خالد الكيلاني
الحوار المتمدن-العدد: 3392 - 2011 / 6 / 10 - 23:38
المحور:
كتابات ساخرة
قد يتهمنا البعض بأننا نمارس الهزل في وقت الجد، وقد يذهب آخرون إلى أننا "ناس فاضية ومخها رايق وقاعدة تهرج"، ولكن صدقوني نحن لا نمارس الهزل ولكن نحاول أن نرسم على شفاهنا ابتسامة تنقذنا من الإحباط الذي يكاد يقتلنا جميعاً.
كنا جميعاً وعلى مدى ثمانية عشر يوماً في التحرير، ولأسابيع كثيرة بعدها سعداء بحلم عمرنا الذي كاد يتحقق، أسقطنا النظام، وخلعنا الرئيس.... ولكن اكتشفنا ما كان خافياً على الكثيرين... اكتشفنا أننا نحتاج إلى ثورة على أنفسنا حتى تنجح ثورتنا وتكتمل ... نحتاج ‘إلى ثورة على فسادنا وسلوكياتنا وعشوائيتنا وأطماعنا ومصالحنا الضيقة.
اكتشفنا أن ثورتنا تواجهها رياح عاتية - ليست فقط من المستفيدين من حكم عصابة مبارك الذي رزح على صدر مصر ثلاثين عاماً فهؤلاء الثورة كفيلة بهم - ولكن من الأفاقين والانتهازيين وراكبي موجات الثورة الذين ابتليت بهم مصر والثورة.
كنا نحلم بمصر جديدة تولد في ميدان التحرير... مصر جديدة يتنفس أبناؤها عدلاً وحرية وكرامة وعزة ومساواة.... مصر جديدة خالية من الظلم والقهر والجوع والفساد والاستبداد .... مصر جديدة مدنية ديمقراطية، مصر وطناً يتساوى فيه الجميع، والمواطن فيه هو السيد وهو صاحب القداسة، لا يقهره حاكم أو مستبد... ولا يخشى من كاب أو عمامة، ولكننا اكتشفنا أن حلمنا ما زال بعيد المنال، فلم يكن أمامنا حل سوى أن نضحك.... أو نموت، فكان هذا الجروب "رامي والفرشة" والذي ولدت فكرته بين أربعة أصدقاء في قطار متوقف بين الأقصر والقاهرة بسبب تعطل السكة الحديد بفعل احتجاجات عبثية لا معنى لها، واقعة صغيرة من صديقنا الصغير الجميل رامي كانت الملهم لنا .... وأعطتنا فرصة للضحك الذي هو كالبكاء.
ورحم الله شاعرنا العظيم أبي الطيب المتنبي الذي قال منذ عدة قرون "وكم ذا بمصر من المضحكات ،،،،،، ولكنه ضحك كالبكاء"
ندعوكم جميعاً – وبدون زعل – للضحك مع "رامي والفرشة"
تابعونا على الرابط التالي:
http://www.facebook.com/note.php?saved&¬e_id=104158663011956#!/home.php?sk=group_129034330509618
#خالد_الكيلاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟