أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم رمزي - أقدمSMS في التاريخ














المزيد.....

أقدمSMS في التاريخ


إبراهيم رمزي

الحوار المتمدن-العدد: 3386 - 2011 / 6 / 4 - 05:03
المحور: الادب والفن
    


كان رجل من كلب عاشقاً لابنة عم له، وكانت هي له كذلك، وكان الفتى مقلاً، فخطبها إلى عمه، فأبى وسأله مالاً كثيراً، فلما رأت الجارية شدة أبيها على ابن عمها، أرسلت إليه أن اخرج فاطلب الرزق، ولك علي أن أصبر عامين على أن تحلف لي وتوثق لي أنك إن أصبت مالاً، لا تتزوج إلا أن يبلغك موتي. فحلف لها، وحلفت له، فخرج الفتى، فرزقه الله مالاً، فبلغ الجارية أنه قد تزوج، فكتبت إليه:
ألا ليت شِعرِي هَل تغيرت بَعدََنا أم أنت على العَهدِ الذي كنتُ أعهَد
فكتب إليها:
عَليكِ بحسنِ الظن يا هِند، وَاعلمي بِأن وِصَالي، مَا حَيِيتُ، مجَدد
فكتبت إليه:
إن الرجَالَ أُولو غدرٍ، وَإن حَلفوا وََقولُهم غرَر، وَالود مَمذُوقُ
فكتب إليها:
أمِنتِ مِن غدرِنا ما دمتِ سالمَةً، وَما أضَاءَ لنا، يا حَمدَة، الأفُقُ
فكتبت إليه:
لو كانَ غيركَ مَا صَدقتُه أبَداً، وَأنت عِندِي امرؤ بالصدقِ مَعروفُ
فكتب إليها:
إن كُنتُ عِندَكِ ذا صِدقٍ وَذا ثَِقةٍ، فإن قلبي بكُم، يا حَمدَ، مَشغُوفُ
فكتبت إليه:
أقبِلْ إلينا وَعَجلْ ما اسَتطعت وَلا تمكُث، فإن أبي قد قارَبَ الأجَلا
فكتب إليها:
إني إليكِ سرِيع، فاعلميه، إذا هَلّ الهِلالُ، فلا تبغي ليَ العَِللا
فقدم، وقد مات أبوها، فتزوجها.
(المصدر: مصارع العشاق للسراج)

ملاحظات:
1- هذا العاشق - كان الله في عونه - لم يكن يثبت اسم محبوبته، فهي مرة: هند، ومرة: حمدة.
2- لنا أن نتصور المدة الزمنية التي كان يستغرقها وصول هذه الرسائل النصية القصيرة (SMS) إلى المرسل إليه/ ـا، ثم جوابه/ ـا. وكل ذلك تبعا لخروج القافلة وإيابها. ممّا يعني أن تبادل هذه الأسطر الثمانية استغرق على الأقل شهورا.
3- علينا أن نحيي في هذا الثنائي المحب: الصبر الطويل الممل، والاشتياق الدائم المتجدد، والذي كوفيء بنهاية سعيدة.
4- لم يكن مثل هذا الصبر لدى جميع العشاق على مر الزمان، فقد عرفت بعض العصور سرعة قصوى في حرق مراحل العلاقة الثنائية بين العشاق. وذلك ما انتقده أحدهم بقوله: ( كان الرّجل يحبّ الفتاة فيطوف بدارها حوْلاً كاملاً، يفرح إن رأى مَرْآها. وإن ظفِر منها بمجلسٍ تشاكَيَا وتنَاشَدا الأشعارَ. فاليومَ يُشير إليها، وتشير إليه، فإذا التقيا لم يشْكُوَا حبّاً، ولم يُنشدا شعراً، وقام إليها كأنّه أشْهَدَ على نكاحها أبا هريرة وأصحابه )*.
*(راجع: 1- أخبار النساء - ابن الجوزي. 2- الوشاح في فوائد النكاح - السيوطي. 3- الإمتاع والمؤانسة – أبوحيان التوحيدي)



#إبراهيم_رمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناوشات في التراث - في صحبة الصحابة
- إشكالية سمكة
- الجنة المرفوضة


المزيد.....




- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم رمزي - أقدمSMS في التاريخ