أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالكريم الكيلاني - مابعد الهشيم














المزيد.....

مابعد الهشيم


عبدالكريم الكيلاني
شاعر وروائي

(Abdulkareem Al Gilany)


الحوار المتمدن-العدد: 1009 - 2004 / 11 / 6 - 03:47
المحور: الادب والفن
    


سرد
أجوب تلك العيون الحائمة في لحظات الرعشة التي تصيبني أحيانا بالعقم الروحي لأجد نفسي أدور في فلك الوقت هائما على وجهي ..
أجراس الحنين تقرع حين تلامس شفاهها مخيلتي .. لتنتفض نفسي معلنة بداية صراع جديد مع الذات المشحونة سلفاً بآلاء الحب وقطوف اللذة المفتعلة التي تشعرني بالدفء والارتياح والرغبة في الولوج لهذا العالم الساحر رغم مرارة الخذلان والانهزامات المتكررة التي صاحبتني طيلة حياتي المليئة بالاهوال والانكسارات حتى أصبح قلبي مرتعاً للخيبة ومستودعا ً للآنين وبقايا فلول المندحرين .. والعجيب في الامر إنني بت قادراً على تحمل الهزيمة في ساحات العشق .. سرعان مااجمع شتاتي بعد كل هزيمة للدخول في مغامرة أخرى غير محمودة العواقب ...
وقفت أمامها حين التقيتها في تلك الامسية الشعرية مشدوهاً هائماً في مفاتن الانثى التي تسكنها , حالماً بمقعد خاص جداً في حافلة أحاسيسها وتفكيرها , غابت عني أشياء كثيرة كانت تنقصني لأتمام الرحلة المرتقبة لمدنها السحرية ولياليها الحمراء التي افتقدتها منذ زمن بعيد , نفضت غبار السنين العالقة بمخيلتي محاولا إماطة اللثام عن أيامي المجنونة الطافحة بالنذور للمضي قدماً نحو مغامرة جديدة قد تكون محفوفة بالمتاهات كسابقاتها .. لكن لا .. فانا اشعر هذه المرة بازدياد ضربات القلب وخفة في الوزن .. ولعثمة في الكلام .. وهذه على مااعتقد مزايا فريدة تبشر بالخير .. وبأيام مقبلة ملتهبة .. وعشرات من القصائد التي سأكتبها ...
استجمعت اشلائي المبعثرة في اللامكان الرابض خلف سدم الخوف من الاتي وأدرت دفة المركب المطرز على جانبيه بنقوش وزخارف أندلسية مليئة بوجوه القيان والغيد الحسان الى جزيرة نائية من جزر عينيها المشبعتين بالسحر الموصلي الذي هز يوما ما مشاعر الملا عثمان ليصبح بعدها مهووسا بأوتار الرعشة والجمال والغنج الآشوري التي تميز فتيات الشرق عن وصيفاتها الغربيات ودون أن اعي لما أفعل إ فترشت الليل متوسداً إزار الخيال لأنطلق اليها دائما .. أستشعر نبضها وألمس شفاهها الرطب التي أظنها عذراء لم يمسسها بشر ولم يمر عليها شيطان الرغبة .. جسدها البض يمتثل لناظري .. يحيل مدائني المثقلة بالهموم والاحزان رياضاً ملأ ى بجيش من الفراشات كما تصفها زميلتي الروائية في إحدى قصصها ..
أنا على يقين بأن هنالك عشرات الوجوه الشاحبة ترمقها يومياً بنظرات شرهة جائعة مليئة بالسادية والشهوة .. وأيد ملطخة بالقبح والسواد تريد تدنيس بياضها وطهرها الطفولي ورقتها المكتسبة من زهرة النرجس وقامة الريحان .. إطلالتها المميزة تبيح للقاتل ارتكاب جريمته بحقها .. ياإلهي .. كيف أبوح لها بما يعتلجني ويجثم على صدري .. أحبك ...!! ما أسهل كتابتها على الورق .. أكتبها يومياً عشرات المرات ولكن حين أريد نطقها أمامها ينعقد لساني وتدب في أوصالي الرعشة وتغزوني جيوش من المخاوف فأهم بابتلاعها قبل أن تخرج ..
ما أشّد وقعها ...!!!!
هل حكم علي بالذوبان في بوتقة الوحدة والاحتراق بهجير الحب دون أن تبادلني تلك الاميرة الآشورية الخارجة من زمن آخر بما يزيح عني أدران الضياع والشرود والجفاف الذي لطالما أحالني هشيما في الرياح.....!!!
هل من المعقول أن لاتشعر بفيض الاهتمام الذي منحته أياها طيلة المدة الفائتة ؟؟ أم تراها تستلذ برؤيتي هائما فيها حتى النخاع لكي تشعر بأنوثتها ومدى وقع جمالها على من يعشقها بجنون ؟؟ أهو حظي الذي أوقعني في شباكها ؟؟
كلا .. ليس هذا وذاك .. أعترف بانه حب من طرف واحد لايقابله شعور متبادل .. ولاأحساس بالآخر الذي يحترق هياما ولوعة .. إذن هل أعود أدراجي وأتوقف عن الشعور بها ؟؟ ولكن .. كيف ؟؟ هل من الممكن أن يعود الزمن للخلف ؟؟ أعتقد بانني سابقى أمتطي صهوة الكلمات وأقتفي اثرها وأحرسها بأدعيتي وأمنياتي البيضاء ...



#عبدالكريم_الكيلاني (هاشتاغ)       Abdulkareem_Al_Gilany#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لايكون النشيد الوطني العراقي باللغتين العربية والكردية
- بالحب وحده يحيا الانسان
- أدونيس والعائلة السعيدة
- حوار صريح مع المذيعة ومقدمة البرامج فرقد ملكو
- حوار مع الشاعر العراقي المبدع .. عدنان الصائغ
- حوار مع الروائي .. ابراهيم سليمان نادر
- سجف على الوجه
- الغربه
- حوار صريح مع الروائي بيات محمد مرعي
- التشكيل الجمالي في الروي المزدوج
- حوار مع القاصة الروائية الاردنية رقية كنعان
- الفنان التشكيلي العالمي .. بديوي .. في حوار صريح
- سيدة المطر
- حوار مع الفنانة .. بشرى الفائزة بجائزة الاوسكار في مهرجان ال ...
- المركز الثقافي الكردي في الموصل
- حوار مع المخرج التلفزيوني غازي فيصل
- عري القناديل
- المتخيل ألشعري في المجموعة الشعرية ( هذا التعري قبل قدوم الب ...
- حوار مع الشاعرة والصحفية سعدية مفرح
- حوار صحفي مع الشاعرة العراقية منى كريم


المزيد.....




- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالكريم الكيلاني - مابعد الهشيم