التيار اليساري الوطني العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 3389 - 2011 / 6 / 7 - 21:02
المحور:
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
مداخلة وفد التيار اليساري الوطني العراقي في اللقاء اليساري العربي الاستثنائي 18-19/شباط/ 2011 -بيروت/ جلسة الشباب العربي بين الواقع والتحديات
شكل الشباب في الماضي طليعة الحركة الثورية , ولا تزال الشبيبة تلعب هذا الدور الثوري في كفاح الشعوب, واننا اذ نتفق مع ما ورد في مداخلات الرفيقات والرفاق الشباب من الحزب الشيوعي اللبناني واللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين , يهمنا ان نذكر بأن من اسس الاحزاب الشيوعية العربية هم الشباب , وان الالاف من الذين استشهدوا على مدى عقود في المعارك الطبقية والوطنية هم الشباب , وان عدنا للماضي القريب في تاريخ الحركة الشيوعية فسنجد ان من تصدى للاجتياح الصهيوني للبنان عام 1982 هم الشباب , ومن خاض معارك المقاومة اللبنانية ودحر الصهاينة في معارك
عدة ( 1982-2000-2006) هم الشباب على مختلف مشاربهم الفكرية ,ومن خاض معارك المقاومة الفاسطينية ضد الكيان الصهيوني اللقيط هم الشباب , ومن تحدى النظام البعثي الفاشي على مدى عقد من الزمان (1979-1989) وخاض الكفاح المسلح في العراق هم الشباب , ويمكننا ايراد عشرات الامثلة على الدور الطليعي المتواصل والدائم للشباب.
ان جوهر دور الشباب في الكفاح الطبقي والوطني يتمظهر حسب الظرف الملوس و وارتباطا بالظروف الموضوعية , فالثورات الشعبية في تونس ومصر والعالم العربي عمادها الشباب في حالة جديدة هي وليدة الظروف الموضوعية الراهنة , وهي ليست المرة التي يتجاوز فيها الشباب القيادات والاحزاب التقليدية , بل نكاد نجزم وفق المعطيات المؤكدة المتوفرة لدينا, بأن غالبية القيادات الشابة الجديدة هي من عوائل يسارية تجديدية عارضت القيادات التقليدية في السبيعينيات والثمانينيات , ناهيكم عن تواصل الذاكرة بين اجيال الثوريين الذي تجلى في التنسيق والتشاور بين القيادات الشبابية الثائرة الجديدة والاجيال الاسبق سوى في ميدان التحرير او غيره من المواقع.
ان محاولات تصوير دور الشباب في الثورات العربية الشعبية وكأنه قفزة في الهواء خارج السياق التأريخي , ما هي الا محاولة عدمية تنطلق من تفسير ذاتوي لا صلة له بالواقع , كما ان محاولات القيادات الشيوعية التقليدية, تصوير هذا الدور الشبابي, وكأنه جزء من كياناتها المأزومة , ما هو الا تزييف للواقع. ان التركم الكمي للنضال الشبابي على مدى عقود في جميع الميادين التنظيمية والسياسية والنظرية وقانون الصراع الطبقي وافلاس الانظمة القوميجة الشعاراتية, أدت جميعا الى هذه النقلة الثورية النوعية لتطيح بانظمة طبقية فاسدة, وتفنح الطريق واسعا, امام بناء جمهوربة العدالة الاجتماعية, ولنا في كلمة الرجل التونسي التي غطت الفضائيات دلالة على ما ذهبنا اليه ,حين قال ودموع الألم والفرح تملئ عينيه - لقد هرمنا ونحن نعمل من اجل هذه اللحظة التأريخة وانتم ايها الشباب قد حققتموها.
ان الدعوة الذاتية العدمية المناوئة للحزبية من جهة ,والدعوة المتزمتة المتمسكة بالاحزاب الشيوعية التقليدية رغم تخلفها عن الاحداث وانعدام الحياة الديمقراطية في صفوفها من جهة اخرى, تمثلان وجهان لعملة واحدة عنوانها الذاتوية الطفيلية المهزومة حتما امام بركان الثورات الشعبية العربية
ان اليسار يولد من جديد من رحم التجربة التأريخية لليسار الشيوعي التقليدي وبدماء اليسار الشبابي التجديدي , اما الحلقة الوسيطة فهي تلك الاسماء الشبابية التي استشهدت على مذبح الكفاح ضد الانظمة القومجية القمعية والقيادات الشيوعية الذيلية والمدرسة العدمية الذاتوية
وفد التيار اليساري الوطني العراقي
اللقاء اليساري العربي الاستثنائي 18-19/شباط2011 - بيروت
جلسة " الشباب العربي بين الواقع والتحديات
#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟