أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - محمود شقير مدرسة أدبية














المزيد.....

محمود شقير مدرسة أدبية


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 3392 - 2011 / 6 / 10 - 12:42
المحور: الادب والفن
    



الحديث عن محمود شقير لا يفي الرجل حقه، فهو أديب متعدد المواهب، ومناضل لم تلن له قناة، وتحتاج أعماله وإبداعاته الأدبية الى دراسات وأبحاث، وسيرته حافلة نضاليا وإبداعيا، فالرجل اعتقل اداريا لمدة عشرة شهورفي العام 1969، ثم أعتقل مرة أخرى في العام 1974 وأبعد الى لبنان في العام 1975، ليتنقل بين بعض العواصم إلى أن عاد الى ارض الوطن في العام 1993، وكان سلاحه القلم دائما.
بدأ محمود شقير كتاباته الأدبية على صفحات مجلة الأفق الجديد التي أصدرها الراحل أمين شنّار عام 1961، واحتضنت أقلاما برزت لاحقا منهم: الشهيد ماجد أبو شرار، الراحل محمد البطراوي، الراحل خليل السواحري، الراحل عبد الرحيم عمر، حكم بلعاوي، صبحي الشحروري، وجمال بنورة. وكانت بداياته القصصية قوية ولافتة، وتدور أحداثها في مدينة القدس، والتي صدرت لاحقا في مجموعة "خبز الآخرين" التي قدم لها الراحل توفيق زياد.
وواصل محمود شقير كتاباته في القصة القصيرة، وقصة الأطفال والفتيان والرواية للفتيان...كما كتب مسلسلات تلفزيونية شاهدناها على الشاشة الأردنية، وكتب المسرحيات، احداها مثلها الفنان زهير النوباني وعرضت هنا في فلسطين، وكتب في أدب الرحلات، وكتب الخاطرة والمقالة الأدبية والسياسية والنقدية، لكنه أبدع في كتابة القصة القصيرة، والقصة القصيرة جدا التي يعتبر أحد روادها بل أحد مؤسسيها على الساحتين الفلسطينية والعربية، وقد صدرت له عدة مجموعات من الأقاصيص.
ومحمود شقير مسكون بالقدس التي يسكنها، ويتعذب بعذاباتها، وينتظر الفرج القادم لا محالة لها وله ولشعبيهما. ولذا فقد خصص عددا من مؤلفاته عن المدينة المقدسة، فعندما عاد من المنفى عام 1993 كتب رائعته" ظل آخر للمدينة" التي لقيت ردود فعل ايجابية واسعة، واعتبره النقاد جانبا من السيرة الذاتية للكاتب وللمدينة، وتوالت ابداعاته فصدرت له مجموعة القصص القصيرة جدا"القدس وحدها هناك" وكتاب"قالت لنا القدس" وأخيرا وليس آخرا مجموعة القصص القصيرة جدا" مدينة الخسارات والرغبة" التي صدرت قبل حوالي الشهرين.
ومحمود شقير المبدع الذي ترجمت بعض ابداعاته الى أكثر من لغة أجنبية، لتكون سفيرا لثقافتنا الوطنية والعربية عند الشعوب الأخرى، هو الفائز الأول بأرفع جائزة فلسطينية ثقافية، والتي تحمل اسم الراحل الكبير محمود درويش...وهو الذي يخوض في بحر التجريب، فيفاجئنا دائما بما هو جديد ولافت، فالرجل يطور أدواته الفنية بشكل مستمر...بحيث يشكل ابداعه مدرسة أدبية تحتاج الى أبحاث لترسيخها كي تستفيد منها الأجيال الشابة والقادمة، أما لغته الأدبية فهي مميزة وفريدة فالرجل يملك ناصية اللغة ويختار كلماته بعناية فائقة.
وأديبنا الذي انحاز الى الطبقات الكادحة من شعبه، ظهر انحيازه لهم في التعبير عن همومهم في كتاباته الأولى، لكن هذا الانحياز لم يكن على حساب الفن، فالرجل منحاز الى قضايا شعبه وأمته، فكان أنموذجا للمناضل الصلب الذي لا تلين له قناة، وللأديب الملتزم بقضايا الشعب والأمة، فكان نجمة تضيء ليل فلسطين.
نص المداخلة في حفل تكريم الأديب محمود شقير في القدس.
9 حزيران 2011-06-10
مدونة جميل السلحوت: http://www.jamilsalhut.com



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قلبي على الثورات العربية
- في 5 حزيران غابت شمس العرب
- أما آن لطاغية اليمن أن يرحل؟
- بدون مؤاخذة-احمد رفيق عوض وزيرا
- فن إدارة الصراع وكسب الوقت
- معالجة الموت في قصة أطفال لرفيقة عثمان
- الصدق في المواقف والكذب في الحقائق
- أرنب رفيقة عثمان المفقود
- -جمرة الماء- في ندوة اليوم السابع
- ميلاد... يا بشارة الفرح القادم
- مروان البرغوثي في القدس
- بلادنا مقدسة لا يخفى فيها شيء
- -البوسطة- رواية الناشئة التربوية والتعليمية
- مروان البرغوثي إنسان قبل أيّ صفة أخرى
- المصالحة الفلسطينية عودة الى العقل
- على باب السلطان في ندوة مقدسية
- الضحايا العرب مجرد رقم يتزايد
- من وين نبوسك يا قرعاء
- هذه أموال اليهود
- تكريم محمود شقير وعلي الخليلي وسلمان ناطور


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - محمود شقير مدرسة أدبية