أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امنة محمد باقر - ضحكات الخالة ام محسن ..














المزيد.....


ضحكات الخالة ام محسن ..


امنة محمد باقر

الحوار المتمدن-العدد: 3390 - 2011 / 6 / 8 - 08:30
المحور: كتابات ساخرة
    


ان كنت اسخر ها هنا ... فأنما اسخر من اقدارنا ... المضحكة المبكية !

ضحكات الخالة ام محسن !

كم يحمل من الاسى قلب تلك المرأة التي تضحك وكأن الاذى لم يقربها يوما ... ولأنني حزينة بالطبع والسليقة .. وازدادت احزاني مؤخرا بفراق والدتي ... حيث ابعدها الدهر اللعين ... ولم اشاهد جمال خيالها ... فلقد وجدت في الخالة ام محسن مؤنسا يرد وحشة فراق امي ... وكنا نضحك كثيرا حين نلتقي في المناسبات الاجتماعية ... انها من اولئك النسوة الجنوبيات التي يقطر لسانها عسلا بكلمات .. بعد امج وبعد عيني ... وتلك الالفاظ المحببة ... التي دأبت والدتي على ترديدها .. فكأنني في لحظة من لحظات الجنان حين انظر الى وجه تلك المرأة او اتحدث اليها ... ولكن الاخبار المفزعة وصلتني اخيرا عن تدهور امورها الصحية ... ثم اصابة ابنتها بمرض خبيث ، فضلا عن مقتل ابنتها الكبرى ، وترمل اثنتين من بناتها ... الخ فأي ضحكة تضحكها تلك المرأة المسكينة ، يحسدونها لربما كأن شيئا لم يكن .. وعلى حد قول العمارتليات ... يشوفونة ترفرف عبينة ، مايدرون بضيم اللي علينة !

صفنت كثيرا امام احزاني ... فأن حزني لا يعدو ان يكون خمس حزن الخالة ، وانا دائما اندب الدهر وقسوته .. والحمد لله على كل حال .. ولكن كيف بأمرأة كهذه لا تعرف ان تخط كلماتها على ورق ، ولا ان تنشر احزانها على النت كما افعل ؟ لله درهن من نساء ... وهكذا هن نساء ايام زمان وليس كاتبات المدونات من نساء ايامنا هذه !
رفعت سماعة الهاتف استفسر عن حالها ... واجابتني بتلك الضحكة ... العجيبة .. وكأن شيئا لم يكن .. ولا انسى نكتتها المعهودة معي : يا حقيرة ، اين انت ... ولم تتخل عن طبعها رغم كل المآسي الجديدة ... التي طرقت باب قلبها .. ولكن الابو – اذية الاخيرة التي ذكرتها لي .... فأحدى صديقاتها من النساء كانت تريد ان تذهب الى " فاتحة " وليس عندها سوى بيت واحد اكملته لها ام محسن ........... ولا تعرف كيف تكمل بيت الشعر ....... فأكملته لها ام محسن ............ حبيايبنة مشن ماكو بعد ظنة .... وصلن باب المغيسل لو تعدنه .... بعد شاي العصر عدمن يشربنه !

وحكت لي تلك الابيات ............ عن كل ما يخفيه قلبها الحزين ... وهي تعد اللحظات لشفاء ابنتها من مرض خبيث اصابها مؤخرا ..... لكنها تسأل الله الشفاء .... وفي ذات الوقت قلبها يعد اللحظات .... فيتمتم بتلك الابيات ... عن " المغيسل " والموت ... وغيرها من امور ... كم حملت منها قلوب امهاتنا الزكية ! ولازلن ... كفص اللؤلؤ ... كأن شيئا لم يكن !



#امنة_محمد_باقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هم الذين صنعو التغيير في العراق عام 2003؟
- يأجوج ومأجوج زمننا ...
- لا يعني شيئا ان تكون رجلا ....
- اوجه التشابه عراق 2003 واميركا 1865
- ثورة الفكر ... وقرن المعلوماتية .. ( واهل مصر ! )
- تحية للفراعنة ..
- لنتكلم في السياسة .. مرة اخرى ..
- فلسفة القتل .. واوباش الكوفة والشام
- تشريعات خطرة .. يستغلها الرجال .. وضحيتها النساء
- ولو ردوا لعادوا ...
- ابناء السيدة العذراء .. طوبى لكم
- اكاذيب فترة الخطوبة !!
- وماذا بعد الارهاب ؟
- رجعت الشتوية
- من ملامح الحياة الاجتماعية في العراق ...
- تحية سياسية ...يوم العيد
- نفتقدك كالحياة التي فارقتها
- رقيقة ........... ولكن
- حرية المعتقد / قراءة في ادب الطف بلهجة بحرينية
- حكايا عراقية : رحيل الورد ...


المزيد.....




- مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امنة محمد باقر - ضحكات الخالة ام محسن ..