أحمد حمود الأثوري
الحوار المتمدن-العدد: 3382 - 2011 / 5 / 31 - 00:25
المحور:
الادب والفن
إنفخ بعينك ما تبقى من دموع
إنزف نشيد الجرح لحنآ مرة أخرى
وبعدها إدخل إلى عتبات مدينتي
فهناك للمشتاق دنيآ لا تمر على خيال
سترى بعينيك السؤال
كيف أختفى فيها المحال ؟
مدينتي تغفو على حلم أطال بها المقام
فيها الكثير من الحمام
يتسابقون جميعهم نحو السلام
شيخآ وكهلآ ..
فتية في زقاق أخضر كالأمنيات ..
يمارسون عبادة كتبت شرائعها على سور المدينة
هناك طفل في المدى
يتبعه قظ أبيص .. يرنو إليه
وتشع بينهما البراءة
وتمر من بين الرفاق
حديثهم نغمآ ولحنا
وتهب نسمة من ديار القاطنون هناك في الركن القديم
يتناصحون .. يتشاورون
كيف الولوج بلا مفاتيح الزمن
مدينتي عطشى تشرب الليل والفجر معآ
فيغار منها نجمها الباقي هناك
يمشي ويلتقط الصور
يفرشها في سقف السماء وسادة
ماذا دهاك الم تزل
تخفي دموعك في المقل
يا صاحبي إنظر إليها .. إنها شقراء .. رموشها قد ظللت - بحنانها - دمع الجميع
إسمع صداها حين تفتح بابها للقادمين ..
وأمعن إليها شاخصآ وقت الغروب
يا صاحبي إمعن إليها مرة أو مرتين
وسوف يأتيك البيان
تبدي عيونك حيرة مذ زرتها
ففي كل صخر ترى المعجزات
تلخص كونآ من الأمنيات
سلام عليها .. على صبح أطفال المدارس
فتاة تعانق فيها البراءة
تنادي على فجرها أن يطول
وترقب حبآ سباها يغازل فيها بريق عجيب
تعانق شمسآ إذا ما بدى قادمآ من بعيد
تراها تعانق خطو الهوى
فلا تلتقط صورة في الصباح ودعها تخظب أيامها
فإن شئت عد مرة في المساء .. وإن شئت عد مرة في الشتاء .. ستلقي عليك سلام يدوم ..
#أحمد_حمود_الأثوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟