خالد سلمان الهيتي
الحوار المتمدن-العدد: 3386 - 2011 / 6 / 4 - 23:43
المحور:
الادب والفن
الى المرأة الحلم
الى الوطن الحلم
فريالُ قَد تَلبَّسَتْ جِنِّيَّةً في الذَّاكرة
تَسكُنُها منذُ عُقودٍ أَربَعه
تَدُّبُ بي
دبيبَ مَعنى الخَمرِ أو
نَفْحَ إشتهاء
تبقينَ كَأسَ الانطفاء
تبقينَ في عيني سَمَاء
أُوّاهُ .. لو شَدَّتْ مُزَنْ
تُعَمِّدُ الأحزانَ من أوجاعها
من بَعدها
أُقيمُ قُدَّاسَ الهوى في خَلوتي
وأستظلُّ سِدرَتي
ما كان عيباً أن أُمنِّي النَفسَ أو اخدعُها
أجملُ ما في هذه الدُّنيا حُلُم
فالروحُ حُبلى بجنين الفرح الموعودِ لم تُطلِقهُ روحي
في كلِّ ليلٍ أحتسي الهَّم عسى تأتي الولادة
بي هاجسٌ رَغم فَوَات العُمرِ يشتاقُ الإعادة
شوقَ الذي يَشتاقُ عن بُعدٍ بِلادَه
فريالُ انتِ والعِراق
كلاكما نفسُ المَذاق
من ادَّعى يَكسبْ عِناقْ
ومن وَفى له الطلاق
لم نلتقِِِ ِ
حين التقينا
لم نلتقِ ِ
منذ افترقنا
ألستُ بَهلولاً ؟ بلى !
أجترُّ أيَّامي .. ألوك
كلَّ إشتعالاتي وأحلامي بُروك!
فلستُ محظوظاً بعشقٍ لا وَلا ختمِ الصُّكوك !
ما زلتُ مجنوناً وَلي حقُّ الجُنون
إمَّا أكون
ممزقاً
أو لا أكون
يَنهَشُنِي الجَّورُ وَعُهْرُ الحَاكمين
وما تبقَّى ضَاعَ أحلاماً خجولة!
ما كنتُ للقَلبِ رسوله!
لو كنتُهُ
بلَّغتُ ما أوحى اليْ
انِّي وايّاهُ على بُعدَيْ نَقيض
حينَ يَكونُ الصَّمتُ جَهري
تراهُ باللغوِ يَفيض
وبالسّؤال
فريالُ هل شاخَتْ وَهَل تَشكوكَ يا داءَ المَفاصِل؟
حَلََّ بها ضُعفُ البَصر أَم زِدتَ يا ضَغطَ الدَّهر ؟
عَسى عِتابي تَسمعين
عَسى العِراق
ان كنتِ عَنِّي تَسأَلين
لم يبقَ منِّي سالماً غَيرُ الحَنين
.............................................خالد سلمان الهيتي
#خالد_سلمان_الهيتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟