أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فرياد إبراهيم - حِكَايَاتُ البُخَلاء














المزيد.....


حِكَايَاتُ البُخَلاء


فرياد إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3385 - 2011 / 6 / 3 - 01:34
المحور: كتابات ساخرة
    


حِكَايَاتُ البُخَلاء

بقلم : فريَاد إبراهِيم (الزَّبَرجَد)

*قالوا أن والي البصرة ، بن أبي بردة قد خاف الجُذام ، فوصفوا له الاستنقاع في السّمن . فكان إذا فرغ من الجلوس فيه أمر ببيعِهِ . فاجتنَبَ النّاسُ في تلك السنة أكلَ السّمن .

*وكان يُفَطّر النّاسَ في شهر رمضان . فكانوا يجلسون حَلقا، وتوضع لهم الموائد. فإذا أقام المُؤذن ، نهض بلال الى الصّلاة ، ويستحي الآخرون . فإذا قاموا الى الصّلاة ، جاء الخبّازون فرفعوا الطعامَ . ( من كتاب البخلاء للجاحظ)

*وقال شيخ شحيح ورأى رجلا يأكل اللحم، فقال : لحم يأكل لحمَا ! أفّ لِهذا عَمَلا!

*ذات مرة وقع بخيل في حفرة . فتجمع الناس عليه لكي يخرجوه ولكنه أبى الخروج. فجاء أحدهم و سألهم عن حال هذا البخيل ، قالوا له: إنّا نقول له أعطنا يدك كي نخرجك ، وهو يقول : لا أُعط يدي . قال : الحل بسيط ، قولوا له : خذ يدي ، ففعلوا فخرج البخيل.

* واحتقن بخيل بحقنة فيها أدهان. فلما حرّكته بطنه كره أن يأتي الخَلاء ، فتذهب تلك الادهان. فكان يجلس في الطّستِ ، ويقول : صفوا هذا ، فانه يصلح للسّراج !
( من كتاب البخلاء- للجاحظ)

*وفي المأثور:
بليتُ بِلى الأَطْلاَلِ إنْ لَمْ أقفْ بِهَا وقُوف شَحيح ضاع في التُّرْبِ خاتَمُه
( تأمل: فقد استعمل المتنبي في البيت تشبيه تمثيل: أي صورة بصورة فهو يصوِّر لك هيئة وقوفه كما يقف شحيِح فقد خاتمه في التراب. تصوير حال الذاهل المتحير المحزون المطرق برأسه المنتقل من مكان إِلى مكان في اضطراب ودهشة بحال شحيح فقد في التراب خاتمًا ثمينا؟):

وقال جرير في الهجاء ، وليس هناك هجاء أقذع وآلم من أن يوصف إعرابي بالبخل:
قوم إذا استنبَح الأضيافُ كلبَهم قالوا لأمّهمُ بولِي عَلى النّار
(استنبح )اي أهاج الأضياف الكلب وحرّضوه على النباح كي يتنبه أهل الدار فيسارعوا الى نجدتهم وقراهم وضيافتهم. و(استنبح على وزن استفعل استفعالا بمعنى السعى في طلب شئ ) تقول : استخرج استخراجا ، استغاث إستغاثة ، استنجد إستنجادا اي طلب النجدة .

ويقول المثل السائر: ( لا يبضّ حَجَرُهُ )
البضّ : أدنى ما يكون من السيلان.
يضرب للبخيل الذي لا خير فيه. فان الحجر لو سلطت عليه نار لترشح ما فيه من رطوبة اما البخيل فلا يبضّ حَجَرُه !

*قيل لبخيل : اليس رسول الله ( صَلى الله عليه وسلم ) هو القائل :
( خير الصّدَقة ما أبقى غِنَى ، واليَدُ العُليَا خَيرٌ منَ اليَد السّفلى ) ، فاليد العليا: المُعطية والسّفلى: الآخِذة .
فقال : حتى ولو كانت العُليا فهي الآخِذة.



#فرياد_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النّحو السّياسِي - باب ( لو )
- خوف الأسد و مخلوف!!
- سرقات أدبية ل ( جبران خليل جبران)
- السعودية أم الخبائث
- أسَامَة بِن لادِن خَدَمَ أمريكا وَخَانَ الإسلام
- العَرب بين فكّي كمّاشة السّعودي والأيراني
- كَلامُنَا لَفظٌ مُفيدٌ كَاستَقِم*
- ومن القول ما أسرّا
- نِظَام السُعودِية يُعرقل مَسَيرة الثورات العَربيّة
- سوريا ، من يتآمر على من؟
- الأكراد أو الكُرد؟
- إنّ لِلجُّوعِ عَضّة
- النظام السوري شيمته الكذب والسرقة
- مَصر بَينَ فكي كماشة الطّنطَاوِي والإخوَان
- الثورة تكتمل بإسقاط المشير طنطاوي
- هكذا خاطب الأسد الأغنام
- حلّ البعث هو الحل لسوريا
- لأن ألوطن في خطر
- لأن سوريا لفي خطر !!!
- بشار الأسد : هل هذا الشبل من ذاك الأرنب؟


المزيد.....




- الحكاية المطرّزة لغزو النورمان لإنجلترا.. مشروع لترميم -نسيج ...
- -شاهد إثبات- لأغاثا كريستي.. 100 عام من الإثارة
- مركز أبوظبي للغة العربية يكرّم الفائزين بالدورة الرابعة لمسا ...
- هل أصلح صناع فيلم -بضع ساعات في يوم ما- أخطاء الرواية؟
- الشيخ أمين إبرو: هرر مركز تاريخي للعلم وتعايش الأديان في إثي ...
- رحيل عالمة روسية أمضت 30 عاما في دراسة المخطوطات العلمية الع ...
- فيلم -الهواء- للمخرج أليكسي غيرمان يظفر بجائزة -النسر الذهبي ...
- من المسرح للهجمات المسلحة ضد الإسرائيليين، من هو زكريا الزبي ...
- اصدارات مركز مندلي لعام 2025م
- مصر.. قرار عاجل من النيابة ضد نجل فنان شهير تسبب بمقتل شخص و ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فرياد إبراهيم - حِكَايَاتُ البُخَلاء