همسة الهواز
الحوار المتمدن-العدد: 3391 - 2011 / 6 / 9 - 19:17
المحور:
الادب والفن
عَـدْلُ الْقََــدّر
في شَعري أبيَاتْ لا عنوانَ لها الا القَهْرِ
من ضِيقِهَا قصّرَتْ أنفاسِي وصَدريّ أعـتـَصَر
حّزينٌ كان حالَيْ وما همّني إن طالَ عُمْري أو قِصْر
حين رأيتـُكِ حُزنِي تلاشَى وأنـَدثرْ
دقَاتْ قلْبي من عُنفِها مَا أبقتْ عُصْفورٍ على الشَجَر
في برِيق عينيكِ رأيْتُ آلاف العَبر
ولفمُكِ الباسَم بريقٌ ساطـَع ليْسَ منه مَفر
دعَوت مراراً بأن أرى ملاكً هَائِماً وأخيراً إستَجابْ الْقدر
أنطَقني جمَالكِ الأخَاذ فما أنا بـِشاعرٍ ولا صاحَب أحكام ودُرَر
لا لوْمٌ عّلي فسحِركِ الفتَّاك أنطقَ الصَخر فكيف بِهِ لا ينطُقْ البشر
فجَسَدَكِ الخلاَب يا فاتِنتي أيّة من الله أخافُ عَليْكِ من حُسّاد البشر
نَارٌ في دَاخِلي تَشْتَعِلُ كَبُركانٍ وكاد فـُؤادي منه أن يَنصَهر
قبلّ لُقيَاكِ أدرَكتُ أنواع الجَمْال لكن جَمالكِ على بَالْي ما خَطر
لا أجدّ شيئاً فَاتناً من قبل لُقيَاكِ كأنني مَغشِيُ البَصَرْ
أثرتِي الكونَ بجمَالُكِ وأشْعّلتِ الغيرةَ في قلْب القمّرْ
يا أمِيرةَ الكِونْ لا تسَعَدي بالوَرْد لأنَه حين راكِ من خَجْلَّه أستَتِرْ
هل تعلمينَ بأن الجَمالّ حين وَصَفْتُكِ من غَيظِهِ أنتحَرْ
ومَا كَانَ وَصْفي لكِ سوّى نُقطةَ في بحَر
مولاتِي حين رأيْتُكِ بَاتَ القَمّر كقُطِعةِ حَجَر
وَالشّمسُ لرُؤياك من الشّرق إلى الغرْبّ أدْمَنْت السَفر
حِينَ تَسيرينْ يُلاحقُكِ السحَاب بدوَنْ هُدِى إلى مُسْتقر
رَويّتي الحبَ في داخلّي بعد ظمِأ لم ترويَه سِنون من المَطرِ
لا أفكـّرُ سوّى بكِ ولا يهمُني جوعٌ أو عطشٌ أو حتى خَطرْ
في أحلامِيْ ألقاكِ دوماً فما عَدّتُ أعشَقَ السَهر
أسَمعُ لرَحِيلُهَا أنَغام حَزَنْ تَعزفُ على كل ضَلّع في صَدْري وَترْ
أيَعقلُ بعدَ أن وُصِفتْ
ما وصِفتْ
لا يَبقى في قَلْبي إلا الأثَر
فشّاهِدُها عَدل ورائِقُها سَحر
أهَذا هو
عَــدْلُ الْقََـــدّر
بـقــــلــم
هـمـســـة الـهـواز
#همسة_الهواز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟