أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - جمال الهنداوي - لمصلحة من اغتيل الرئيس علي عبد الله صالح ؟؟..














المزيد.....

لمصلحة من اغتيل الرئيس علي عبد الله صالح ؟؟..


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3394 - 2011 / 6 / 12 - 00:34
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


نتفق مع الرأي القائل بتعدد الجهات والعناوين التي قد يكون لها موقفا عدائيا من الرئيس علي عبد الله صالح وسياساته المشوشة المربكة..وكذلك مع حجم المصاعب التي قد تعترض مهمة تحديد الاطراف التي من الممكن ان تقدم على عملية اغتياله داخل القصر الرئاسي مع كل التشدد الامني المفترض المتزامن مع دخول الرئيس في مواجهات مسلحة شرسة مع آل الاحمر..ونتفهم كذلك عسر التوصل بالدقة والجزم المطلوبين لليد التي قامت بالضغط على الزناد بسبب حساسية المكان وتحصيناته واشتراط الامكانات الضخمة والتفوق الاستخباري واللوجستي للجهة التي قد تقدم على مثل هذه العملية المعقدة..
ولكنه قد تكون الصعوبة الاكبر هي في تقبل كل ذلك التعتيم المريب والتمويه الذي يبعث على الاستغراب على طبيعة ودوافع واسباب التفجير الذي استهدف الرئيس اليمني والخفة الغريبة الاقرب الى اللفلفة وتقنيات فض المجالس التي رافقت محاولة عزوه الى تصرف عدائي من قبل احد اقارب الرئيس ولاسباب تتعلق بخلافات شخصية سابقة..وهو الامر الذي قد يوحي بتورط جهات اقليمية فاعلة ومتداخلة مع الشأن اليمني في الحادث..وباتفاق مع جهات اخرى يستدعي التعمية على دورها في العملية الذي وان استبعدنا عنه التنفيذ المباشر لاسباب كثيرة لا تخلو من المنطق ..فانه لن يخطئ التمويل والتحريض قطعا..
فنظرة بسيطة الى الاهداف المحتملة لعملية الاغتيال وتمريرها على الاحداث السابقة التي شهدت تحركا واسعا وغير مبرر لبعض القبائل اليمنية معروفة ومشخصة التبعية والارتباطات وتزامنها مع عمليات لا يمكن اخفاء صفتها الدعائية من قبل تنظيم القاعدة ..قد تحيلنا فورا تفسير مرعب للاحداث يقدم امكانية استنساخ السياسة العدائية التي اتبعت في العراق وخصوصا في الفترة التي سبقت ورافقت تفجيرات سامراء والاحداث التي تلتها كعامل تفجير وخلط للاوراق وحرف للعملية السياسية الفتية عن مسارها الصحيح..
فليس من المستبعد ان تكون محاولة اغتيال الرئيس صالح فقرة مطلوبة لاطلاق سلسلة من ردود الافعال التي تشكل في مجموعها سيناريو لاقتتال داخلي مدمر ينسف كل التوجهات الثورية للشعب اليمني الشقيق ويدخل المنطقة في اتون حرب اهلية طاحنة تتراجع امام جبروتها الشعارات التحررية والمنادية بالامن والسلام واعلاء حقوق الانسان ..
ان مثل هذه التفلتات وعلى الرغم من تحصلها على تواطؤ غربي واضح يجب ان لا تمر مرور الكرام خصوصا مع وجود رغبة ونية وبرنامج واضح من القوى المعادية للشعوب في استهداف الديمقراطيات العربية الناشئة مما قد يدفع بتلك القوى الى تكرار تلك التجارب المؤذية والمدمرة للامن والاستقرار والوحدة الوطنية في اماكن وضد مجتمعات وشعوب اخرى..
فالصورة التي تبدو الآن هي محاولة قتل مع سبق الاصرار من قبل قوى معينة تحاول الان ان تتصدر عملية الاجهاض المفترض للحراك الشعبي اليمني من خلال التحكم بمغاليق ومفاتيح الازمة وتحديد المسارات والسبل التي يجب ان تتخذها..
ان الشعب اليمني الصابر الكريم مطالب اليوم اكثر من اي وقت مضى بدعم ثورته المباركة والالتفاف حولها وتعضيدها والتمسك بخطابها التوحيدي الجامع وشعارها السلمي الحضاري..لكون الثورة اليمنية تعد الان بامتياز في ادق مواقع الدفاع والمنافحة عن مجمل مسيرة الثورات العربية المظفرة..وثوار اليمن الان هم واخوتهم في سوريا الطليعة التي اختارها القدر لتكوون السد الذي تتكسر عليه قوى الثورة المضادة التي تزداد توحشا وانفلاتا واستخفافا بالقيم الانسانية الكبرى وحقائق الحياة..وينتظر من الثوار الابطال الوعي التام بالتداخل المؤسف للخنادق وتعدد جبهات التدخل الخارجي الذي تستر طويلا خلف العمل المشترك من خلال المبادرة الخليجية ولكنه عاد ليسفر عن وجهه الضيق يوما بعد يوم الى الدرجة التي حدت بدولة مثل قطر الى الانسحاب من المبادرة نتيجة لتفرد احد الاطراف"التي نقدرها ونحترمها"كما تقول الخارجية القطرية في عبارة مهذبة قد تعني انه ليس الى الدرجة التي نتورط بها معها..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلامتك من الآه..سيدي الرئيس السابق المخلوع..
- ارحلوا ..فلا مكان لكم تحت شمس الحرية الحمراء..
- بصمة بالدم على مبادرة نصف محترقة..
- ثاني اثنين في جدة..
- ملاحظات خجولة امام اعتاب قانون الجواري العظيم..
- اشتراطات مسبقة..قبل الشروط المسبقة..
- الحوار في البحرين..دعوة على هدير محركات الفورمولا واحد..
- التوسع السعودي..مشروع قيادة ام استمرار التمترس خلف الآخر..
- المرأة السعودية والسيارة..جدلية السلاح الابيض والضرب بالعقال ...
- لا تهنوا ولا تحزنوا..فشرعية الثورة هي الاعلى..
- صبر..وقات ممضوغ..وحرب اهلية..
- الدين لله..والقانون فوق الجميع..
- قمة الدول العربية الديمقراطية..في بغداد..
- خطاب الرئيس اوباما..نهاية الرهان الرسمي على الغرب ..
- المبادرة الخليجية..فشل جديد..
- هواء كلينتون الضائع..في شبك الاسد..
- دماء كراتشي..تسفك في اسلام آباد..
- توافق عربي..ام تخوف من الانتخاب؟؟
- العراق والكويت..مرة اخرى!!
- سياسات مفتوحة النهايات..


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - جمال الهنداوي - لمصلحة من اغتيل الرئيس علي عبد الله صالح ؟؟..