أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود عبد الرحيم - فتح معبر رفح والضربة المصرية الجديدة للكيان الصهيوني














المزيد.....

فتح معبر رفح والضربة المصرية الجديدة للكيان الصهيوني


محمود عبد الرحيم

الحوار المتمدن-العدد: 3382 - 2011 / 5 / 31 - 06:38
المحور: القضية الفلسطينية
    


محمود عبد الرحيم:
لا شك في أن إعادة فتح معبر رفح أمام الأشقاء في غزة، بعد إنجاز إتفاق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية حدث بالغ الأهمية، ليس فقط لكونه أتاح حرية الحركة للفلسطينيين، وكسر الحصار الجائر الذي فرضه الكيان الصهيوني على قطاع غزة وحوله لسجن كبير على مدى أكثر من أربعة أعوام، لكنه أيضا يمثل ضربه جديدة للكيان الصهيوني ما بعد ثورة الشعب المصري، وسحب من رصيده الذي منحه أياه نظام مبارك المتصهين، علاوة على إرباك واضح لإستراتجية الضغط على المقاومة، ولذا لا نعجب من التصريحات الإسرائيلية الأخيرة التى تثير من خلالها المخاوف من تهريب أسلحة تستهدف أمنها، بغية إستعداء العالم ضد مصر لممارسة ضغوط تعيدها للمربع القديم المرفوض شعبيا، والذي ينتقص من قيمة وقدر مصر، بل وسيادتها ومصالحها العليا.
وفي واقع الأمر فأن الخطاب الإسرائيلي يعكس الفزع من التحولات النوعية في السياسة الخارجية المصرية وخسارة حليف ذهبي، كان يمثل لها ذراعا أمنيا قذرا، ولو على حساب الأمن الوطني المصري، والالتزامات القومية لقلب العروبة مصر، غير أن كل خسارة، وكل ازعاج لهذا الكيان العدواني الدخيل على المنطقة، يعدان مكسبا مضافا، ليس للفلسطينيين فحسب، وأنما للعرب جميعا، وفي القلب منهم المصريون الذين غالبيتهم كانوا ولا زالوا رافضين لخطيئة التطبيع مع إسرائيل التى اقترفها غير المغفور له السادات وورثها مبارك، ويتعاملون مع القضية الفلسطينية كشأن مصري داخلي واجب الدعم والتضحية.
وربما فرحتنا في مصر بفتح المعبر لا تقل عن فرحة أهالي غزة، بل نعتبر هذه الخطوة انتصارا للتيار العروبي المصري، الذي لم يمل إبان وجود نظام مبارك من رفع صوته عاليا برفض حصار أهل غزة، والمطالبة بكل قوة بفتح المعبر، بل وإقامة دعاوى قضائية ضد بناء الجدار الفولاذي على الحدود بين مصر والقطاع، والاحتجاج المتواصل على التحالف العدواني بين كل من واشنطن وتل أبيب ونظام مبارك، المعادي للعرب وللقضية الفلسطينية بشكل خاص.
ومازلنا ننتظر اليوم الذي تكتمل فيه فرحتنا بتجميد اتفاقات الاستسلام مع الكيان الصهيوني، إن لم نقم بالغائها.
نعرف أن الضغوط الصهيونية ستتواصل ومعها الأمريكية، ولكن لا يجوز لنا بعد الآن أن نتراجع عن هذه الخطوات المهمة التى تستعيد من خلالها مصر العروبة ارادتها ومكانتها ودورها، عبر القفز فوق أخطاء وخطايا نظام مبارك، ولا يجب أن نستمع للسفسطات الاسرائيلية حول اتفاقية المعابر المبرمة في العام 2005، حيث أنها غير ملزمة لمصر، كونها ليست طرفا فيها، إلى جانب أن السيطرة على غزة لحكومة حماس وليس للسلطة الفلسطينية، فضلا عن أن اسرائيل أعلنت انسحابها من القطاع قبل سنوات، والأهم من ذلك أن مثل هذه الاتفاقية قد سقطت عمليا، وأية ترتيبات حدودية شأن مصري فلسطيني لا يحق لأى طرف أخر التدخل فيه، كما أن مثل هذه البروتوكولات ذات الطبيعة الأمنية العدوانية، ليست لها سند قانوني، كونها تتعارض مع قواعد القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، حيث تعمل على حصار المدنيين وتعرض حياتهم للخطر.
على العكس ما نطالب به مزيدا من تسهيل عبور الفلسطينيين الشباب، واتخاذ خطوات أكثر جرأة وشجاعة بإتجاه مزيد من الدعم للقضية الفلسطينية، وتوفير كل أسباب الصمود والمقاومة، وفي ذات الوقت حصار إسرائيل، ووقف تيار التطبيع السياسي والثقافي والتجاري الذي تنامى خلال السنوات الأخيرة مصريا وعربيا، مستغلا وجود حكام عرب فاسدين يلعبون دور العملاء بإقتدار، ويعادون المصالح العربية أكثر من أعدائها الأصليين.
ولنذكر أنفسنا وأشقاءنا الفلسطينيين بمقولة الزعيم العربي الكبير جمال عبد الناصر أبان حصار الفلوجة في حرب العام 1948 حين قال :"إن تحرير فلسطين يبدأ من القاهرة"، فكلما تحررت مصر من التبعية الاستعمارية وامتلكت ارادتها، كلما مثل ذلك خصما من قوة الوجود الصهيوني رأس حربة الامبريالية الغربية في المنطقة، وبشر بعودة الحق الفلسطيني إلى أصحابه.
في الأخير، فلنجدد الإمتنان للثورة المصرية التى أسقطت بدرجة ما حلف مصر مبارك وإسرائيل وأمريكا، آملين أن تكتمل مسيرة التحرير للوطن والمواطن مصريا وفلسطينيا وفي كل بقعة عربية من المحيط للخليج، حيث أن الديكتاتورية والامبريالية وجهان لذات العملة، ووجودهما مقوض لحق الشعوب العربية في الحرية والنهضة المستقلة والوحدة الشاملة.
*كاتب صحفي مصري
EMAIL:[email protected]



#محمود_عبد_الرحيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عنف عسكر ووعي ثوري ونضال مفتوح
- الجامعة العربية ورياح التغيير
- لوبي الديكتاتور مبارك وسيناريو هدم المعبد
- الحركات الاسلامية بين استغلال الديمقراطية ونسف الدولة المدني ...
- المثقف السوري واختبار ثورة الشعب
- اعادة سيناء الى حضن مصر الجديدة
- جمعة محاكمة المفسدين وسبت عقاب الثوار
- ثوار سوريا واليمن وليبيا والواجب الاخلاقي
- عودة الروح الثورية وفضيحة الاخوان السياسية
- جنرالات الاخوان والتآمر على الثورة
- ارفع رأسك... من ثورة يوليو الى ثورة يناير الشعبية
- جمع مليون توقيع لكتابة دستور مصري جديد لجمهورية برلمانية
- شعب التحرير وحرب نظام سقطت شرعيته
- صحوة مصر الشعبية وكلاب حراسة النظام
- حين تصنع الشعوب التاريخ وتُسقط الديكتاتورية
- فقه الاولويات الغائب عن النظام العربي
- حين تغيب الرؤية الناضجة ويحضر الارتباك والشخصنة
- فيلما -ابن بابل- و-المنطقة الخضراء-:رسالة مؤدلجة وابتزاز عاط ...
- القضية الفلسطينية بين أعداء السلام وأعداء أنفسهم
- عثرات واستعراض واختراق اسرائيلي في مهرجان القاهرة السينمائي


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود عبد الرحيم - فتح معبر رفح والضربة المصرية الجديدة للكيان الصهيوني