عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 3390 - 2011 / 6 / 8 - 02:09
المحور:
الادب والفن
يانونَ يونس
عبد الفتاح المطلبي
يا نونَ يونسَ عقّني زمنــــــــــي
لازال ينسجُ من دمي كفنـــــــــي
أنا لم أزل منه على وجــــــــــلٍ
فلطالما ضلّت به سَننـــــــــــي
ملّ الحبيب ولم يعد نزقـــــــــــا
وتسورته سورة الوســـــــــــنِ
وغدى وقد نفرت به ظِنــَــــــــنٌُ
ظلماً يجافيني على الظِنَــــــــــن ِ
كسروا جناحي ثم طار بهـــــــــم
سرب ٌ وسلّمني إلى الشَجَـــــــــنِ
لم يذكروا إني رضعتُ وهُـــــــــمْ
رضعوا معي من ذلك اللبـــــــــنِ
ولقد غدوا ألعوبةٌ بيــــــــــــدٍ
فاحت روائحُ كفِّها النتــــــــــنِ
ِ
قد خلفوني والرياحُ علــــــــــى
أعقابها رُدت لتوهننـــــــــــي
هذا شراعي مبحرٌ مُزَقــــــــــاً
و الموجُ مجنونٌ و ذي سُفنـــــــي
يا نون يونسَ هل دريت بمــــــــا
يجري هناك على رُبى وطنـــــــي
هل أخبروك بموت دجلةَ هـــــــلْ
عانيت من وشَلٍ بها أرنــــــــي
و تعال لا تخشى مكائدَهــــــــمْ
جُلّ العدا خضراءَ في الدِمَـــــــنِ
لايزهرون فما لهم ثمـــــــــرٌ
شوكٌُ إذا حضروا على فنـــــــنِ
وطني وما زالَ الهوى قـــــــدرٌ
ولكم وُعِدتَ بعاشقٍ قمِــــــــن ِ
سأظلُّ أرقبُ فيك من امــــــــل
لا زلت ُأرجوهُ ولم ألِـــــــــنِ
يا نخلةً طال الزمان بــــــــها
عطشى ولم تشرب على أجــــــن ِ
يا أنت يا مسبيةً ذرَفـــــــــتْ
بدلَ الدموعِ دماً و لم تَهُـــــــنِ
لك في بلاد الله شِقُّ أســــــــىً
من تونسٍ حتى ذرى اليمــــــن ِ
فأقم صلاة العشق إن لنــــــــا
شوقا لرؤيةِ وجهِهُ الحسَـــــــن ِ
واذكر دماءً سالَ عندمُهـــــــا
في أرض مصراتا وفي عَـــــدَنِ
قد علمونا الحزنَ مذْ وصلـــــوا
شرقا وكيف نساقُ كالهُجُــــــنِ
أو كيف نقتلُ أهلنا كمـــــــداً
و نريهمُ حمّارةَ المحَــــــــنِ
و أتوا بتاريخٍ مهلهلــــــــةٍ
أوراقُه صفراءَ من عَطــــــنِ
فإذا بنا نحثو التراب علــــــى
هاماتنا بمشيئة الوثــــــــنِ
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟