رياض بدر
كاتب وباحث مستقل
(Riyad Badr)
الحوار المتمدن-العدد: 3394 - 2011 / 6 / 12 - 03:59
المحور:
الادب والفن
القيتُ شِبَاكي وسطَ البحر
فأصطدتُ كُلَ شيء ... حتى البحر
فكمْ مِنْ شَبَكة خانتني !
وكمْ مِنْ سَمكة هي اصطادتني !
وأطعَمَتْ المُرجانَ حُروفي !
لكني إلى اليوم ...
لَمْ أتعلمَ فنَ الغوصُ
إلى ماهو أعمقُ مِنْ عينيكِ يا عُمري ...
***
ياغزوا يجتاحُني بِلابربرية
دكتاتوراً اُحبُ أنْ اُلقي لِغرورهِ التحية
فلماذا يا عُمري
بعدَ أنْ القيتُ فُروضَ الطاعةِ بينَ نهديكِ
جعلتي كلامي محظوراً على عينيكِ !
واصدرتي ضدي احكامكِ الشرقية !
***
كمْ مِنْ إمراةٍ أحتلتْ أصابعي
وكَمْ مِن ظفيرةٍ دارت حولَ رقبتي
تظّلُ عينيكِ يا عمري
أجملُ ما ارتكبتُ في شِعري
***
كَمْ مِن إمرأة أسالتْ ورقي
وكَمْ مِن نهدٍ قفزَ ضِدي
ولازِلتُ أبحثُ عَن مَنْ يَقلِبُ السُلطةَ
للمرة الألفِ على رأسي
***
تمنيتُ كثيراً أنْ أنسى
ما فوق أصابعي مِنْ خيام
وتمنيتُ أنْ اُلغي ماتحتَ جُفوني مِن أحلام
وتمنيتُ أن أرجعَ صغيراً لا أعرفُ الكلام
لكني عندما رأيتُكِ سيدتي
قررتُ أنْ اُلغي ما أقترفتُ مِن اُمنياتْ
***
أنا أعترفُ ...
واُقِرُ ...
بأني تعلمتُ مِن خَصرُكِ
كيف تكونُ السهولُ أحياناً
أعمقُ مِنَ الوديان
وتعلمتُ مِن شَفتيكِ
كيف يُكَوّنُ الحرفُ
أسطورة بلا نسيان
فلا تهرُبي مِن أحزاني
فَلَمْ يعُدْ فيها شيء يخيفُ
فهل سمعت يوماً بإنَ بحراً غرق وسطَ بُركانٍ !
***
لاتتهميني بالسحر
فأنا ساحرٌ فاشل سيدتي
لا اُخرجُ الارانبَ مِن قُبعتي
ولا أشطُرُ النساء نصفين
أنا عاشقٌ يظّنُ إنَ النِساءُ قدراً
لايقبلُ القسمة على أثنين
#رياض_بدر (هاشتاغ)
Riyad_Badr#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟