أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حسن خليل - مرة ثانية الإسلاميين















المزيد.....

مرة ثانية الإسلاميين


حسن خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3387 - 2011 / 6 / 5 - 12:40
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


الإسلاميون يمثلون عقدة لليسار ليس بسبب شعبيتهم و لا دعواتهم بالدولة الاستبدادية الثيوقراطية بل بسبب الخلاف الدائم حول وضع مفهوم يساري واضح و محدد عن الإسلاميين. و السيد سامح نجيب من مركز الدراسات الاشتراكية يقدم لنا رؤيته في هذا الرابط http://www.e-socialists.net/node/6911 في مجلة أوراق أشتراكية الصادرة عن مركز الدراسات الاشتراكية بتاريخ 16 مايو 2011 بعنوان "الإسلاميون و الثورة"
و بداية ينتقد سامح الرؤية اليسارية لأنها "تضع كافة الإسلاميين بمختلف اتجاهاتهم في سلة واحدة، ” بينما هم أتجاهات و مدارس كثيرة "و بينهم تناقضات" و للقارئ مثلي أن يستغرب جدا لأن هذا الأمر متعلق بمستوي الرؤية. حينما نتحدث عن الإسلاميين ككل فنحن ننظر من مستوي معين لا يصح في التحليل السليم أن نخلط بين المستويات. فمثلا اليسار ككل له توجه واحد يدعي تبني مصالح الطبقات الشعبية و كما نعرف فأن اليساريين بينهم و بين بعض ما صنع الحداد أي بينهم تناقضات. فهل نقول أن اليساريين بينهم تناقضات ؟ أم نقول أن هناك يساريين أكثر أو أقل ألتزاما بما هو معروف عن اليسار بدفاعه عن حقوق الفقراء. فلا يجوز لنا هنا أن نخلط بين التناقضات أو التباينات أو الخلافات بين اليساريين و بين مفهوم اليسار ككل, بل علي العكس مفهوم اليسار التاريخي هو ما يحدد موقفنا من هذا التيار اليساري أو ذاك و يجعلنا نصنف اليسار كيساريين قح أو أنصاف يساريين الخ. هذا المنهج البسيط و العقلاني هو ما يجب أن نتعامل به مع الإسلاميين. و تنشأ المشكلة لدي سامح من عدم قدرته علي تصنيف الإسلاميين تصنيفا طبقيا واضحا فهو يقول عن تركيبهم الطبقي "نتيجة لطبيعة الإخوان كجماعة شعبوية دينية، تضم قطاعات من البرجوازية الحضرية، جنباً إلى جنب مع البرجوازية الصغيرة التقليدية، والحديثة (الطلاب وخريجي الجامعات)، والعاطلين وقطاعات واسعة من الفقراء " و الغريب أننا لو حذفنا كلمة الدينية من هذا التوصيف سنجده يكاد ينطبق علي اليسار نفسه – مع أختلاف الحجم طبعا-. بل تقريبا علي كل أتجاه سياسي له شعبية في المجتمع بما في ذلك الحزب الوطني المنحل.أن التصنيف الطبقي لاتجاه سياسي لا يعني حصر عضويته و انتمائهم الطبقي. أن مثل هذا الحصر ربما يكون مفيدا أذا كنا أمام مجتمعا ناضجا سياسيا و الصراع الطبقي فيه آخذ في الاحتدام مما يؤدي إلي صف الطبقات المختلفة خلف التعبيرات السياسية التي تمثل مصالحها حقا. و ليس لنا شيئا من ذلك في مصر.المحدد الرئيسي أذن هو عن مصالح أي طبقات تدافع سياسية هذا أو ذاك من التيارات السياسية. و الإخوان كانوا دائما يدافعون عن البرجوازية كبيرة في مصر.وهذه هي طبيعتهم الطبقية أيا كان شكل عضويتهم – و سوف نفصل أكثر في ذك. و من ناحية آخري فكل تصاعد للصراع الطبقي لا محالة يفضي إلي تبلور الانحيازات السياسية في صفوف كل منظمة فهذا ليس قصرا علي الأخوان بل يمتد إلي كل مؤسسة. و هو يعني دائما أنفصال العناصر الراديكالية أكثر أو الرجعية أكثر. و مثل هذا الفرز تشتد حدته كلما تصاعدت وتيرة الصراع. بل أن طبقات بكاملها تنتقل من حالة تبني أيديولوجية مهيمنه معادية لها إلي تبني أيديولوجية أقرب لمصالحها الطبقية. و هذا المفتاح هو الذي يفسر ما غمض علي السيد سامح سواء في التاريخ القديم أو الحديث
يقول السيد سامح "ففي نهايات الأربعينات تمكن النظام الملكي من تدمير قلب التنظيم، …... من خلال استغلال الخلافات الحادة داخل التنظيم وتذبذب قيادتهم في مواجهة النظام الملكي. “ لقد وقف الإخوان دائما مع الملك هذه حقيقة تاريخية منذ نشأتهم. و لم يكونوا أبدا في مواجهة النظام الملكي ناهيك عن حملاتهم الإرهابية و التفجيرات الخ في تلك الأثناء. فلم يتمكن النظام الملكي من تدمير أى شيء. و أذا كان الكاتب يقصد أغتيال حسن البنا فعلاقة الأخوان بالقصر كانت وطيدة قبل و بعد الاغتيال. و لا تسلم جماعة مسلحة تمارس الاغتيال السياسي من أن يمارس ضدها نفس السلاح. و الحاسم هنا هو أن الجماعة في لحظات أحتدام الصراع وقفت إلي جانب القصر بوضوح و ليس أدل علي ذلك من أنسحابها مبكرا من اللجنة الوطنية للعمال و الطلبة المشكلة عام 46 -أي قبل أغتيال حسن البنا - بل و تأييدها علنا إسماعيل صدقي في الوقت الذي كان الشعب ثائرا ضده و يقدم الضحايا بالعشرات للتخلص منه كعميل للإنجليز المحتلين. و لن أستفيض في تاريخ الجماعة فهو معلوم لكل من أراده. كاتب المقال الذي نحن بصدده "يخترع" شيئا لم يحدث في الواقع حول "تذبذب" الجماعة في الماضي تجاه الملك و يكرر هذا الاختراع في الحاضر أيضا كما سنري
ما يهمنا و يهم سامح نجيب هنا هو تفسير سلوك الإخوان السياسي في سياق الثورة المصرية. و مرة أخري لا يقدم سامح جوابا واقعيا أنطلاقا من فكرة التذبذب. بل أن طبيعة الثورة المصرية ينتابها الغموض في ذهن الكاتب أيضا.الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- ثورة ضد الاستبداد السياسي. و هي ثورة في نطاق المجتمع البرجوازي لا تتجاوزه بل أن هذه الثورة لو حققت كل أهدافها لبقيت ضمن حدود هذا المجتمع. أن نظام مبارك الاستبدادي أقصي كل القوي السياسية و دخل في صدام حاد مع جماعة الأخوان خاصة منذ 2006 حينما قاموا باستعراض عسكري في الأزهر لأظهار قوتهم. و سلوك الأخوان تجاه الثورة لا يختلف عن سلوك كل الأحزاب البرجوازية الأخري تجاهها مثل الوفد و الغد بل أن حزب التحالف الديمقراطي كان أسبق من الأخوان في الوقوف بجانب الثورة. الثورة المصرية هي ثورة كل الطبقات -بما فيها قطاعات من الرأسمالية الكبيرة -ضد أستبداد طغمة محدودة و هي لذلك أشبه بالثورات الأوروبية و الفرنسية خصوصا ضد الملكية في منتصف القرن التاسع عشر, ثورة تهدف ألي تعديل شكل الحكم من حكم أستبدادي إلي حكم ديمقراطي بداية بالإطاحة بالمستبد ضمن نفس المجتمع الرأسمالي. أو في أسواء الأحوال أستبدال الطغمة الحاكمة بآخري. و غني عن البيان أن الثورة ما زالت بعيدة جدا عن تحقيق هذا الهدف و أن أقصي ما استطاعته -حتي الآن-هو الإطاحة بمبارك و محاكمته.لذا فقد كان من مصلحة الإخوان الطبقية كجماعة تعبر عن الرأسمالية الكبيرة في مصر المشاركة في الثورة. و رغم ذلك فما يذكره سامح نجيب صحيح عن أن الجماعة ترددت كثيرا في الانضمام لها و لم تنضم لها إلا بضغط من شبابها. لكن هذا ليس مرجعه أن الثورة -في حدود الإطاحة بمبارك - ضد مصلحة الإخوان فالإخوان كانوا يحلمون برحيل مبارك أو وفاته. و لكن ترددهم يرجع إلي هذه الوسيلة الشعبية -الثورة و الانتفاضة الجماهيرية- فهي ضد علي خط مستقيم للجماعة و ما تمثله. فلا يجب أن نخلط هنا بين الهدف و الوسيلة. هدف الثورة في الإطاحة بمبارك هدف يتوافق مع قطاعات واسعة من الرأسمالية المصرية. الوسيلة الثورية الشعبية تتعارض مع هذه الرأسمالية. و هو ما أتضح في الأيام التالية. و قضية "التذبذب" هذه تبدو حتي في سلوك المجلس العسكري الذي هو فوق الشبهات فيما يتعلق بكونه يمثل الرأسمالية. فالمجلس قام بانقلاب صامت ضد مبارك و أعلن تأييده للثورة صراحه مما أدي ألي زخم عارم وسط الثوار. و هذا المجلس نفسه حلقت طائراته النفاثة في أستعراض للقوة في سماء ميدان التحرير. و لا شك أن موقف المجلس -الذي لم يهاجم الثوار إلا في مناوشات محدودة و دافع عنهم أيضا في أمثلة محدودة- كان عاملا أساسيا في نجاح الثورة. و ربما يقال أن المجلس كان يخشي علي الجيش من الانقسام و قد يكون هذا صحيحا. لكن المجلس لم يقف موقف جيش سوريا أو كتائب القذافي رغم أن كلاهما معرضين للانقسام. الإطاحة بمبارك كانت من مصلحة الرأسمالية المصرية ككل و أذكر أنني كتبت مقالا بهذا المعني طويلا قبل الثورة كما كتب غيري.خصوصا و نظام كبارك كان يقامر بمستقبل البلد كلها بمحاولته الدؤوب فرض التوريث علي شعب يرفضه رفضا قاطعا و في نفس الوقت لا يقدم لهذا الشعب نفسه إلا أرتفاع معدل الفقر. و لذا لم يعارض المجلس بل وقدم للثورة مساعدة ثمينة. و قد صرح مسئول عسكري كبير لأحد النشطاء بأنهم كانوا لا يدرون كيف يتخلصوا من توريث السلطة حتي حلت لهم الثورة القضية .فالمجلس يكاد يتطابق مع سلوك الإخوان مع فارق ضخم لصالح المجلس من منظور مساعدة الثورة. و ما أن أبتهج الثوار بالإطاحة حتي أستدار الإخوان و المجلس لها. بل أن الإخوان قاموا سرا بالاتصال بنظام مبارك حتي قبل تعيين عمر سليمان نائبا. و قد أستقال هيثم علي أبو خليل العضو في الإخوان أحتجاجا علي الفضيحة.
أن الرأسمالية المصرية نشأت هشه ضعيفة مترددة -و ليس هنا المجال للاستفاضة في هذه النقطة- و احتفظت بعلاقات وثيقة بكبار ملاك الأرض و الإخوان هم التعبير السياسي عن هذا القطاع الأكثر تخلفا من الرأسمالية المصرية. وهم يعبرون عن ذلك الميل للرأسمالية المصرية للاستثمار في العقار و المضاربة في الأرض و البقاء ضمن التركيب العائلي . و عبر تاريخهم بما فيه حينما كان لهم 88 نائب بالبرلمان لم يقدموا شيئا للطبقه الوسطي ناهيك عن الشعبية.و قد وقفوا صراحة مع طرد فلاحي الإصلاح الزارعي و الاستيلاء علي أرضهم الخ. و هم صراحة يعادون الحريات العامة. و معادة الحريات العامة ليست شيئا فوق طبقي بل تعني شل قدرة الطبقات الشعبية علي التنظيم و الأعلام و تعني ترسيخ الرأسمالية المصرية المتخلفة. و قد كان سلوك الإخوان عقب الإطاحة بالديكتاتور يحذو حذو المجلس خطوة بخطوة. فهم ضد مواصلة الثورة و هم ضد النضال الاقتصادي للشعب و هم من شن حملة ضارية باستخدام الدين و تكفير المخالفين في الاستفتاء علي التعديلات الدستورية التي وضعها المجلس العسكري و صاغها مفكريين إخوانيين أن لم يكن أسما فموضوعا مثل طارق البشري. و كل هذا يعرفه سامح و يذكره لكنه لا يدفعه للتخلي عن صنم "تذبذب" الإخوان و التناقضات بينهم لأنه منطلق أصلا من كونهم خليط طبقي غير محدد الملامح.بينما يدين سامح المجلس العسكري بكل قوة لأنه منطلق أيضا من أنه جزء من النظام القديم – و هي حقيقة – و عبث يحاول سامح أن يجد شيئا يفيده للبرهنة علي "نذبذب” الإخوان فيكتفي بأن يورد بيان الإخوان أنفسهم.و حتي تضيع القضية يطرح أن القوي الليبرالية أيضا تناصر المجلس العسكري و تدعو لوقف الاحتجاجات – مثل الإخوان – و يتناسى أن هذه القوي علي عكس الإخوان تقف مع الدولة المدنية و مع الحريات العامة و هي لذلك أقرب كثيرا للشعب من دعاه الدولة الدينية الإخوانية.
ثم ينتقد سامح اليساريين الذين يهاجمون المادة الثانية في الدستور – التي تقر أن الشريعة الإسلامية مصدر التشريع- و قد نتفق أو نختلف حول كيفية طرح هذا أو ذاك من المواقف لكن حينما يكون الحوار يدور حول الإسلاميين في مقال معنون "الإسلاميون و الثورة" لابد أن يكون عداء هؤلاء للعلمانية أحد دلائل عدائهم للديمقراطية عموما و للديمقراطية شعبية علي وجه الخصوص. ثم متي يكون فضح الطبيعة الاستبدادية للمادة الثانية ممكنا أن لم يكن خلال ثورة شعبية؟
و لا ينسي سامح قضية العداء للاستعمار و الصهيونية و يدرج مواقف الإخوان فيها علي أنها دليل التردد. و هو في الحقيقة يكشف عن عدم قدرته هو علي فهم طبيعة هذه القضية بالنسبة لقوي في المعارضة. الإخوان وقفوا مع السادات و هو يضع أتفاقيات كامب ديفيد فلا سبيل لاتهامهم بالعداء للاستعمار أو الصهيونية. و لنتصور أنهم تغيروا منذ ذلك الوقت فما هي دلائل ذلك. أن القوي السياسية الموجودة في المعارضة غالبا ما تجد من السهل عليها أن تعارض كل سياسات النظام القائم حتي تلك التي تتفق معها. فليس أمامها محك النهوض بسياسات آخري. و كما يقول المثل الشعبي الكلام ليس عليه جمرك. و الأهم هو أن بدون أنحياز حقيقي للطبقات الشعبية و للديمقراطية يصبح العداء للاستعمار – حتي لو تحقق – وسيلة لفرض هيمنة طبقية علي باقي الشعب. و عبد الناصر كان من كبار أعداء الاستعمار و لكن هذا لا ينفي طبيعته الطبقية كممثل لرأسمالية الدولة الكبيرة الاستبدادية.
بل و يقدم لنا شيئا غريبا حينما يقول "فالعلمانية في حد ذاتها، دون الربط بينها وبين مصالح الطبقة العاملة والفقراء، لا معنى لها، بل أن الدفاع عن العلمانية بشكل مجرد لا يخدم سوى الإسلاميين " و هذا النوع من الخلط بين كيف يمكن تقديم شعار ما و بين حقيقة هذا الشعار و علاقته بنضال الشعب ليس إلا تملص من القضية. العلمانية جزء لا يتجرأ من الديمقراطية و لا يمكن أن تكون هناك ديمقراطية دون علمانية أو علي الأقل مستوي مقبول منها. و العلمانية لذلك هي أحد أهداف النضال الشعبي للوصول لمجتمع يمكن فيه للطبقات الشعبية أن تمارس حقها في التنظيم و أن تتخلص من التدليس باسم الدين.
و يطرح لنا سامح موقفه من السلفيين الذين يخلط اليساريين بينهم و بين الإخوان و يقول "نعم هناك قطاع سلفي داخل الإخوان ونعم هناك أرضية فكرية متشابهة " “ولكن هذا لا يجب أن يجعلنا نتجاهل خصوصية الظاهرة السلفية ودورها الحالي في محاولات تخريب الثورة. “و لا شك أن السلفيين مرتزقة سياسيين للنظام و عملاء للسعودية و قوة بطش ملحقة بالأمن كما ظهر من واقعة تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية و كما ظهر من حوادث الاعتداءات علي المسيحيين و حرق الكنائس بعد الثورة. لكن أليس هؤلاء يقومون بنفس الدور الذي قام به الإخوان من قبل مع السادات مثلا؟ ثم حينما تكون القضية كبيرة -مثلا التعديلات الدستورية- ألا يوحد الإخوان و السلفيين جهودهم لخدمة المجلس العسكري و لمعاداة الشعب؟ أن المنطلقات الفكرية و الأهداف العامة لكل من السلفيين و الإخوان تكاد أن تكون متطابقة. و الصراع بينهم هو صراع علي الغنيمة و ليس خلاف علي الأساس و السلفيين باعتبارهم قوة جديدة علي الساحة لا يتورعون عن القيام بالتخريب و القتل و الحرق و هو الأمر الذي ودعه الإخوان منذ الخمسينات. بمعني ما الإخوان هم مستقبل السلفيين أو السلفيين هم ماضي الإخوان. و ليس السلفيين وحدهم بل الجماعات الإسلامية الأخري التي ربما لا تلعب دور العميل المباشر للنظام.
أخير لقد كانت منظمة الاشتراكيين الثوريين التي يمثلها السيد سامح متحالفة رسميا مع الإخوان. و ربما كان يجدر بالسيد سامح أن يوضح لقارئه ما مصير هذا التحالف سيء السمعة بعد أنفضاح موقف الإخوان و لو كان شرع في هذا ربما لأعاد النظر في منطلقاته الفكرية و لتبني منهج التحليل الطبقي عوضا عن المنهج الانتقائي.
بدأت كتابة هذا المقال قبل 27 مايو و في هذا التاريخ أفتضح أمر الإخوان أمام قطاعات واسعة من الشعب لأنهم وقفوا ضد مظاهرات الجمعة 27 مايو و دعوها جمعة الوقيعة و اتهموا الداعين لها بالخيانة و خرجت مظاهرات حاشدة تهتف ضد المجلس العسكري و ضد الإخوان.أن غياب التحليل الطبقي الواضح و الصارم يفضي إلي مواقف متذبذبة لدي السيد سامح.



#حسن_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تكتيك النظام و تكتيك الثورة
- التمييز الديني والعولمة


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حسن خليل - مرة ثانية الإسلاميين