أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - دلور ميقري - أسد وأفعى وعقرب














المزيد.....

أسد وأفعى وعقرب


دلور ميقري

الحوار المتمدن-العدد: 3394 - 2011 / 6 / 12 - 10:37
المحور: كتابات ساخرة
    


ـ أخي، الحمد لله على سلامتك. مضى زمن لم ألتقيك أو أسمع صوتك، حتى أنني خشيت أن يكون الأسدُ قد إلتهمك أنت أيضاً.
° سلامة رأسنا، نحن السوريين، من الأسد وأفاعيه وعقاربه و..
ـ الأسد، وعرفناه. ولكن، من هم أولئك العقارب والأفاعي؟
° إنهم من يدّعون المعارضة، فيما هم بالحقيقة لا يقلون ضرراً عن الشبيحة ورجال الأمن.
ـ عال. لقد صار لدينا، في سورية الأسد، معارضة شبيحية أيضاً؟؟
° نعم، أنعم وأكرم.
ـ وما هي أسلحة هؤلاء المعارضين الشبيحيين؟
° إنهم يعتلون المواقع الانترنيتية، ويتسترون خلف الموتمرات،لكي يطلقوا نيران قناصاتهم الغادرة على شعبنا في الداخل.
ـ أفهم من كلامك، أن هؤلاء يعيشون في الخارج؟
° أجل، وقد زرع معظمهم من قبل أجهزة الأمن،بعدما تمّ تلميع صورهم على هذه الفضائية الخليجية وتلك.
ـ عجيب. إن النظام بنفسه، كما تعلم، بات شاغله هو اتهام الفضائيات الخليجية بالتآمر ؟؟
° ما أصلاً نحن نعيش في بلاد العجائب.
ـ على رسلك. أريد أن أفهم منك، أولاً، سرّ حملة النظام على تلك الفضائيات؛ هو من كان، ولا يزال، يوظف فيها جماعته من الاعلاميين المرتزقة؟
° هذا حديث طويل. وبالمختصر، فإن النظام، ولحسن حظ شعبنا السوري، لم يترك صديقاً واحداً له. فبسبب جشع ابن خال الرئيس، مثلاً، فقدوا صداقة دولة قطر؛ هوَ من يعتقد أن من حقه ابتزاز أي مستثمر يمرّ في سورية، حتى لو كان أمير تلك الجزيرة و..
ـ وعلى ذكر " الجزيرة "، ألم تكن هي الفضائية العربية، الوحيدة، المفضلة لدى نظامنا الممانع، لدرجة أن يرسل اعلامييه للتدرب لديها؟
° صحيح. وهذا يعيدنا، مجدداً، إلى حديث أولئك المعارضين الشبيحيين؛ طالما أنهم برزوا على الساحة من خلال هذه الفضائية، تحديداً.
ـ سبحان مغيّر الأحوال.
° والأدهى، يا صاحبي، أنّ شبابنا في الداخل، الثائرين الأبطال، ما زالوا مخدوعين ببعض هؤلاء المعارضن الشبيحة، حتى أنهم رشحوا أحدهم لكي يكون ناطقاً إعلامياً باسم الثورةالسورية و..
ـ يا ساتر. ومن هوَ هذا المرشح المعرّص.. أقصد، المعارض؟؟
° إنه ذلك الحنش، المتسلل من جحر الأمن السوري في لبنان إلى جحر آخر، في باريس.
ـ آه، لقد عرفته.
° نعم، وهل يخفى القمر.
ـ لقد شاهدته مرة على فضائية غربية، ناطقة بالعربية، وكان ذلك في بداية الأحداث. كانت عيناه محمرتين، من كثرة بكائه على أطفال مدينة درعا الذين عذبهم رجال الأمن. ولكن، ما أن سأله المذيع عن صحة الرواية الرسمية عن المجموعات المتطرفة، حتى صارت عيناه شبيهتين بعينيّ الذئب، وراح يكرر كذبة النظام نفسها، مستنداً على مقطع فيديو ، مفبرك عند جماعته من الأمن أنفسهم، عن شيخ حوراني ـ كذا ـ يدعو رعيته لقتل المواطنين على الهوية الطائفية.
° وهل ثمة من يقتل على الهوية الطائفية، في سورية، غير الأجهزة الأمنية والشبيحة والحرس الجمهوري؟
ـ والآن، صار هذا الحنش، إذن، مرشحاً ليكون ناطقا رسمياً باسم الثورة السورية.
° مع الأسف. ومع أنه يبث اليوم سمومه علناً، من خلال موقعه الالكتروني. وهوَ من اعتمد عليه الاعلام الرسمي، في قضية أحمد بياسي؛ عندما نشر في موقعه خبراً كاذباً عن تفاصيل تعذيبه وموته، وذلك بهدف إكمال الثمثيلية على الفضائية السورية للتشكيك في مصداقية الاعلام الخارجي و..
ـ ولا تستبعد أن يكون هوَ أيضاً وراء ايهام قناة 24 الفرنسية، الناطقة بالعربية، عن موضوع الاستقالة المزعومة لسفيرة النظام في باريس؟؟
° لا أستبعد ذلك، في الحقيقة. فهذه الثعبان من نفس فصيلة صاحبها الحنش. وأصلاً، هي من تشرف على نشاطاته المشبوهة في باريس.
ـ لقد ذكرتني بما قصه عليّ أحد الأصدقاء، عن ذلك الحنش: إذ كان هناك مؤتمر للمعارضة في الخارج، بعيد انتفاضة القامشلي في ربيع 2004، عقد في العاصمة الفرنسية. وللصدفة، العجيبة، كان مقر المؤتمر لا يبعد عن منزل الحنش سوى بخمسين متراً لا غير. وكان هذا يحوم هناك، حول قاعة المؤتمر، لكي يتصيّد الشباب المشاركين، والمخدوعين باسمه على اساس انه اشهر سجين سياسي ـ كذا وكذا.
° صدقني، ليس صدفة اختياره لهذا المسكن، طالما أن قاعة المؤتمر معروفة باستضافتها للمعارضين السوريين. إنما المشين أكثر، أنّ من نظم المؤتمر ذاك يلعب أيضاً دوراً مشابهاً لدور صاحبه، الحنش.
ـ ألهذا تحدثت أنت، منذ بداية الكلام، عن العقارب ؟
° نعم، يا سيدي. في غابة الأسد، لا بدّ أن يكون هناك ثعابين وأحناش وعقارب.
ـ ولكنّ من تصمه أنت، بوصفه عقرباً، هوَ مناضل يساري معروف، على أساس، ومشرف على المنظمة العربية لحقوق الانسان في اوروبة ؟
° وهوَ بهده الصفة، تحديداً، قام بالتسويق لنظام الأسد على أنه آخر جبهة عربية للمقاومة والممانعة. وقد كافأه الأسد بعفو خاص، وسمح له بزيارة بلده شرّي مرّي..
ـ فعلاً، كنتُ بنفسي محتاراً من تصريحاته الأخيرة على الفضائيات: فمرة، يدّعي أن جهات خارجية طلبت منه إدخال اسلحة لمدينته درعا؛ ليستفيد النظام من كلامه، في تسويق روايته الكاذبة عن المجموعات السلفية المسلحة. ومرة ثانية، يخرج على المشاهدين، مؤيداً رواية النظام عن وجود مسلحين في جسر الشغور وأنهم هم من يقومون بترويع الجيش والمواطنين على حدّ زعمه. وهاهوَ، أخيراً، يعطي لنفسه الحق باسم الثورة السورية، ليقول على إحدى الفضائيات أننا لا نريد قراراً دولياً من مجلس الأمن تحت البند السابع و..
° ولا تقل لي، ايضاً، أن هدا العقرب هوَ كذلك أحد المرشحين ليكون ناطقا رسمياً باسم الثورة السورية ؟؟
ـ هذه كانت معلومتك، على كل حال. والمهم، أنّ الأفاعي والعقارب في خدمة أسد الممانعة والمقاومة.



#دلور_ميقري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتائب الإعلام الشبيحي
- جيش الإسلام العلوشي
- طريق بشار إلى الحوار
- أحمد بياسي؛ حكاية كلّ شهيدٍ حيّ
- أحمد البياسي؛ المسيح يصلب مجدداً
- آزادي، هذه المفردة المفقودة
- واحة للحرية اسمها ركن الدين
- طريق تل أبيب عبر تل كلخ
- السيّدة الأولى تنصح سيادته
- مواطن سوري عادي، جداً
- خالي يا خالي
- المعارضحالجية
- حميرُ الإعلام وخنازير الفنّ
- أهم شخصية في سورية
- لا عزاء لأيتام بن لادن
- عن قائد جيش سوريائيل
- النظام السوري وتفجير مراكش
- أقدم زبون للمحكمة الدولية
- الرئيس القرد يحرر البلد
- آخر خطاب لمسيلمة الكذاب


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - دلور ميقري - أسد وأفعى وعقرب