أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مراد سليمان علو - حكايات من شنكال ... 11














المزيد.....

حكايات من شنكال ... 11


مراد سليمان علو
شاعر وكاتب

(Murad Hakrash)


الحوار المتمدن-العدد: 3387 - 2011 / 6 / 5 - 09:09
المحور: كتابات ساخرة
    


حكايات من شنكال (11)
(11) فقراء شنكال .

الكثير منا كان ولا يزال فقيرا ... معدما ، وقد ابتلى إضافة لفقره أمراضا لا يجد في دنياه علاجا لها الا إذا تعاظم الداء وايقن الأصدقاء ومعهم الأقرباء والجيران بانك ميت لا محالة . عندها سيجمعون لك بعض الدراهم لتعالج أوجاعك في دهوك أو أربيل لأن كل علاج شنكال لن ينفعك ... ستذهب ربما لليلة واحدة ، وإذا مت سيستغرب الجميع ... كيف مات وقد عولج في أربيل ... والكلمة الأخيرة بحقك هي : حسنا فعل لقد أراح وارتاح .
وقد ينال الفقير حظه من الجنون لكثرة مشاكله الاجتماعية المتوارثة والمكتسبة والتي لا يجد حلا لها أو مخرجا الا الجنون ... فهي عبارة عن خطوة واحدة يخطوها المرء وبعدها يشعر بانه قد تخلص من جميع مشاكله دفعة واحدة فإذا كان عاقرا أخبرك بان زوجته تلد كل يوم توأما وإذا كان فقيرا عدد لك مصانعه وعقاراته في الداخل والخارج وان الدعاء المستجاب هو يارب ارزقني وارزق مني ... وإن طلبت منه مليون دينار سيعطيك إياها ولكن فقط ريثما يعود إلى مكتبه أو سيقول إن سكرتيره المهمل نسي المفاتيح معه كالعادة ومهما كانت أسباب آلامه وتعاسته تراه سعيدا بل أكثر سعادة من سلطان بروناي ويحسده الآخرين على نعمته وربما حتى طبيبه الاختصاصي الذي يعالجه .
وهناك نوع آخر يضطر للجوء إلى الأحلام ليحلّ مشاكله ويتغلب على أعدائه إذا كان له أعداء " وخاصة جاره " وينال ما يتمناه من جاه و مال ويتزوج من يحبها حتى لو كانت كاترين كيف ولو في الأحلام وليلة بعد ليلة والحال على ما هو عليه ويتعود المكرود على الأحلام فلا يرى فرقا واضحا بين ما يراه في المنام وما يعيشه في الواقع فيختلط عنده كل شيء ، وقد ترى البعض منا لا يصبر قدوم الليل فيحلم نهارا ليشبع رغباته المتنامية يوما بعد آخر فعندما تراه جالسا لوحده . منطويا على نفسه فاعلم انه يتخيل ما في داخله من رغبات مكتومة وربما تطور الأمر وتكلم بصوت عالي أو حرك يديه في الهواء وقد يهدّد ويعرّبد فلا تخف فان المسكين مندمج ليس إلا .
وقد يلجأ البعض منا إلى المشعوذين والدجالين والفوالين ( بالفاء ) وطبعا جميعهم محتالون والغريب قد ينفعهم الإيحاء نفسيا بأنهم أصبحوا أفضل حالا فينال المشعوذ شهرة لا عل البال ولا عل الخاطر وأغلب الظن لو فتحت الحجاب المعمول لأحدهم مثلا سوف تقرأ عبارة ... أكل العدس في الشتاء طيب ... وبالتأكيد يؤدي ذلك إلى اتخاذ عقائد تخدر عقولنا ويدفع ثمنه الجيل الجديد أيضا بل يكون الضرر عليه أكبر عندما يترعرع في جو مليء بالعقائد التافهة والسخيفة .
والطامة الكبرى والعقدة التي لا حل لها هو المتعفف المتكبر ففي عز الشتاء تراه لابسا قميص نصف ردن أو تي شيرت وأن سألته عن سره هفهف بيده وقال إن الجو حار أو قد يكون منتعلا طراكا في موسم الأمطار وان تعجبت منه قال إنما السبب حساسيته من الأحذية ... ( هكذا ) .
وقد تلتقي بصنف آخر من المحتاجين وهو يطرق بابك يستجدي ما خف حمله وغلا ثمنه وتراه مستأنسا غير مبال ألا بالشوارع والقرى التي يجوبها ضيف على كل وليمة ومدعو لكل عرس ومعزّي في كل عزاء وطبعا معه كل الحق فحياة التسكع والصعلكة ممتعة للذي يمتهنها .
أما النوع العقلاني أو الواقعي البسيط فهو الذي يقر بحاجته للآخرين على أساس أن الأحجار تسند بعضها البعض صغيرها وكبيرها ويدعم كلامه وحكايته ومسألة فقره بأمثال وأقوال يستحوذ على انتباهنا سواء تلقى مساعدة أم لا لأنه لا يخجل من بيان حقيقته لذا تراه معلقا آماله بأمل تغيير حظه يوما ما فهو راضي وقانع وصبور ومكافح لأنه يفعل ما عليه أن يفعله ويؤدي واجباته الاجتماعية والدينية على أكمل وجه ... والبقية على الله حسب قناعته التي لا يتنازل عنها مهما حدث ولله في خلقه شؤون .!
مراد سليمان علو [email protected]



#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)       Murad_Hakrash#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكايات من شنكال ... 13
- طبل وزرناية ... 7
- حكايات من شنكال ... 17
- طبل وزرناية ... 6
- الغريب /قصة قصيرة
- حكايات من شنكال ... 16
- حكايات من شنكال ... 9
- طبل وزرناية ... 5
- الأربعاء الملون
- حكايات من شنكال ... 8
- حكايات من شنكال ... 12
- حكايات من شنكال ... 15
- حكايات من شنكال ... 14
- الأصنام الخاوية
- طبل وزرناية ... 4
- صرير الابواب
- دفء العيد
- العلاج / قصة قصيرة
- طبل وزرناية ... 3
- حكايات من شنكال ... 7


المزيد.....




- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مراد سليمان علو - حكايات من شنكال ... 11