أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد المراكشي - حين يتأخر المثقفون.. !














المزيد.....

حين يتأخر المثقفون.. !


محمد المراكشي

الحوار المتمدن-العدد: 3390 - 2011 / 6 / 8 - 21:41
المحور: كتابات ساخرة
    


و أخيرا ، تحرك مثقفو المغرب ! أخيرا خرجوا فينا ببيان للديمقراطية ليذكرونا بالدور الطليعي للمثقف في أي حراك في البلد..
ظللنا ننتظر مثقيفينا طويلا كي يخرجوا فينا بما نطقته ألسنتهم الفصيحة ليذكرونا بانتظار حافلات النقل الحضري ! تنتظرها طويلا إلى أن ينقطع نفسك من التأفف ،و تركبها إن استطعت لأنها لا تحب انتظار بوزبال إلى ان يصعد بهدوء..فهي مسرعة في اتجاه ما !
الغريب هو أن مثقفينا الكثر أولئك قد أساؤوا كثيرا لإرثهم و تراكمهم الذي لا يعرفه إلا طلبة الكليات حين يشترون قصرا كتب مثقف أو صديق ! أساؤوا كثيرا لذاك الكم من المقالات التي لا تقرأ و الكتب التي بمجرد أن يوقع فيها المختبِر في آخر السنة لكي يضمن تحقق شعار" لكل طالب نسخة جديدة" ترمى في مزابل دور الطلبة !
أساؤوا لأنهم تأخروا طويلا عن الركب الذي قاده شباب لا من النخب القديمة و لا من باعة الكلمات..لا أفهم لماذا صدر كل هذا الكلام و البيان الذي لا يحتاج تبيينا بعد كل هذه الشهور ،و الأحداث و الثورات العظيمة في العالم العربي.. يلزم و الحال هذه أن يساق كل أولئك المثقفون إلى مركز لتحليل خلايا الأدمغة لعلهم يكتشفون كم التخلف عن الفهم و الاستيعاب !
مثقفونا في هذا البلد السعيد ملل و نحل ،لا علاقة لها بشؤون الثقافة في بابها الواسع ،لكنها تحمل ضغائن أشبه بعراك الحمام البلدي بين جيران بينهم حرب لا تنتهي ! يعود البعض فيها إلى سنوات الرصاص الثقافية حيث حرب الملاحق في جرائد الأمس أو حروب دور النشر و دور الشباب في أحسن حال !
لذلك ليس غريبا أن يؤكدوا على السبق"الثقافي" في تناول أجندة الإصلاح..مجموعة تدعي أنها أكثر قدرة على بلورة رؤية واضحة للتغيير المنشود و أخرى تسرد يوميات تناولها لنفس الأمر قبلها.. في حين لم يجرؤ أي منهما إلى تقليب الذات الهرمة المليئة بالسرد القديم والشعر الذي لا يفهمه أحد غير صاحبه و المقالات الخشبية و تاريخ المنعزلين عن المجتمع و حراكاته..
لا أحد في هذا البلد يعرف كل هؤلاء ،فهم منذ زمن كانوا و لازالوا حبيسي الأنا المتفخمة و الصالونات التي لا تملؤها إلا نفس الوجوه.. حبيسي الشال المطوق للعنق بعناية و البيرية الدالة على عالم الفن و الإبداع..في واجهته !
المثقف حسب ما أعرفه ،هو من يبدأ ،هو من يكون و يوجه ،لا من ينتظر إلى أن يجد نفسه وحيدا فيجمع هذا و ذاك ليوقع بيان أو بلاغا بعد فوات الأوان..
يظهر لي أنها طريقة إشهارية جديدة ،ففي المغرب حققت التعددية مبغاها في المثقفين فقط..إذ لدينا الكثير من الأسماء القديمة التي ترغب أن تكون "وزيرا جديدا للثقافة" من باب مساندة التغيير !..
أرجوكم ، لا تكونوا مثل حافلات النقل الحضري..فالناس تعودت على الاعتماد على السير دون حاجة إلى التأخر في الانتظار !



#محمد_المراكشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضحك كالبكاء..(إلى من يتذكر السبت الأسود بسيدي إفني)
- إشهد يا حزيران !
- لا أحد يحب أن يموت !
- رأس نتنياهو لا تصلح لشيء !
- جحا الذي بيننا..!
- وزارة التعليم لا تحسن الحساب !!
- إنتلجنسيا البسوس !!
- ستراوس كان وسمراء من قوم عيسى !
- العصا و الجزرة على الطريقة العربية !
- ضربني الحائط..!
- الزمزمي و الزوجة الميتة..!
- حيا الله من يانا.. !
- الحب في زمن الموت..
- درس فرانكو...
- لا الليل لا الخيل لا البيداء تعرفك.. !
- هزائم شطرنج..
- الحول.. !! ( إلى رشيد نيني ..)
- البرونزاج في الأول من مايو !
- الحصير هو الحل !
- العرب أول من اخترع الفيسبوك !


المزيد.....




- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد المراكشي - حين يتأخر المثقفون.. !