجموع الضاجة الصاخبة الزاعقة بحب من يشار له بالرئيس بغض النظر عمن يكون..
فالخلاف يبدو انه ينحصر الآن في شكل نقل السلطة في اليمن وليس في المضمون..وهل سيكون حسب ترتيبات تتماهى مع المبادرة السعودية دون الاشارة اليها كنوع من التوفيق بين وجهات النظر وارضاء خواطر المعارضين..ام عن طريق المبادرة بشكلها وصفتها وجهاتها الراعية مع وجود بروتوكولي مطلوب للرئيس صالح ضمن مسار محدد له سلفا وبضمانات كافية قد تكون بدأت بانتقال بعض افراد عائلته الى دولة الامارات العربية..
فليس من الخفي ان جميع الاطراف قد توافقت على سلب الشباب ثورتهم..وعلى التضحية برأس النظام مقابل الحيلولة دون تشكيل مجلس انتقالي قد يشارك به شباب الثورة والحوثيون واعتبار المبادرة الخليجية الحل الامثل والاكثر امانا لحل الأزمة السياسية ونقل السلطة من الرئيس اليمني إلى نائبه..وهذا السيناريو الاقرب الى التحقق قد يكون ثمنا معقولا وعادلا لاعتماد الشباب المبالغ به على احزاب اللقاء المشترك الذين قايضوا الشظايا التي تملأ جسد الرئيس بالسبيل المعبد الذي سيصل بهم الى السلطة المتمنعة عنهم بقوة الرئيس..
ورغم ان هذا الحل قد يكون مثاليا للعديد من القوى التي لم تخف معاداتها لحق الشعوب بالحرية والتداول السلمي للسلطة..فانه تبقى هناك اسئلة كثيرة قد يفرض التاريخ على تلك القوى الاجابة عنها حول الجهة التي قامت بعملية الاغتيال..وعن تزامنه مع الانفلات الامني والصدامات المسلحة التي قامت بها العشائر الموالية للجار الشمالي..وحول اللهفة المبالغ بها لابقاء النظام اليمني ضمن فلك الحكومات الاستبدادية القمعية والحيلولة دون تحوله الى النظام الديمقراطي التعددي..والاهم..هو على اي اساس كان هذا التدخل السافر وبأي ثمن..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمصلحة من اغتيل الرئيس علي عبد الله صالح ؟؟..
- سلامتك من الآه..سيدي الرئيس السابق المخلوع..
- ارحلوا ..فلا مكان لكم تحت شمس الحرية الحمراء..
- بصمة بالدم على مبادرة نصف محترقة..
- ثاني اثنين في جدة..
- ملاحظات خجولة امام اعتاب قانون الجواري العظيم..
- اشتراطات مسبقة..قبل الشروط المسبقة..
- الحوار في البحرين..دعوة على هدير محركات الفورمولا واحد..
- التوسع السعودي..مشروع قيادة ام استمرار التمترس خلف الآخر..
- المرأة السعودية والسيارة..جدلية السلاح الابيض والضرب بالعقال ...
- لا تهنوا ولا تحزنوا..فشرعية الثورة هي الاعلى..
- صبر..وقات ممضوغ..وحرب اهلية..
- الدين لله..والقانون فوق الجميع..
- قمة الدول العربية الديمقراطية..في بغداد..
- خطاب الرئيس اوباما..نهاية الرهان الرسمي على الغرب ..
- المبادرة الخليجية..فشل جديد..
- هواء كلينتون الضائع..في شبك الاسد..
- دماء كراتشي..تسفك في اسلام آباد..
- توافق عربي..ام تخوف من الانتخاب؟؟
- العراق والكويت..مرة اخرى!!


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - جمال الهنداوي - كل الطرق تؤدي الى السبعين..