أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - سُخرِية














المزيد.....


سُخرِية


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3383 - 2011 / 6 / 1 - 17:34
المحور: كتابات ساخرة
    


- لكي تستمر الحياة ، ومن أجل ان يكون تحّمُل الضغوطات اليومية ، مُمْكِناً ... أعتقد انه من الضروري ، أن نتحّلى بِحس الدعابة ، وان لا نتوانى عن السُخريةِ .. وإذا لم نجد ما نسخرُ منه ، أو مَنْ نسخر منه ، فلا بأس أن نسخَر من أنفسنا !. فما دُمتَ تُلقي النكات على الآخرين ، فعليك أن تتقبل برحابة صدر ، النكات التي يلقيها الآخرون عليك . وما دُمتَ تقول ، بأن الهدف من السُخرية ، ليس هو التجريح والإنتقاص ، فالأوْلى أن تكون نفسكَ موضوع السخرية بين الحين والآخر !... فعندما تعود الى المنزل في الساعة الثانية عشرة والنصف ليلاً .. وتسأل في أي ساعة عاد أبنك الشاب الى البيت ، فتُخبَر بأنه رجعَ في الحادية عشر ... فتغضبَ وتثور وتتوعد بعظائم الأمور ... وتنسى في تلك اللحظة ، انك انتَ نفسك تأخرت الى ما بعد منتصف الليل ! .. ثم بعد أن تهدأ وينزل الضغط عندك تدريجياً .. تتذكَر ان ابنك أخبركَ مُسبقاً بأنه مع أصدقاءه وأنه سوف يتأخر لحوالي الحادية عشرة ... فتكتشف مدى سُخف إنفعالك وعصبيتك ... وفي أعماقك تُريد أن تعتذر لزوجتك وأبنك ، عّما بَدَرَ منك ... لكنك تتراجع وتعتبرُ ذلك ضُعفاً وتنازلاً .. فتسكُتْ ..ثم بعدها تشعر ، انك أخطأتَ أكثر بعدم إعتذارك ... ولكن عندما تصل الى هذهِ المرحلة ... يكون سُلطان النوم قد غلبكَ ، وبدأ شخيرك يعلو ... في الصباح ، عندما تستعيد أحداث الليلة الماضية ... تدركُ شيئاً فشيئاً ، معنى : " نوم الظالم عِبادة " ... فأُم الأولاد والأولاد يستريحون من غضبك وإنفعالاتك ومزاجيتك ... عندما تكون نائماً !!.
- صرفتُ الكثير من الساعات الطويلة ، لأشرَحَ بالتفصيل " الذي كنتُ أظنهُ غير مُمِل " .. أشرح لأبنائي وبِناتي .. الفرق الكبير ، بين الفن القديم في الستينيات والسبعينيات ، ولا سيما الأغاني والموسيقى ، والكلمات الراقية والألحان الجميلة .. وبين معظم الاغاني الحالية ، بما فيها مِنْ إسفاف وقِلة ذوق وسطحية . وطالما تحدثتُ لهم ، عن مساويء النمط الإستهلاكي في الحياة ، وخطأ الإهتمام بالمظاهر والقشور .. وضرورة التركيز على جوهر الأمور !. والخطر الذي تُمثله المسلسلات التركية والمكسيكية المُدبلجة ، والضرر الذي تُحدثه الأفلام الغربية والامريكية خصوصاً ، المليئة بالعُنف والمحشوة بالقتل ... وكنتُ مُرتاحاً تماماً لردود أفعالهم ، أي الاولاد ، حيث كانوا يهزون رؤوسهم علامة الموافقة على ما أقول !... وكنتُ في دخيلتي ، أغبطُ نفسي على قُدرتي ، على الإقناع . .. وفي يومٍ كُنا أنا وأياهُم جالسين أمام التلفزيون ، نتابع برنامجاً حوارياً حول المسرح والفنون التشكيلية في العراق الجديد ... رَن الجرس ، فنهضت حيث كنتُ على موعدٍ مع صديقي .. وقلتُ لهم .. ان هذا البرنامج في غاية الروعة ، تابعوه فأنا مُضطرٌ للمغادرة .. وخرجت . عند الباب الخارجي إكتشفتُ انني نسيت هاتفي النقال .. فرجعت الى الداخل لأجلبه من غرفة الجلوس ... وإذا بالجميع متحلقين حول التلفزيون ، يتابعون بشغف أغنية لمطربٍ تافه لا احبهُ !!. أخذتُ هاتفي وذهبت .
أدركتُ حينها ، أن " هَز الرأس " ، لايعني بالضرورة ، الإقتناع أو الموافقة .. بل ربما هو دلالة على الملل !... وأشفقتُ على نفسي ، لقِلة حيلتي وضعف قدرتي على الإقناع !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شّرُ البَلِيةِ ما يُضحِك
- مِنْ الحياة اليومية
- السيستاني لم يستقبل السفير الإيراني
- صديقي الذي يتمنى أن يكون مصرياً
- - إستعراض -التيار الصدري
- السعودية والنَهي عن المعروف
- عند الحّلاق الخبرُ اليقين
- ما الفرق بيننا وبين النمسا وألمانيا ؟
- ضوءٌ على الانتخابات التركية العامة
- على هامش ميزانية أقليم كردستان
- جماهير الأقليم في إنتظار الحلول
- مُقارِنة بين الرؤساء
- صعوبة فهم السياسة .. نصرالله نموذجاً
- حاجتنا الى تَطّور حقيقي في الأقليم
- إتفاقية عراقية امريكية جديدة ، على الطريق
- الرئيس ونُواب الرئيس !
- وعود قادة العراق .. والمصداقية
- الحكومة .. وكيس التبغ !
- المصيبة الكبيرة ، تُنسينا المصائب الصغيرة
- بعض ما يجري في إيران


المزيد.....




- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - سُخرِية