أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سعد هجرس - جامعة النيل.. لصاحبها أحمد زويل!














المزيد.....

جامعة النيل.. لصاحبها أحمد زويل!


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 3391 - 2011 / 6 / 9 - 07:46
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


كتبت في نفس هذا المكان عن جامعة النيل، ومحاولات اغتيالها والقضاء عليها، لا لشيء إلا لأن رئيس الوزراء الأسبق الدكتور أحمد نظيف كان أحد المتحمسين لإنشائها، ولأن هناك شبهات في أنه كان يعتزم تحقيق مغانم خاصة من ورائها بعد أن يترك منصب رئيس الحكومة.
ومع أن نظيف ترك رئاسة الحكومة إلي سجن مزرعة طرة فإن شبحه لايزال يطارد تلك الجامعة التي أصبحت تعاني من وقف الحال ويواجه أساتذتها وطلبتها المجهول.
وهذا الأمر غريب أن يحدث بعد 25 يناير، لأن الثورة التي أضاء الشباب شعلتها في ذلك اليوم قامت من أجل تغيير الحياة في مصر إلي الأفضل في كل المجالات بعد تحريرها من براثن تحالف الاستبداد والفساد.
وبدلا من أن تصل رياح التغيير الثوري إلي جامعة النيل هبت عليها أعاصير ورياح خماسين تخريبية، بدأت بقرار من رئيس الوزراء الأسبق الفريق أحمد شفيق في فبراير الماضي يقضي بـ»نقل الأصول المتمثلة في الأراضي والمنشآت المقام عليها جامعة النيل إلي صندوق تطوير التعليم التابع لمجلس الوزراء، وأن يستمر العمل بجامعة النيل تحت إشراف وزارة التعليم العالي طبقا للوائح والقواعد التي قررها مجلس الجامعات الخاصة والأهلية«.
لكن ما تم تنفيذه من هذا القرار - الذي لا نعرف مسوغات صدوره أصلا ولم يهتم أحد أصلا بحق الشعب في معرفتها - هو النصف الأول، الذي هو - علي بلاطة - الاستيلاء علي الأراضي والمنشآت المقام عليها الجامعة.
أما النصف الثاني من القرار الخاص باستمرار العمل بجامعة النيل فلم يتحقق، ولم يكن ممكنا أن يتحقق أصلا، وكان مجرد كلام هدفه ذر الرماد في العيون، فكيف يمكن استمرار العمل بالجامعة دون دخول المنشآت بما فيها من معامل متخصصة وغير ذلك من مقومات أكاديمية تم مصادرتها وإغلاق أبوابها بالجنازير والأقفال الغليظة؟!
وعندما تساءلت عن أسباب هذا القرار الحكومي الغريب الذي من شأنه إهدار المليارات من الجنيهات التي تم إنفاقها لإقامة هذا الصرح الأكاديمي والبحثي المهم، وتهديد مستقبل الباحثين والطلاب وأعضاء هيئة التدريس - علي حد سواء، اهتم وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عمرو عزت سلامة، ووعد في مقابلة علي شاشات التليفزيون المصري بأن الدراسة والبحوث في جامعة النيل سيتم استئنافها في منتصف مايو »الماضي«، وأن جامعة النيل »في الحفظ والصون«.
لكن الأمور اتخذت مسارا مختلفا تماما، بعد أن دخل الدكتور أحمد زويل علي الخط.
ومن نافلة القول أن أحمد زويل قيمة علمية كبري يعتز بها كل مصري.
وأن الاستفادة بخبراته الكبيرة قضية مسلم بها.
وأن أحد خطايا نظام الرئيس السابق حسني مبارك هي إهدار هذه الامكانية لأسباب غير مفهومة.
وأن ثورة 25 يناير التي أطاحت بهذا النظام الفاسد قد فتحت الباب أمام إصلاح هذا الخطأ الجسيم وبالفعل.. جاء زويل واستقبله رئيس الحكومة الدكتور عصام شرف وكبار رجال الدولة.. وتوصلوا معه إلي اتفاق يستهدف إعادة الاعتبار إلي العلم والبحث العلمي في مصر.
وفرحنا بهذا التطور المحمول.
لكن.. وهناك دائماً »لكن« لعينة.. شاب هذه الخطوة أمران مقلقان للغاية:
الأمر الأول »شكلي«.. إذا جاز التعبير، هو إطلاق اسم أحمد زويل علي المدينة العلمية المتفق عليها.
وكنت أتصور أن زويل سيكون أول من يرفض هذه الفكرة بعد أن عاني المصريون لمدة ثلاثين عاماً من إطلاق اسم مبارك وزوجته علي المنشآت العلمية والأكاديمية والأمنية والاقتصادية والمرافق من مطارات ومحطات مترو وخلافه.
فما هو الفرق بين أن نسمي »مدينة مبارك العلمية« وأن نسمي »مدينة زويل للعلوم«؟!
وإذا كان من الممكن »ابتلاع« هذه التسمية لو أنها أنشئت بــ »فلوس« زويل، فلماذا نبتلعها إذا كانت ستقام بأموال تبرعات المصريين؟!
الأمر الثاني »موضوعي«.. وهو لماذا تقام »مدينة زويل« علي أشلاء جامعة النيل؟ ولماذا لا تكون إضافة تحافظ علي ما هو قائم وتزيد عليه؟!
وإذا كان هناك من البيروقراطيين من يحب مواصلة هذا السلوك المشين المألوف، والموروث من الماضي السحيق، فلماذا وافق عليه عالم كبير بقامة أحمد زويل يعلم قبل غيره أن العلم والبحث العلمي يقومان علي التراكم والجماعية وليس علي الهدم والتدمير للصروح العلمية القائمة؟!
علماً بأن ما يتم تدميره ليست ممتلكات شخصية للدكتور أحمد نظيف أو غيره من زعانف نظام حسني مبارك المترنح، وإنما هي أموال دافعي الضرائب، أي جموع المصريين الذين يجب احترامهم.. والحرص علي الحصول علي موافقتهم قبل التصرف في ممتلكاتهم.
هذا العبث بالمال العام، وبمستقبل أفضل وأذكي العقول المصرية النابهة ــ والتي هي في التحليل النهائي ــ رأسمالنا البشري والاجتماعي ــ يجب إيقافه اليوم قبل الغد.
أم أن هناك من له مصلحة في تأليب الناس علي الثورة وجعلهم يندمون علي تأييدها والحماس لها.. ذات يوم؟!



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إبن شربين -الطاهر-.. الشهير ب -محفوظ الأنصارى-
- العلمانية .. كثير من الملل قليل من العمل
- هل يأكل المصريون بعضهم بعضا؟
- رسالة من »الملدوغ« السوداني إلي »المخدوع« المصري (2-2)
- الوطن فى خطر .. يا ناس!
- قادة الجماعة الإسلامية في روزاليوسف : النحت حلال وروايات نجي ...
- إمبابة .. بدلاً من إريتريا
- الوجه الثاني لكارثة أبوقرقاص؟
- رسالة من »الملدوغ« السوداني إلي »المخدوعين« المصريين!
- مصر بعد مائة يوم .. ثورة
- أجهزة تكييف ل -فندق طرة- .. عجبى!
- أسيوط: قصة مدينتين
- أعراض قناوية
- مصير مبارك .... الغامض!
- مبارك .. الذي لا يتعلم
- وقاحة بلا حدود:خرافة إخراج مبارك من «بيت الطاعة»
- ما أحلي الرجوع إليه .. العودة إلي -بيت العائلة-
- أرفع راسك فوق أنت فى روز اليوسف
- رسالة عاجلة إلي عصام شرف وعمرو عزت سلامة ..»إعدام« جامعة الن ...
- ثورة علي ظهر سلحفاة!


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سعد هجرس - جامعة النيل.. لصاحبها أحمد زويل!