صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3386 - 2011 / 6 / 4 - 12:56
المحور:
الادب والفن
.. ... ... ... .... ....
الإنسانُ كابوسٌ سقيمٌ
يدلقُ غباراً فوقَ قطراتِ الندى
يعفّرُ وجنةَ البحرِ
بأزيزِ الحربِ
بأنيابِ الذئابِ
عجباً أرى
أنيابُ البشرِ أكثرَ تعطّشاً للدمِ
من أنيابِ النمورِ
هل لمعشرِ البشرِ صلاتُ قربى
مع عوالمِ الإفتراسِ
أم أنّ الإنسانَ شلالُ دمٍ
فوقَ أبراجِ المدائن؟!
الأرضُ بحيراتُ وفاءٍ
متصالبةٌ عشقاً
مع إبتساماتِ النيازك!
الأرضُ مساحاتُ حبٍّ
على امتدادِ الليلِ والنهارِ
تنمو فوقَ روحِها أعبقَ الأزاهيرِ
تمنحُ فضاءاتِ الشعراءِ
عشقاً موشّحاً برعشةِ النسيمِ
الإنسانُ تلالُ حزنٍ
جاثمةٌ فوقَ أجنحةِ الهداهدِ
تاريخٌ كالحٌ
من لونِ الغبارِ
عفّرَ الروحَ من تلظّي
شلالاتِ القنابلِ
لماذا تنحو أيّها الإنسان
منحىً يصبُّ
في قاعِ المهازلِ؟
يعبرُ الإنسانُ وهادَ الحياةِ
متخيّلاً أنّهُ سيملكُ شموخَ الجبالِ
وخاصراتِ المدائنِ!
نسى أنَّ رحلةَ الجنونِ
جنونُ الصولجانِ
أقصرَ من خصوبةِ الينابيعِ
أقصرَ من تغاريدِ البلابلِ
أقصرَ من همهماتِ السواقي
... ... ... ... ... .... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
www.sabriyousef.com
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟