انمار رحمة الله
الحوار المتمدن-العدد: 3390 - 2011 / 6 / 8 - 11:43
المحور:
الادب والفن
سأصبرُ على الطعام
الذهاب ِ للطبيب
وظيفتي الحكومية التعيسة
الموت ِ
ولكن لن اصبرَ لحظة ً
عن فضّ ِ بكارة ِ قصيدة ٍ
سب ِ كاهن ٍ
التبول ِ في شارع ٍ مزدحم
زيارة ِ قبر ِ شخص ٍ لا اعرفه
في ليلة شتوية حالكة
******************
سأتوضأ
أصلي
أتوسل
الثمُ يدَ أبي
رأسَ أمي
أنامُ كدجاجة
أتحدثُ كمتسول
ولكن اتركوا لي ساعة
نصف
ربع
اعري فيها بنات ِ قصائدي
في غرفة مظلمة/ نتنة
لأتعسِ شيطان
وأضاجعُ حتى الموت فكرة ً
تتناسل في فرجها الأمراض
كالبعوض
*********************
أنا لم أخن الله
كما يدعي الخائنون
أنا خفت أن يكشفوا هويته
فيصدموا بأجسادهم المتقرحة
عارية بلا ثياب
وخشيت أن يروا وجهه
الذي رسمته في لوحتي
فيحطموها على رأسي
كما حطموا آلاف اللوحات
لمشاهير الأنبياء
*******************
ما الذي يربطني .؟
بهمنجواي/شوبان/هتلر
البندقية.؟
السل.؟
الغباء.؟
ما الذي يستفزني .؟
بأمي/ جارتي/ قصيدتي
التلصص.؟
ما الذي يوصلني .؟
للحياة/الله/السعادة
حتفي.؟
******************
لن اسمح بالضحك
لأن الله يبكي
لن أأكل الخبزَ
لأن دماءَه تسيل على فمي
لن أضاجعَ
لأن الفحولة فاكهةُ فاسدة
والشوارع والحدائق والمدارس
والملابس والمقاهي وإشارات المرور
والمآذن وأجراس الكنائس والصوامع
والمتسكعين والعاهرات والأبطال
سلع ٌ مقلـّدة
*******************
منذ طفولتي
تعلمت اصطيادَ الخيالات
بصنارتي الساذجة البريئة
لم يخبرني احد
ان النقاد وزعوا خلسة آلات الصيد الكهربائية
كنت اصدق من البلبل والربيع
العجين ِ و النار
البحيرة ِ و السماء
ألان أنا اكذب من الصيف ِ مع المطر
الحب ِ مع الجيتار الاسباني
شعراء ِ الألفية الثالثة مع الغاوين
في النهاية
أنا اكذب من الوحل الريفي مع سجاد الدوائر الحكومية
********************
الجميع ُ يخافني
لأني وصلت إليهم قبلهم
يمزقون قصائدي
لأنها إعلان ٌ رسمي
عن ولادة ِ نبي
تثاؤب ِ جرح
هتاف ِ حقل
أنثى ريفية ناضجة
خريف ٍ يصلح لكتابة الشعر
******************
أخيرا...
لا تقنعوني
بان الرجل َ الضائع
في أغنية الحشد لـ (اديث بياف )*
بدويٌ من الجزيرة
ريفي ٌ من العراق
صعيدي ٌ من مصر
سأتحدث بصراحة ٍ أكثر
لا تقنعوني انه... أنا
********************
* أغنية (الحشد ) للمطربة الفرنسية (اديث بياف)تحكي عن قصة فتاة صادفت رجلا في حشد ما،وضاع منها في وسط الزحام بعد أن تعلقت به وأحبته كثيرا.
#انمار_رحمة_الله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟