خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 3385 - 2011 / 6 / 3 - 11:54
المحور:
الادب والفن
لايسألونكَ عن حال ٍ لقد جَحدوا
فرحتَ بالهَمّ ِ والاحزان ِ تنفردُ
و" الاُمّ ُ" اولّ ُ من جافاكَ في صغر ٍ
فعشتَ من دون اُم ٍ أيّها الولـَـدُ
لاتنشد الحبّ والأحلام من أحد ٍ
ما عاد في الكون لا إحدى ولا أحدُ
ساد الظلام فلـُذ ْ في أي زاوية ٍ
خلف الستائر ، حيث النجمُ يُـفتقدُ
والأهل قد رحلوا للغيب مارجعوا
طاب المقام الذي في رمله ِ رقدوا
وغادر الورد أحلامي وقد ذبلت
روحي ، وقد متّ ُ ، لا روحٌ ولاجسدُ
وحدي اُعاتب جدرانا ، اُدامِعُها !
الى حنانك ياجدران افتقدُ
الثلج جاث ٍ على روحي على ركبي
انا دفينـُهُ مالي غيره لحِدُ
يئستُ ، كل قلوب الناس من حجر ٍ
فبات قلبي على الأموات يعتمدُ
البيت يكتظ ّ ُ بالأشباح ، في سمر ٍ
بيت من الجنّ بالأرواح يحتشدُ
كم من رفاق ٍ اُناجي نبلـَهمْ عبثا ً
على ضياعي بوادي الموت قد شهدوا
كم شاعر حادَ عني لاشعورَ له
عن دروشاتي وزهدي راحَ يبتعدُ
جنائنُ الليل في حزن الوذ ُ بها
كما يلوذ بصمت ٍ طائرٌ غر ِدُ
كم نجمة في ظلام الليل ترمقني
وكم أمد بجُنحاني ولامَدَدُ
ما أعذب الدمع نبعا لا انقطاعَ له
واطيب النزف جُرحا ً ماله ضمدُ
وحدي اُقاوم موج البحر ابحثُ عنْ
سرّي ، وعني ، وعن نفسي فلا أجـِدُ
غريبة ٌ هي روحي لارفاقَ لها
ماهُمْ رفاقي ؟ هُمُ الأمواتُ مُذ ْ وُلدوا
غام الفضاء فلانجمٌ يُوآنسني
جفا حبيبي ، وموتي بعده كـَمـَـد ُ
*******
2/6/2011
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟