أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - باسم العضاض - متوسط الأعمار في العراق واريتريا الى أين؟!!














المزيد.....


متوسط الأعمار في العراق واريتريا الى أين؟!!


باسم العضاض

الحوار المتمدن-العدد: 3385 - 2011 / 6 / 3 - 01:34
المحور: كتابات ساخرة
    


نشرت قبل أيام منظمة الصحة العالمية تقريرا عن متوسط أعمار شعوب الأرض كافة، ومنها شعبنا العراقي ، حيث اشار التقرير الى ان متوسط الاعمار في العراق تدنى الى 66 عاما بعد ان كان عام 2000 68 عاما.... وللحقيقة نقول ان منظمة الصحة العالية WHO تبني نتائجها على ضوء المعلومات التي تغذيها بها وزارة الصحة العراقية والتي غالبا ما تكون فيها الكثير من الإخفاء لمرامي سياسية لا فنية على الإطلاق... حيث هناك مصادر تشير الى متوسط عمر العراقي وصل الى 52 عاما مقارنة بالسويدي 82 عاما اي ان العراقي يخسر 30 عاما من عمره عندما يقارن بالسويدي.
واشار التقرير الى ان متوسط عمر النساء هو 68 عاما لكونها اقل تضررا بالعمليات الارهابية وللحقيقة نقول ان المراة والرجل هما ضحايا الانهيار الصحي في البلد وحسب راي وزارة الصحة اته لم تبنى مستشفى منذ عام 1986 بالإضافة الى الشحة الكبيرة في الادوية والمستلزمات ونقص كبير في اعداد الاسرة في المستشفيات ، ناهيك عن هجرة الاطباء الاختصاصين في البلد... وترافق ذلك مع انهيار النظام البيئي حيث تعاني البيئة العراقية من تدهور خطير في جميع المجالات ، ولنضرب مثل بسيط ويومي يعرفه الجميع هو ان بغداد تشكل 1 % من مساحة العراق يسكنها 7 مليون نسمة وبحساب بسيط ان ما يحرق يوميا في بغداد من وقود ( بانزين، كاز،نفط) يصل الى خمسة عشر مليون لتر يوميا بسبب الشحة الكبيرة في الطاقة الكهربائية واعتماد المواطن على المولدات الخاصة باعتبار ان في بغداد مليون وحدة سكنية يسكن الوحدة السكنية سبعة افراد وتتشارك كل وحدتين سكنيتين بمولدة تحتاج الى الى 5 التار وقود يوميا... بالاضافة الى وجود مليون سيارة خاصة / اجرة/ حكومية/ عسكرية بالاضافة الى سيارات المسؤولين تصرف كل سيارة عشرة التار يوميا نستطيع القول انها تحرق عشرة ملايين لتر وقود يوميا فكيف اذن هي بيئة بغداد الصغيرة التي عند مقارنتها بالانبار التي تزيد عن مساحة بغداد ب 30 مرة.
ولايخفى على الجميع تردي الخدمات البلدية من تجمع الاف الاطنان من الازبال والقمامة والمخلفات الاخرى في الشوارع والازقة والساحات العامة، وعلينا ان نعترف انها لم تكن مسؤولية الامانة وحدها بل انها مسؤولية المواطن نفسه الذي نجده مقصرا في التعامل الحضاري المطلوب في رمي النفايات في اي مكان عام وعدم تجميعها في اماكن محددة.
بقي ان نقول ان المراة العراقية لم تماثلها امراة اخرى في العالم بل هي تعيش في كابوس مرعب منذ الحروب العبثيةالسابقة وتفاقمت ازمتها بعد سقوط النظام السابق حيث اجبرت على تغير الكثير من نمطية حياتها وفرض عليها شروط وقوانين اجتماعية متخلفة وبالية وصلت الى حد تحديد نوع ملابسها وحتى الوانها، وحدت كثيرا من ساعات وجودها خارج المنزل... وفقدت الكثير من النساء حياتهن بسبب المجاميع الارهابية وايضا ترملت وتيتمت نتيجة النزف اليومي الذي يشهده الشارع العراقي وسط صمت عالمي مطبق وساهم السياسين في اذكاء روح القتل والدم والانتقام لاسباب طائفية او عرقية او مذهبية ام مناطقية بغيضة .
كل هذه الاسباب ادت مجتمعة الى اصابة المراة العراقية بالعديد من الامراض النفسية والعضوية جراء الوضع الصعب الذي تواجهه والذي يودي بالتاكيد الى الوفاة المبكرة.
وقبل ان نختم لا بد من المقارنة بين العراق وبلد اخر كان ياتي ترتيبه دائما خلف العراق في جميع المجالات الثقافية والصحية والحضارية هذا البلد هو ارتيريا من خلال التقرير يتضح ان متوسط اعمار الارتيرين تصاعدت عما كانت عليه عام 2000 اي هناك تقدم في هذا البلد الافريقي الفقير في كل شيء بقي ان نعرف ان الاريتري يعبا سنويا 2- 3 كغم من الغبار في جوفه يا ترى العراقي كم يعبا في جوفه من اشياء اخرى غير الغبار!؟ ... والعراق الذي يربض على " مستنقع عائم من النفط" يتراجع بهمة المسؤولين والسياسين ورجال .... الافاضل.



#باسم_العضاض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شحاطة ابو تحسين العراقية و عربة بو عزيزي التونسية
- من الذكراة:اجتماع الكريعات
- جهاز كشف المتفجرات والكلاب المتخصصة
- على هامش أزمة وزارة التجارة... آن الأوان لتشكيل مؤسسة واحدة ...
- نظام التربية ! والتعليم في العراق
- الحلي الذهبية من دم اولادي
- نخيل ما بين الحرمين...والرصاص الطائش ... في كربلاء
- نعم نرتجي من شثاثة العافية
- نعم -نترجى من شثاثه العافية-


المزيد.....




- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - باسم العضاض - متوسط الأعمار في العراق واريتريا الى أين؟!!