أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد الحافظ - رسالة مفتوحة إلى قوى التيار الديمقراطي...!














المزيد.....


رسالة مفتوحة إلى قوى التيار الديمقراطي...!


جاسم محمد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3382 - 2011 / 5 / 31 - 20:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يكاد يُجمع جميع المثقفين العراقيين ، وأصدقاء شعبنا من المراقبين والمهتمين بشؤون تطور الأحداث السياسية ، على أهمية وحدة قوى التيار الديمقراطي العراقي – خاصة ذات المرجعيات اليسارية - وضرورة إخضاع تجارب سِفرها النضالي الطويل ، التي صاغت خلاله - مشتركة أو فرادى - أساليب كفاحها ، المحكومة حتماً بشروط درجة الوعي السياسي وطبيعة الصراع الاجتماعي إبان مختلف تعقيدات مراحل هذا الصراع الذي مرت بها بلادنا – رغم إخفاق هنا ونجاح هناك – واليوم وقد وضِع العراق على طريق البناء الديمقراطي، صار لزاماً على مختلف أطراف هذا التيار التعامل بمسؤولية وهمة عاليتين، لضمان شحذ همم الجماهير الشعبية ورفع وعيها وإعدادها جيداً للدفاع عن مصالحها الحيوية ، في إطار تيار وطني تقدمي ديمقراطي واسع وقادر على التصدي لمخاطر تعاظم الأزمات السياسية المحدقة بالتجربة الديمقراطية الفتية ، وتجنيب البلاد نتائج صراع عنيف تُسيره المصالح الحزبية والأنانية الضيقة ، لحفنة من السياسيين الفائزة قوائمهم بالانتخابات، والمنشغلين بحماسة في تعميق وترسيخ قواعد المحاصصة العرقية والطائفية ، التي تشكل ملاذاً آمناً لبعضهم ، ومستنقعاً يعيد إنتاج شكل آخر من أشكال الاستبداد ، وليس أدل على ذلك من طبيعة هذا الصراع القاسي ، الذي نشهد بعضاً من فصوله الحزينة من أجل السيطرة على الوزارات الأمنية ، لضمان تأمين الإمساك بالقوة ، الى جانب الإجراءات المحمومة لخلق طبقة برجوازية طفيلية ، في المدن والريف تُثرى من المال العام وتخل بميزان المساواة والعدالة الاجتماعية ، التي باتت هدفاً مشروعاً لنضال الشعوب من أجل رفع وتائر التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والبيئية والاجتماعية ، ولاشك بأن التيار الديمقراطي العراقي يشكل اليوم في إطار هذا الانسداد السياسي بديلاً مرحباً به إن أجادت أطرافه قوانين العمل السياسي المشترك بعيداً عن الحساسيات الشخصية المفرطة والمصالح الأنانية الضيقة ، وأوهام الكمال الزائف ، وقَدرَت أهمية البعد الزمني وكُلفه الباهظة ، ونوّعت طرق الاتصال بالجماهير ونَبذت الاسترخاء عند لحظة تحديد وتثوير الحلقة المركزية الفاعلة والمؤثرة على مختلف حلقات الصراع الاجتماعي ، وعليه فإنني أعتقد أن أطراف التيار الديمقراطي العراقي كافة وبالأخص من تمنعه رؤاه المحترمة من عدم الالتحاق بنواةٍ تشكلت من بعض أطراف هذا التيار - ملزمةً على الإجابة عن التساؤلات الآتية: -
1 – متى تكون وحدة قوى التيار الديمقراطي - وبالأخص اليسارية - أكثر أهمية من هذه الأيام ؟
2 – أوليس قراءة الواقع بموضوعية والعمل على تغييره ايجابياً ، هدفاً يستفز الضمائر الحية لعشاق الحرية ويلزمهم العمل المشترك ؟
3 - متى تستوعب أطراف التيار الديمقراطي دروس التأريخ المحلي والعالمي بوحدة المصير المشترك ، إن عاد الاستبداد مرة أخرى ؟
4 – هل بقي في جعبة أحد، ما هو أكثر قدسية من الاستجابة لمناهج التعاون السياسي وتكامل الرؤى ، لإلحاق الهزيمة بمشاريع الطائفية السياسية والتجهيل والتعصب القومي والتطرف ؟
5 – متى تشهد ساحات الاحتجاج الجماهيري مثقفي قوى التيار الديمقراطي موحدين تحت شعارات مركزية وواقعية ؟
إنني واثق بأن من يتقدم بخطوات ثابتة وعريضة لكسر حدود الفرقة بين أطراف التيار الديمقراطي العراقي وتوسيع قاعدته ، سنصفق له جميعاً ونمنحه تأييدنا واحترامنا الشديدين . أما مخاوف الهيمنة من أي طرف فسيبددها بكل تأكيد حوار صادق ومسؤول يليق بحجم أحلام الفقراء في العيش بوطنٍ حرٍ يصون الحريات ويضمن رغيف الخبز والعدالة والمساواة للجميع .



#جاسم_محمد_الحافظ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساحة التحرير في بغداد واللؤلؤة في البحرين , ميادين لمعارك ال ...
- مخاوفٌ وأوهامٌ زائفة , على الحزب الشيوعي العراقي وقوى التيار ...
- ما رأيُكم في تشكيل حكومة ظل للتيار الديمقراطي العراقي .؟
- أَتُلهم وحدة العلاقة بين شارِبي الأُستاذ السنيد ولحيتهِ الدُ ...
- رأيٌ في مقالةِ ألأستاذ حسين شعبان حول دعوة السعودية للعراقيي ...
- معركة بغداد حول الديمقراطية , أشرف المعارك كلها ’ وسيتساقط أ ...
- الدعوة السعودية المشبوة , سعيُ لتكريس الطائفية في بلادنا ..! ...
- سقيفة بني بايدن , ووثائق ويكيليكس الشهيرة...!!
- أيها السياسيون الجوالون في عواصم الأستبداد , تذكروا -أن فاقد ...
- ليكن أعتصاماً لعشاق الحرية.وصانعيها..!!
- الصف الثاني من البعثيين , نافذون في الدولة , والآتي أخطر..!!
- بفضلكم , صار العراقُ كله مسرحاً كوميدياً ساخراً , جزاكم الله ...
- صار تشكيل الحكومة , مثل محنة جارنا الطاعن في السن...!!
- الدينُ ليس هدفاً في مرمى العَلمانيين , بل الوضع الديني هدفهم ...
- العراقيون ضحايا البرجوازية الطفيلية الناشئة في بلادهم..!
- برلمان الزَحف ..!!
- لا لحكومة ِ أَنتداب عربي أو أجنبي ..!!
- السابع من نيسان 1947 م , أَقبح الأيام وأكثرها شؤماَ عند العر ...
- ماذا أنت فاعلٌ , ليصطف المتذمرون في جبهتك..!؟
- الأَنحياز لقائمة -أَتحاد الشعب - , له ما يبرره..!!!


المزيد.....




- العراق.. فيديو لحظة مقتل زعيم داعش للعمليات الدولية عبدالله ...
- نيويورك تايمز: 43 دولة مستهدفة بحظر أو تقييد السفر لأميركا
- الاحتلال يزعم إحباط تسلل قرب رام الله ويقتل فلسطينيا في نابل ...
- ترامب: موقف الجيش الروسي في حصاره لقوات كييف في كورسك قوي لل ...
- ترامب يتوقع أخبارا -جيدة- من روسيا وستارمر يشكك في جدية بوتي ...
- إعلام: السلطات الأمريكية تخطط لفرض قيود على دخول المواطنين ا ...
- قائمة بالجنسيات.. السلطات الأمريكية تخطط لمنع مواطني دول عرب ...
- ترامب حول مفاوضات وقف النار بغزة: الوضع معقّد للغاية.. نأمل ...
- رجل أعمال يرفع دعوى ضد نائبة أمريكية اتهمته بـ-الاعتداء الجن ...
- روبيو: الولايات المتحدة تعارض فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جد ...


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد الحافظ - رسالة مفتوحة إلى قوى التيار الديمقراطي...!