أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلمان ريا - الاغتراب و دفع البدل (بناء الطابق الفوقاني)!!!














المزيد.....

الاغتراب و دفع البدل (بناء الطابق الفوقاني)!!!


سلمان ريا

الحوار المتمدن-العدد: 3387 - 2011 / 6 / 5 - 09:11
المحور: كتابات ساخرة
    


يتفرد المواطن السوري عن بني جنسه البشري باستطالة زمن تصنيعه، و تعدد المراحل لهذه الغاية، و مشاركة العديد من الأمم و الشعوب في هذا الإبداع الخلاق. فبعد ولادته بالسلامة، يتلقى مجموعة من جرعات اللقاح التي تمن عليه الدول الأوروبية المحبة جداً له، وهذا لكونه الأخ في الموطن الثاني، حيث أن كل بشري ينتمي إلى وطنين ثانيهما سوريا، و بعد أن يقضي طفولته الأولى بين تجارب أهله و تجاذب تجارة رياض الأطفال و محطات الأطفال الفضائية المفتوحة على جميع مصارعها، يدخل مرحلة التعليم الأساسي التي تضج كتبها بالثراء المعرفي و يتعدى تعداد مؤلفيها عدد صفحاتها. و إذا كتب له الحظ كي يكمل تعليمه للحصول على الشهادة الثانوية، فسيحاول الحصول على مجموع من الدرجات يؤهله لدخول أحد الاختصاصات المطلوبة في دول البترودولار الشقيقة جداً و ستاً!!!
ينهي دراسته و يقبل بأية شروط للعمل في الدول الشقيقة جداً و ستاً كي يحظى بنعمة الاغتراب مدة خمس سنوات تؤهله لدفع البدل النقدي لخدمة العلم ( الخدمة الإلزامية أو الإجبارية_ لاحظ التسمية الدارجة) لأنه قد سمع الكثير عن الإذلال و القرف الذي سيتعرض له من معانقة و خدمة علمه الوطني، فيفضل أن يدفع له رشوة تريحه و ترضي الوطن الذي سيزدهر بتحويلاته من العملة الصعبة لشراء قطعة من الأرض أو شقة قد يزيد سعرها عن أسعار العقارات في الشانزيليزيه أو في عاصمة الضباب.
يتنعم المواطن المتميز عن بني جنسه بالحفنة اليسيرة من العملات النفطية، و يتقبل أن يكون رقيقاً تحت رحمة الكفيل الذي يمكنه أن يطرده في أي وقت و لأي سبب، لكنه لا يرى ضيراً فقد تعودت وجنتاه على استقبال القبلات من كفوف العاشقين، و خلال خمس سنوات يبني الطابق الفوقاني من عقله السلفي، و يحصل على شهادة ممهورة بختم وهابي يؤهله للتبشير في أرجاء وطنه الأول - أي الوطن الثاني للآخرين على رأي أحد المستشرقين المحبين.
لقد تراكم الكم من الذين استكملوا الطابق الفوقاني، و تحول هذا الكم إلى فعالية تضج في أرجاء الوطن، كما كانت تضج في صفحات الكتاب المدرسي .....!!!! هللويا... آمين... و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.



#سلمان_ريا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تخامد الأمواج


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلمان ريا - الاغتراب و دفع البدل (بناء الطابق الفوقاني)!!!