صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3390 - 2011 / 6 / 8 - 17:23
المحور:
الادب والفن
... ... .... .. .. ....
الأرضُ نبيذٌ معتّقٌ
مصفّى من رحيقِ الضياءِ
صديقةُ الشعرِ
صديقةٌ من لونِ البهاءِ
الإنسانُ براكينٌ هائجة
مخضّبة بأردانِ الشقاءِ!
سيوفٌ قابعةٌ
فوقَ جسدِ العمرِ
فوقَ شهيقِ الليلِ
فوقَ ترانيمِ الوفاءِ!
أين تاهَتْ ليالي المحبّة
لِمَ لا نزرعُ أجنحةَ العشقِ
فوقَ زنابقِ الروحِ
في ليلةٍ قمراءَ؟
أيّها الإنسان!
كفاكَ طيشاً
في عبورِ كهوفِ الوباءِ!
كفاكَ رعونةً في وهادِ العمرِ
كأنّكَ منبعثٌ من مغائرِ الجنِّ
من مخابئِ حيّةٍ رقطاءٍ!
مسافاتٌ تبلعني المسافاتُ!
آهٍ يا قلبي الموجوع
على امتدادِ بحيراتِ غربتي
تلملمتُ فوقَ شهقتي
حاملاً فوقَ روحي
وميضَ الإنكسارِ
متأمِّلاً دكنةَ الليلِ
دمعةُ عشقٍ تناهت
فوقَ أنقاضِ الديارِ
بسمةُ وقارٍ إرتسمَتْ
فوقَ شهقاتِ الحنينِ
فوقَ أوجاعِ الجدارِ !
مسترخياً فوقَ خيوطِ الصباحِ
عابراً أعماقَ المدارِ
متسائلاً
أينَ ستنتهي بي
محطّاتُ القطارِ؟
... ... ... ... ... .... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
www.sabriyousef.com
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟