صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3384 - 2011 / 6 / 2 - 09:36
المحور:
الادب والفن
.. ... .... ... ... .....
الإنسانُ أسمى المخلوقاتِ
آهٍ .. يعبرُ وهادَ الأرضِ
مُرشْرِشاً كلّ أنواعِ السمومِ
على وجهِ أخيهِ الإنسان
أيُّ إنسانٍ هذا
لا يفكِّرُ بما هو آتٍ
يفكِّرُ بأنانيَّتهِ
بشراهتِهِ الوقحة
يخطِّطُ لذرِّيتِهِ بجشاعةٍ مُقيتةٍ
يلازِمُ الجشعُ أجيالاً لا تحصى
الأرضُ ابتُليَتْ بالإنسانِ
الإنسانُ ابتليَ بالإنسانِ
انّه
زمنُ
القحطِ
قحطٌ إنسانيّ
يغلِّفُ صدرَ الكونِ
مَنْ يستطيعُ أَنْ يستأْصِلَ
كلّ هذا الجشعِ المستفحلِ
في عظامِ الإنسانِ؟!
عظامٌ
مكسوَّة
بأشواكٍ
زرقاءَ
الأرضُ رحيمةٌ للغايةِ
تتحمَّلُ فظاظاتِ الإنسانِ
حنونةٌ
تغطِّيهِ من مغبَّاتِ الأعاصيرِ
لا تكترثُ الأرضُ
بالشراراتِ المتطايرةِ
من عيونِ الإنسانِ
بالدهاءِ المستوطنِ
في عقولِ البشرِ
بالفسادِ المستشري
في أعماقِ الصدورِ
الأرضُ هبةٌ مِنَ الآلهةِ
ملاذٌ فسيحٌ لكلِّ البشرِ
تكتنـزُ في بواطنِهَا
بحارٌ مِنَ الذهبِ
ترتدي قميصاً مطرَّزاً
بأثيرِ الحياةِ
تهطلُ خيراً
حبَّاً
رحمةً
تهبُ الحياةَ ثماراً بلا حدود!
... ... ... ... .... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
www.sabriyousef.com
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟