أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - تاج السر عثمان - أوقفوا الحرب في جنوب كردفان.














المزيد.....

أوقفوا الحرب في جنوب كردفان.


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 3390 - 2011 / 6 / 8 - 22:54
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


اندلعت الحرب مرة أخري في جنوب كردفان، وكان ذلك نتاجا طبيعيا لتزوير المؤتمر الوطني للانتخابات فيها، والذي خلق حالة من الاحتقان في المنطقة، ونتيجة لعدم تنفيذ اتفاقية نيفاشا، اضافة الي احتلال أبيي، واغلاق الحدود بين الشمال والجنوب، وعدم حل قضايا مابعد الانفصال ( ترسيم الحدود، ابيي، البترول، المواطنة، مياه النيل،...الخ)، وخاصة بعد اقتراب اعلان انفصال الجنوب في 9 يوليو 2011م. وما لم تحل تلك القضايا عن طريق الحوار، سوف يؤدي ذلك الي استمرار الحرب والتي سوف تكون بين دولتين.
وتدور المعارك الآن بين قوات الحكومة والحركة الشعبية في كل من مدن: كادوقلي والدلنج، مخلفة ضحايا وجرحي وحرق لقري وانعدام للمواد الغذائية وانقطاع التيار الكهربائي، واوضاع انسانية سيئة، ونزوح الالاف خارج كادوقلي، وهناك خطورة أن تتكرر المأساة الانسانية بدارفور في جنوب كردفان.
وعليه يصبح الواجب وقف الحرب فورا، والحل السلمي للأزمة بدلامن الحرب التي لها خسائرها ونتائجها المدمرة وتكلفتها الباهظة. وهذا يتطلب الالتزام باتفاقية نيفاشا، ووضع ترتيبات أمنية جديدة لاتاحة الفرصة لشعبي جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق في ممارسة حقهما الديمقراطي من خلال المشورة الشعبية.
لقد اكدت الأحداث خطأ تقديرات الشركاء في قصر توقيع اتفاقية نيفاشا علي الشريكين ( المؤتمر الوطني، والحركة الشعبية)، واستبعاد القوي السياسية الأخري وتهميشها ، اضافة للتجربة السلبية للست سنوات الماضية من عمر الاتفاقية التي كرّست الصراع بين الشريكين، ولم يتم تنفيذ جوهر الاتفاقية التي تتلخص في: التحول الديمقراطي، وتحسين الأوضاع المعيشية ، والحل الشامل لقضية دارفور وبقية أقاليم السودان، وقيام انتخابات حرة نزيهة تحت اشراف مفوضية للانتخابات محايدة بحيث تفضي في النهاية الي الوحدة الطوعية للوطن، وكانت النتيجة النهائية انفصال الجنوب بسسب تعنت المؤتمر الوطني واصراره علي فرض الدولة الدينية، ويتحمل المؤتمر الوطني المسؤولية التاريخية في ذلك. وباندلاع الحرب مجددا تكون النتيجة تمزيق وحدة البلاد دون كسب السلام.
ولدرء مخاطر الحرب: مهم الغاء الانتخابات المزورة التي جرت في اجواء محتقنة، ووقف الحصار الاقتصادي علي الجنوب، وحل مشاكل مابعد الانفصال ، والتأكيد علي علاقة حسن الجوار بين الشمال والجنوب، وقيام شراكة استراتيجية تفتح الطريق في المستقبل لاعادة توحيد الوطن، وتأمين المصالح المشتركة بينهما، وهذا هو الطريق للحل.
ولكن المؤتمر الوطني يسبح عكس التيار، ويعمل علي الهروب للحرب بدلا من مواجهة مشاكل البلاد المتفجرة وأزماتها المتلاحقة، مثل: الأزمة الاقتصادية والتي من المتوقع أن تزداد تعقيدا بعد اعلان انفصال الجنوب نتيجة لفقدان 70% من عائدات البترول، وتوسيع الضرائب، والمزيد من الزيادات في اسعار السلع الأساسية( السكر ، البترول،....الخ)، وبالتالي المزيد من الأعباء علي الجماهير الكادحة. وكذلك يحاول النظام بتصعيده للحرب شغل الجماهير عن قضاياها ونهوضها الحالي من أجل مطالبها وحقوقها، ومصادرة الحقوق والحريات الدينية تحت ستار الحرب، وفرض الدولة الدينية الظلامية والتي سوف تؤدي الي المزيد من تمزيق وحدة الوطن.
وبالتالي، تصبح قضية الساعة هي: خلق اوسع جبهة من أجل وقف الحرب، والحل السلمي الشامل والعادل لقضية جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقترب موعد اعلان انفصال الجنوب.
- احتلال ابيي وخطر العودة لمربع الحرب.
- لا عاصم للنظام الفاسد من طوفان التغيير
- فترة جديدة من المد الثوري في المنطقة العربية.
- حول مقتل أسامة بن لادن
- في ذكري أول مايو: المتغيرات في تركيب الطبقة العاملة السوداني ...
- انتفاضة شعب السودان: مهما تأخرت فانها آتية.
- ماهي ابعاد ضربة بورتسودان؟
- في ذكري انتفاضة ابريل 1985م: التجربة والدروس.
- الاتفاقات مع النظام: هل هي المخرج؟
- وتستمر المقاومة رغم التهديد والوعيد
- تصاعد المقاومة للنظام وسؤال البديل.
- سياسة القمع والارهاب مصيرها الي زوال.
- في ذكري 8 مارس: بأي حال عدت ياعيد؟
- ثم ماذا بعد انفصال الجنوب؟
- التحولات في تونس ومصر: دروس وعبر.
- الثورة المصرية وتجليات الصراع الطبقي
- فلنتضامن مع ثورة الشعب المصري.
- ماهي دلالات الثورة التونسية؟
- توفرت كل عوامل انهيار النظام


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - تاج السر عثمان - أوقفوا الحرب في جنوب كردفان.