أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب عباس الظاهر - -ترانيم صباحية-














المزيد.....

-ترانيم صباحية-


طالب عباس الظاهر

الحوار المتمدن-العدد: 3391 - 2011 / 6 / 9 - 11:22
المحور: الادب والفن
    


"ترانيـــــــم صباحيــــــــــة"
نص
طالب عباس الظاهر
مع إطلالة هذا الغبش، واشراقة الفجر الندي، وانبلاج الصبح...صبح الحياة الجديد؛لا يسع القلوب..كل القلوب، إلاّ الهتاف قبل الحناجر والشفاه، بوجيب الشغاف لمهج العاشقين، النقية كقطر الندى، والعفيفة كخدود الورد، والطاهرة كخفر الباكرات..وهي تلثغ حروفها البكر:
صباح الندى.. بطهر الأمنيات، ونقاء حبات المطر.
صباح العفاف، النقيّ كنديف الثلج، والناصع كبياض خيوط الحرير.
صباح خضرة الأمنيات ، وزرقة الأمل ، ووردية الأحلام.
صباح الورد، والقداح.
صباح المسك والعنبر، وعبق الياسمين
صباح تغريد البلابل، وهديل الحمام، وزقزقة العصافير.
صباح الحنين.
صباح الغيث ، بتجاوز المحذور شتاءً.. والعبث الطفولي بالطين..حيث البرد القارس والضباب.
صباح الفيض، بركوب خطر المحظور..والمشاكسة الصبيانية، بارتكاب الممنوع صيفاً، ،والقفز على الرأس في مياه نهر الحسينية القريب!.
صباح أهلنا الطيبين، وتمتمات دعواتهم المجروحة مع أذان الفجر، وبعد كل صلاة، لغد للكرامة، لا نسمع فيه أنين الثاكلات، وعويل اليتامى والمرملات، وارتفاع أيادي الفاقة على أرصفتنا وشوارعنا الموحلة، ولكيلا تظل بين أكوام القمامة أصابعها المرتعشة نحو العابرين ممدودات.
صباح حرقة الأشواق في الأفئدة الوالهة.
صباح الحب، والعشق السرمدي.
صباح القبلات الطاهرات على جبينك الوضاء، ولثم ثراك المقدس.
صباح كل هذي الصباحات، عليك حبيبتي، كـربلاء... يا كـربلاء، يا غرة مشرقة في جبين الكبرياء، وراية ستظل أبداً خفاقة للإباء، يا مهوى أفئدة العظماء ، ومضجع الأولياء.
وصباح دجلة والفرات، وغزلهما العذري من زاخو لحد الفاو.
صباح البراعم الطالعة لاستمرار الوجود، وتجدد نضرة الأشجار، وانتشار زهو ألوان الربيع.
صباح الحرث والغرس والقطف، والخير العميم في ربوع العراق، من جباله حتى أهواره، دحراً لنوايا مبيتة ومسكينة لليباس، ومحالة شراء ذمة الخريف لكي يغدر بزحف فلوله على الربيع!، وربما على الصيف والشتاء.
صباح الأمن والأمان، والسلم والسلام، عليك يا وطني المعطاء، يا بلد الحضارة والأنبياء ، عراق.. يا عراق، يا مثوى علي والحسين.
[email protected]
**************************************************************



#طالب_عباس_الظاهر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسع قصص قصيرة جداً
- عذراً يا عراق (رسالة من مسؤول إلى شعبه)
- الزنزانة
- الشيء...!!
- نداءات الوهم
- الحصان العجوز
- - طعنة -
- القارب الورقي
- قصتنا اليوم - التركيب السردي وانفتاح النص
- صلصال - نص من الخيال السياسي
- القنطرة
- قصص قصيرة جداً جداً
- لحظة حصار
- نثيث أحزان كالمطر
- الزمان والمكان في منظور القصة الحديثة
- قصتان قصيرتان جداً
- تجليات بطلسوما* قبل موته الأخير
- لص ومجانين
- تشييع الذي لم يمت..!!
- أزمة وطن؟ أم أزمة مواطنة؟!


المزيد.....




- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...
- بعد ساعات من حضوره عزاء.. وفاة سليمان عيد تفجع الوسط الفني ا ...
- انهيار فنان مصري خلال جنازة سليمان عيد
- زمن النهاية.. كيف يتنبأ العلم التجريبي بانهيار المجتمعات؟
- كفن المسيح: هل حسم العلماء لغز -أقدس- قطعة قماش عرفها التاري ...
- الإعلان عن سبب وفاة الفنان المصري سليمان عيد
- الموت يغيب النجم المصري الشهير سليمان عيد
- افتتاح الدورة السابعة والأربعين لمهرجان موسكو السينمائي الدو ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب عباس الظاهر - -ترانيم صباحية-