أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - البراءة فوق الكفاءة والنزاهة














المزيد.....


البراءة فوق الكفاءة والنزاهة


حافظ آل بشارة

الحوار المتمدن-العدد: 3382 - 2011 / 5 / 31 - 18:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتناوب خطباء البرلمان والحكومة يوميا على القول بانهم يقدسون ويبجلون شروط الكفاءة والنزاهة في اختيار كبار وصغار موظفي الدولة ، بعضهم اضاف اليها (المهنية) ، ولكن على الارض لم يعرف الشعب العراقي من اهل الكفاءة والنزاهة الا القليل ، الذين يخشون ان يتخطفهم الاعداء ، فهم غرباء مطاردون فطوبى للغرباء ، كان آخرهم ذلك الفتى الشهيد الذي يقال له علي اللامي الذي قتلوه لانه عمل بجهد شخصي فناهض الجريمة وفتح ملفات المجرمين وكشف حقائق كبيرة واراد ان تكون الكلمة العليا للقانون ، عندما شيعوه الى مثواه الاخير لم يحضر احد من النزيهين وغير النزيهين جنازته ، ولم تبك عليه البواكي مثل بقية الراحلين ، ولم تتوشح الفضائيات لاجله بخط اسود ، لكن الذين اخترعوا مثلث الكفاءة والنزاهة والمهنية نسوا ان يضيفوا ضلعا رابعا هو البراءة الجنائية والترفع عن الكواتم الوطنية ، في هذه الايام نسي الناس الكفاءة والنزاهة والمهنية واصبحوا يطالبون بانقاذهم من الجريمة المنظمة عندما تتخذ مؤسسات البلد سندا لها ، المجتمع مستعد للتعايش مع الفاسدين والفاشلين لكنه عاجز عن التعايش مع المجرمين ، يعتقد الجمهور ان المواقع وزعت على الكتل وفق المعايير الانتخابية وما تفرزه التوافقات ، لكن معلومات الكواليس تثير الرعب وفيها الكثير من التهكم على الرأي العام ، اذ يتندر بعض الساسة الظرفاء في مجالسهم الخاصة بأن البعض نال موقعا في الدولة لا لاجل كفاءة فيه ولا نزاهة ولا سابقة بل من أجل اتقاء شره فهو قادر على الحاق الاذى بالبلاد والعباد ، انها (الخاوة) السياسية ، صناديق العبوات وليس صناديق الانتخابات ، عندما تظهر الحقائق القضائية بشأن سير الجريمة في العراق ويعرف القاتل والمقتول يأتي دور القضاء واللجنة المختصة في مجلس النواب ، فأما ان تكون المعلومات المتوفرة صحيحة فيساق الشاكي والمشكو ليأخذ كل حقه واما ان تكون الاخبار باطلة فيعاقب المفتري الكذاب ، فالصمت القضائي ليس موقفا ، الصمت يؤدي الى تعزيز سلطة غير الصالحين لادارة هذا البلد ممن يفتقرون للكفاءة والنزاهة والمهنية والبراءة الجنائية ، يزدادون قوة وسطوة ويزداد المخلصون انزواء وادبارا بين من يلتهمهم الكاتم الوطني ، والمقتولين دورا ، والمستقيل على طريق الانزواء ، الوقت ضيق ولا بد من اصلاحات حقة ، المطلوب عهد مشترك بين الكتل على العمل معا وبجدية ، فقدان الثقة هو العائق الاكبر ومنبع الانحراف ، اين المكاشفة الشجاعة ؟ لماذا لايعلن كل طرف مخاوفه مصدرها وتفاصيلها وكيف تعالج ، اذا اشترك مزارعان في دونم حنطة لا يمكنهما الاستمرار معا حتى يوم الحصاد ما لم يفرغا قلبيهما تماما من سوء الظن المتبادل ، فكيف يدار بلد وشعب في ظل كل هذه المخاوف المتبادلة والتعبئة السرية المتقابلة وبكل هذا النفاق الخطابي ؟ من يعتقد انه يكون الرابح الاخير في هذا التدافع المخجل فهو مخطئ لأن (العاقبة للمتقين) قانون الهي ، لو ان الجميع اتقوا الله في انفسهم وبلدهم لكانت لهم العاقبة فهل من مدكر ؟



#حافظ_آل_بشارة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 3 ملفات في دائرة التكهنات
- ثورات العرب وازمة الفكر
- محفوظات وطنية حول المذبحة
- طريقة ثانية لتقسيم الوطن
- بين الشفافية ونشر الغسيل
- دولتنا ... بداية كأنها نهاية !
- ملفات الخلاف الى اين ؟
- اباطرة السجون
- ملف لا يعجب الخطباء
- خبر واحد والف سؤال
- ابواق الفتنة وملف الانسحاب
- معركة بلا خنادق
- اتجاهات بوصلة التغيير
- الانسحاب الامريكي والقوة الذكية
- بين الكاتم والكتمان
- ضحايا القراءة الخاطئة
- وطن المصطلحات
- يحزنون لفرحنا
- الشهيد الصدر يرحل مرتين
- ذكرى الاحتلال الربيعي


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - البراءة فوق الكفاءة والنزاهة