أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - الزاهيد مصطفى - رسالة من أرض السواد إلى امرأة عربية














المزيد.....


رسالة من أرض السواد إلى امرأة عربية


الزاهيد مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 3385 - 2011 / 6 / 3 - 01:38
المحور: كتابات ساخرة
    



أنت امرأة مغربية / عربية عشت طويلا تنتظرين في بيت والدك مرتدية خمارا صنع منك خيمة تمشي على رجلين، وتنصتين بإسهاب إلى التلفاز وتقرئين الجرائد بشكل يومي وتقارير المنظمات الحقوقية آملة أن تجدي فيها إشارة إلى أن حريتك كامرأة تعيش في المغرب اكتملت ويمكنك الخروج ألان من حجرك لتكتشفي وتكشفي للعالم عن جسدك ورغباتك واختياراتك ولكنني متأسف اليوم لأخبرك أنك انتظرت كثيرا ومضى كثير من الوقت، وضاع الكثير منه، وها هم يحملونك في نعش إلى مثواك الأخير وكل مرة كنت أتلصص عليك فيها لما حكوه لي عنك العديزات تاع الدوار تمنيت الارتماء عليك أو الهمس إليك حين كنت تنتظرين حتى المساء لتنشري ملابسكم في السطح حيت لا يراك إلا الله، وكنت كما تصفني جذتي شوطين وعفيريت أنتظر تلك اللحظة بشوق وتشوق لأرثي لحالك كانت لدي نصيحة واحدة لم أتمكن من قولها لك لأنك كنت لا تستديرين إلى أسطح الجيران لأنهم وهموك كثيرا بخطاباتهم في الشارع وفي الأزقة بنت فلان بنت دارهم وكأن الباقي بنات الشارع ،لم تعيشي حريتك يوما كنت تنتظرينها وتنتظرين أن يمنحوك إياها ، وهذا سبب تعاستك الحرية لا تمنح لنا بل نعيشها نختارها نفعلها ونفعل(بضم النون وفتح الفاء وكسر العين) قيمها هذا حالك وهو حال العديد من المغاربة رجالا ونساء يعيشون على الانتظار وثقافة الانتظار ،ربما نحن من أخترع محطات التوقف... نسيت أن أخبرك أنني رأيتك ذات مرة تتحسسين نهديك وتتأملينهم كحبات الكرز، لما سجنت نفسك فقط أسيرة للمساء والسماء وللسطح؟ ....أعدك أنني فهمت رسالتك الآن لن أنتظر بل سأختار ،سأعيش ،لن أتوقف سأمنح نفسي ما أريده وما أرغب فيه ،لست قديسا ولا رسولا ولا رجل سياسة ديماغوجي/شعبوي أبيع الشعارات والأحلام لأرهنك للانتظار ،أكتب لك اليوم من أرض السواد /عن الاستماتة السيزيفية التي أبديها حيال كل اتهام أو سوء نية كان يرمي لطعن عذرية تلك الشجرة التي حاولنا في الماضي والراهن وفي أحلامنا الصغيرة والكبيرة /المشتركة، التي يصبح فيها العالم قنينة غاز ورغم ذلك حولناه في أكثر من مرة إلى أكسجين هكذا كنا نمضي معا ونمضي، وها آنا اليوم ألتفت لأجدني أمضي وحيدا ... وسأنتظر كثيرا على الحافة وعلى طول الطريق وعلى الرصيف وجنبات الشعر الذي تركه بودلير من أزهار الشر لأقد حلما من حجر ...أكتب لك أيتها الغائبة الحاضرة التي تسكنني باستمرار عن حمقاتي وألف ليلة وليلة التي لم تحدث في الواقع ويتهمني بها التاريخ الأعور الذي صدقتي رسائله .....أكتب لأقول من أرض السواد أنك تسكنينني وتدمين قلبي وعيناي إن كنت لا أزال أملك جزءا منهم لأنه منذ اللحظة الأولى استوليت على كل شيئ وكنت راضيا بذلك .فلا تنتظرين بعد الآن عيشي حريتك لكي تحرريني .



#الزاهيد_مصطفى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وسائل الإعلام وثقافة الجموع (6)
- آبن الليل
- مقالات الزاهيد مصطفى وعبد الهادي اليحياوي بجامعة القاضي عياض ...


المزيد.....




- عــرض مسلسل ليلى الحلقة 24 مترجمة قصة عشق
- نبض بغداد.. إعادة تأهيل أيقونة العاصمة العراقية شارع الرشيد ...
- فنانة شابة في علاقة حب مع نور خالد النبوي؟ .. يا ترى مين ضيف ...
- إيران.. 74 جلدة لنجم شهير حرض على خلع الحجاب!
- سلي أولادك بأفضل أفلام الكرتون.. اضبط أحدث تردد لقناة كرتون ...
- انتقادات واسعة للمسلسل العراقي -ابن الباشا-.. هل هو نسخة من ...
- فنان مصري مشهور يفقد حاسة النطق.. وتامر حسني يتدخل
- شاهد.. مغني راب يصفع مصارعا قبل نزالهما في الفنون القتالية
- -أشغال شقة جدا- كاد ألا يرى النور.. مفاجآت صادمة عن المسلسل! ...
- معرض للفنان العراقي صفاء السعدون بين جدارن جامعة موسكو الحكو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - الزاهيد مصطفى - رسالة من أرض السواد إلى امرأة عربية