أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وليد الجنابي - هناء أدور..سيدة العراق الأولى..سيدة الموقف














المزيد.....

هناء أدور..سيدة العراق الأولى..سيدة الموقف


وليد الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 3391 - 2011 / 6 / 9 - 18:59
المحور: كتابات ساخرة
    


فاضت مشاعرالمودة والاعجاب لكل العراقيين عندما احتضنت الشجاعة والجراة امراة عراقية تفوق الستين وقد تقرح قلبها من مجاملات ادميرلكرت وتزييفه للحقائق القاطعة فيما يتعلق بحقوق الانسان..لقد هز صوتها جدران المنطقةالخضراء ومن فيها واثبتت للجميع ان هؤلاء الساسة لايمكن ان يقنعوا الشعب بل وحتى انفسهم بان الديمقراطية في العراق هي من صنيعتهم .ان شعب العراق اضطهد و ناضل وكافح عبر التاريخ لنيل مطالبه..وانشد نشيد الحرية ..هو من صنع حاضره وسيصنع مستقبله.. هو من قدم قوافل الشهداء قربانا للوطن وكسرالاغلال ثمنا لنيل حريته.. اما من يتبجح اليوم ويتربع منعما في السلطة ومغرياتها عليه أن يفهم جيدا انه لولا القدر الذي دفع بالدول الاستعمارية إلى احتلال العراق واسقاط نظامه لما وصل احد منهم إلى السلطة .. لقد ساقتهم سياط جلادي الإعلام والدبلوماسية والآلة العسكرية الأمريكية مقابل أثمان باهظة ليتربعوا على السلطة..عليهم احترام الشعب و الحوار معه واحترام الرأي الأخر واعتماد الحوار المتكافئ والحر..
لقد سأم العراقيون من كلمة السيدة الأولى لعقود طويلة ..انه حقا لقب المعي وتتفاخربه زوجات الطغاة..لكن إطلاق اللقب دون أي تكافؤ مع حامل اللقب هو إجحاف بل اهانة للقب لان اغلب زوجات الطغاة يحملون اللقب دون استحقاق ودون استحياء الا اللهم في السرقات ونهب اموال الخزائن والتبرج بالمجوهرات.. وقفت هناء بصوت جهوري شجا ع من اجل الانسان العراقي المضطهد، من اجل حريته اطلقت صرخة مدويه بوجه المالكي الذي استخف با لانسان وحقوقه و استباح كرامته وكمم افواه ابناءه من خلال الاعتقالات الكيفية والعشوائية وغض النظرعن تصرفات وسلوكيات اجهزته الامنية والسلطوية والتي باتت أجهزة وسياطا ترفع على اجساد الشعب وارواحهم وحرياتهم .. مالفرق بين اجهزة صدام واجهزة الاحتلال وحكوماته؟ حرية عرجاء مشوهة وديمقراطية مشلولة مقعدة على كرسي متحجر.. اصبحت اليوم ساحة التحرير كل ارض العراق من زاخو الى الفاو كله ساحة التحرير..ومنبرا يعبر الشعب من خلاله عما يخالج في نفوس ابناءه من مطالب وأراء تتطلب الاحترام والحرية ..
اما اجهزة السلطة فقد جعلتها اليوم ملاذا لخطف الشباب الثوار المعبرين عن أمالهم وطموحاتهم وهي أمال كل العراقيين الاحرار بسيارات اسعاف دون أي اعتبار لحقوق الانسان او أي احترام للقانون الذين تتبجح به (دولة القانون) ..
هناء ادوراصبحت نموذجا للمراة العراقية الحرة التي تمتلك زمام المبادرة والثورة بوجه أي السلاطين الجدد .. اليوم أصبحت هناء تمثل كل العراقيات الأحرار أنها مثلت جيلا كاملا من النسوة ألآبطال.. مثلت الشجاعة والوطنية والثورية الحقة أنها قدوة لكل نساء العالم لكل ناشطي حقوق الانسان ..
اليوم كشفت حقيقة جديدة مفادها ان الحكومة تعتبر ان أي مواطن عراقي شريف يطالب بحقوق المواطنة المشروعة هو ارهابي..ومن يكشف اخطاء وفضائح وفساد السياسيين هو بعثي..ومن يعبر عن رايه الحر في نقدالظواهرالسلبية الشاذة في الدولة والمجتمع هو تكفيري.. أن أي مخالفة أو إبداء رأي مناهض للنظام هو ارهابي بعثي تكفيري هذا الثالوث المقدس ابتلي به العراقيون منذ عام 2003 .. يعتقل المواطن ويجرم وفق قانون الإرهاب الذي أصبح طماطة وبصل لكل طبخة.. لقد خذلو العراقيين وافجعوهم بسياساتهم الغريبة التي لاتعبر عن رجالات الدولة بل عن اسلوب هواة في السياسة يشكلون مافيا للسيطرة بالقوة والبطش على مصائر ومقدرات الشعب..
اليوم اصبح العراق يعيش في مناخ سلبي ساخن وساكن يكون إسقاط الفرض فيه هو السائد فلا حوار ولا محاورة ولا جرأة وواقعية ومواجهة ودقة في الطروحات بل على الشعب ان يكون تابعا وذيلا للسلطة على الدوام انها الديكتاتورية المتأبطة تحت هيكل واهن من الديمقراطية..
لتحيا هناء ادور ..اطلقو سراحها لان حجزها وتوقيفها غير قانوني ..انها صرخة مدوية بوجه الظلامية الجديدة التي تمثلها سياسات الاسلام اللاسياسي بكل اشكاله وسياط القمع والاستبداد وا لاستخفاف بارادة الشعب وحقوق المواطن..
لتحيا هناء أدور التي عبر صوتها عن ضميرا لشعب ..عبر صوتها عن مجد الثورة.. هزت مضاجع الطغاة لتصرخ بقوة وعنفوان .. إن الشعب لن يسكت عن الحق ولن يرضخ للباطل مهما كلفه الثمن..
كانت كلماتها اشد أيلاء وقسوة من مسدسات السلطة الكاتمة..وإنذارا قاسيا هز الوجدان العراقي والإنساني لأنه نابع من إحساس مرهف ومعبر عن الحقيقة الناصعة نحو الأمل.. أنها اليوم السيدة الأولى من بين النساء العراقيات سيدة الموقف الشجاع والمعبر عن ارادة الشعب الحرة ..انها تستحق هذا اللقب بجدارة لامعة..



#وليد_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة نقتدي بها ...ام نتباكى عليها
- ويكيليكس..اسانج..قديسا..عراقيا
- ذاكرة...المحن
- الحب ..في وطن ساخن
- كم أنت رائعة ...يتها الحرية
- نظرية مالتوس....خارطة طريق.. للاستعمار الجديد
- الفساد المقنع...أم الفساد المقنن
- بغداد تبكي... على ماضيها
- المثقف الثوري.. والمثقف السلطوي
- عراقي الوشم
- الأم..الأمل المتألق
- محاكاة امرأة ثائرة
- الى امرأة عراقية ..قديسه
- نحو محكمة عدل عربية.. لمحاكمة الحكام الطغاة... الفاسدين ...
- بئس لمن يقتل شعبه ..وينعتهم ب....؟يالقذافي الاخضر
- في ذكرى احتلال العراق..هل يجتمع الشتات السياسي على الوطنية . ...
- الابداع... ذخيرة الشعب الحي
- ثورة الياسمين
- حبيبتي من تكون (ابنتي لينة)
- ماذا تحقق للمواطن العراقي من الحاجات الاساسية الانسانية


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وليد الجنابي - هناء أدور..سيدة العراق الأولى..سيدة الموقف