أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صباح كنجي - جيش البعث السوري وجيش الاحتلال الإسرائيلي..














المزيد.....

جيش البعث السوري وجيش الاحتلال الإسرائيلي..


صباح كنجي

الحوار المتمدن-العدد: 3387 - 2011 / 6 / 6 - 00:30
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تابعتُ اليوم محطة تلفزيون البعث السوري من دمشق العروبة، وهي تنقل عبر البث المباشر، أخبار المواجهات في عدد من قرى الجولان مع "جحافل" الجيش الإسرائيلي عبر شريط الحدود في ذكرى حرب الخامس من حزيران المعروفة للقراء...
وقفتُ مندهشاً من متابعة الموقف، حيث تتقدم مجاميع من الشبيبة لتتجاوز الأسلاك الشائكة والألغام، عبر خط الحدود في مجدل شمس وعين التينة وقلنديا
من قرى محافظة القنيطرة، وشاهدتُ عدداً من الشباب يعبر متسللا من فوق ساتر التراب نحو الطرف المعادي، الذي كانت تنتشرُ فيه آليات لجنود الجيش الإسرائيلي المدرب على فنون القتال ومواجهة العدو.. وسمعت عدداً من الفضائيات العربية وهي تنقل توجيه رئيس الوزراء نتنياهو الذي أكد بوضوح على ضرورة مواجهة أي اختراق للحدود، مع التنويه بضرورة ضبط النفس...
بعد ساعات من متابعتي للمشهد، من موقع لآخر، عبر شاشة تلفزيون البعث السوري نفسها، دونت على ورقتي مقتطفات مما قاله ذلك النفر من الشباب المتحمس، الذي دخل في مواجهة مع قوات الطرف المعادي وكان أهمها..
1ـ أن الشباب قد قدموا من عدة محافظات بينهم فلسطينيون من حلب واللاذقية ودمشق ودير الزور وعدد آخر من المدن السورية، ولفت انتباهي الأعمار المتقاربة وقوة البدن والهندام النظيف مما يوحي أنهم من فئة قد خضعت لترتيبات مسبقة ومهيأة لهذا النشاط، الأمر الذي دفعني للاستنتاج أن هذا النشاط ليس عفوياً، ويأتي في سياق تعبئة الدولة له، لأشغال المواطنين بأخبار جديدة على حساب أخبار المواجهات الأخرى في الداخل، التي سنأتي عليها في الفقرات اللاحقة...
ويقيني في ذلك أننا حاولنا عام 1995 القيام بسفرة إلى الجولان بصحبة الفنان فؤاد سالم بمناسبة ثورة 14 تموز فمنعنا من الذهاب، بالرغم من محاولاتنا المتكررة للحصول على إجازة للذهاب، إلا أن السلطات السورية منعتنا بحجة أن الجولان منطقة مواجهة عسكرية لا يسمح الوصول إليها...
2ـ تحدث عدد من الشباب عن طبيعة المواجهة بينهم وبين جيش الاحتلال الإسرائيلي وسأنقل لكم بالنص ما بثه تلفزيون البعث في دمشق على لسان الشاب جميل مصطفى الفلسطيني الأصل، أحد المشتركين في تلك الفعالية، إذ قال وهو يتحدث مع المذيع:..
ـ رفيق استمر الاشتباك ساعة كاملة ضربونا بسلاح خلب وبعدها بساعة ضربونا بقنابل دخان.. وبعدها ولأقل بساعة أخرى من عندي إذ لم يحدد المدة هذه المرة ضربونا بالمطاطي، ونبهونا إلى أنهم سيطلقون الغازات المسيلة للدموع، وبعدها سيتم إطلاق الرصاص ومواجهة من لا يتراجع.. وتطرق إلى وجود الدبابات والمصفحات العسكرية في قوام المفارز المنتشرة في أكثر من موقع..
وقال أيضا متفاخراً انه أنقذ صديقه المصاب وتمكن من نقله وإعادته للأراضي السورية..
ـ وتحدث التلفزيون عبر نشرته عن استشهاد أربعة شبان مع وجود جرحى في تلك المواجهات دون أن يعرض أحدا منهم لحد مشاهدتي ما كان يبثه في ساعات المتابعة...
كنت أراقب المشهد بشيء من التركيز. وجدت الجنود الإسرائيليين يعتلون الآليات التي فيها رشاشات ساندة يقف خلف كل رشاش رامي في حالة استعداد تام ومتأهب لإطلاق النار..
كانت الحجارة تتواصل من الطرف السوري نحو الجنود وهم يراقبون المشهد كأن تلك المقذوفات لا توجه إليهم.. ولم أرى طاقم الجنود في وضع الاستعداد العسكري المطلوب، كانت المواجهة اقرب إلى مسرحية أعدها مخرج فاشل لا يفقه في الفن المسرحي شيئاً...
هذا ما جرى بالنسبة للجيش الإسرائيلي وهو "يقمع" بلا رحمة الشبان العرب من الذين توجهوا أو وجهوا لتلك الأصقاع بمناسبة ذكرى نكسة حزيران...
لن أسأل عن دور الجيش السوري وبقية صنوف القوات المسلحة في هذه المواجهة، لأنها حتماً مشغولة بالأهم منها..
لن أسأل عن دور ومهام الجيش في الدفاع عن حدود الوطن...
لن أسأل لماذا لم يحرك نظام البعث السوري جندياً واحداً في خطوط المواجهة مع إسرائيل منذ عام 1973 ولحد اليوم..!!!
لن أسال المزيد من الأسئلة..
فعلى الطرف الآخر من المشهد.. تناقلت الفضائيات ثمة خبر فيه الكثير من المواجهة.. التي سال فيها المزيد من الدماء وسقط خلالها العديد من الشباب السوري على مذبح الحرية...
تناقلت الأخبار بالصورة والصوت أنباءً من جسر الشغور.. حيث سقط أكثر من 35 شهيداً وعشرات من الجرحى، في مواجهة للجيش البعث مع شبان الانتفاضة .. سقط هؤلاء فوراً دون تأخير في أطلاق رصاص حي عليهم، من أول أطلاقة انطلقت، فجيش البعث السوري لا يمزحُ داخل الوطن..
في الوطن المستباح ليس هناك فرصة لجيش يعبثُ بالمطاط والخلب..
شتان ما بين جنود الاحتلال ورصاص الخلب.. وجنود البعث والرصاص الحي
شتانة... شتانة.. بين الطرفين!!..
من يجرأ أن يقولها قبل سقوط الدكتاتورية البعثية؟!..
تقول الحكمة...
ـ المزيد من الدماء ستفضي للمزيد من الحرية..
يا أيها البعثيون.. سيسقط نظامكم الذليل .. سترحلون قريباً..
في الزمن القادم.. لا مكانة للبعث والعبث..
الشعب المنتفض لن يستكين..
الاحتجاجات ستحقق أهدافها..
الثورة ستنجح..
ودمشق الشام ستزهو بالشمس والفرح..
لتسقط سوريا البعث والاستبداد..
وعاشت سوريا الحرة..
المجد لعشاق الحرية..
ـــــــــــــــــــــ
صباح كنجي



#صباح_كنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفياء وليل حمودي الطويل..
- -المنسيون-.. بقايَا ذكرى وبقايَا جُرح..
- إلى صديق غاب من بيننا ولم يرحل..إلى أبو جنان في ذكراهُ الأول ...
- كتاب عن الفرمانات الإسلامية ضد الأيزيديين ..!
- جذور الاستبداد الشرقي والكفاح من أجل الحرية والانعتاق
- مَلامِحُ عصر جديد..
- برقيات زمن التغيير العاصف..1
- نخب مصر... لقد انتحر مبارك!
- أثيل النجيفي* في ألمانيا.. وهذا الخبر المَسْخرة!!
- آفاق التطور السياسي اللاحق في العراق..2
- مبادرة تستحق الدعم..
- آفاق التطور السياسي اللاحق في العراق
- محنة الولادة والخيار الصعب في رواية هوركي أرض آشور*
- هل هناك من ضرورة لبقاء حزب للشيوعيين في العراق ؟!..6
- في الذكرى الواحدة والعشرين لرحيل الاديب والقاص جمعة كنجي
- هل هناك من ضرورة لبقاء حزب للشيوعيين في العراق ؟!..5
- هل هناك من ضرورة لبقاء حزب للشيوعيين في العراق ؟!.. 4
- بنادق وقرى يوسف أبو الفوز *
- هل هناك من ضرورة لبقاء حزب للشيوعيين في العراق؟!..3
- هل هناك من ضرورة لبقاء حزب للشيوعيين في العراق؟!..2


المزيد.....




- روسيا أخطرت أمريكا -قبل 30 دقيقة- بإطلاق صاروخ MIRV على أوكر ...
- تسبح فيه التماسيح.. شاهد مغامرًا سعوديًا يُجدّف في رابع أطول ...
- ما هو الصاروخ الباليستي العابر للقارات وما هو أقصى مدى يمكن ...
- ظل يصرخ طلبًا للمساعدة.. لحظة رصد وإنقاذ مروحية لرجل متشبث ب ...
- -الغارديان-: استخدام روسيا صاروخ -أوريشنيك- تهديد مباشر من ب ...
- أغلى موزة في العالم.. بيعت بأكثر من ستة ملايين دولار في مزاد ...
- البنتاغون: صاروخ -أوريشنيك- صنف جديد من القدرات القاتلة التي ...
- موسكو.. -رحلات في المترو- يطلق مسارات جديدة
- -شجيرة البندق-.. ما مواصفات أحدث صاروخ باليستي روسي؟ (فيديو) ...
- ماذا قال العرب في صاروخ بوتين الجديد؟


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صباح كنجي - جيش البعث السوري وجيش الاحتلال الإسرائيلي..