أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد منصور - اوباما رئيس ومستوطنة














المزيد.....


اوباما رئيس ومستوطنة


خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 3381 - 2011 / 5 / 30 - 17:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



فعلا إنهم أذكياء وحافظين للمعروف أولئك المستوطنون الذين دشنوا مستوطنة جديدة في قدسنا العربية، أذكياء لأنهم بنوها في القدس وفي موقع يغلق باب التواصل بين الأجزاء العربية شمال وجنوب القدس، ولأنهم يكرسون واقعا جديدا سيقوم اوباما نفسه بمطالبة الفلسطينيين بأخذه بعين الاعتبار ( كما جاء في خطابه الأخير )... وحافظين للمعرف لأنهم أطلقوا اسم اوباما رئيس أقوى دولة في العالم وأكثر حلفاءهم دعما لهم-- مكافأة له على ما ورد في خطابه الأخير من مواقف تتماثل إلى حد التطابق مع ما ورد في خطاب زعيمهم نتنياهو وتضيف إلى ضمانات الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش قوة ووضوح أكثر.
حقا إنني معجب بهؤلاء المستوطنين الأمناء على أفكارهم ومبادئهم التي رسختها في عقولهم الحركة الصهيونية عبر عشرات العقود من الدعاية والتحريض-- وهذا رغم اختلافي وتناقضي التام معهم ووقوفي في الجانب الآخر من المعركة ضدهم.. معجب بهم لأنهم يفعلون ما يقولون بل وأكثر مما يقولون وحتى قبل أن يشرعوا بالقول.. ومنصة إعلانهم عن أفعالهم تكون دوما في موقع الفعل وأثناء الفعل.. لا جعجعة ولا ربطات عنق بل بلدوزرات ومضخات اسمنت.. لا مواكب ولا مرافقين ولا منصات تزدحم بالمتحدثين، بل زعماء مقاتلين يلبسون جزمات العمل، يسابقون الزمن ليزرعوا في كل شبر من أرضنا خلايا سرطانية الغرض منها اقتلاع وقتل جذورنا العربية.
أما نحن فيبدو أننا لسنا بعجلة من أمرنا، وكأن النار في بيت جارنا... وقعنا اتفاقية المصالحة وها هي الأسابيع والشهور تمضي دون أن ننفذها.. صفعنا اوباما في وجهنا ومازلنا نعلق الآمال عليه، ويخرج علينا البعض من قيادتنا ليقول لنا أن خطاب اوباما تضمن عناصر ايجابية يمكن لنا أن نبني عليها.. هددنا إن توجهنا للأمم المتحدة في أيلول، فبدأنا نبحث عن قناة تفاوضية استجابة لدعوته لنا للدخول بمفاوضات.. قال إن سعينا لنيل اعتراف العالم بدولتنا خطوة أحادية الجانب، وأغمض عينيه عن الاستيطان، ورسم لنا مسارا تفاوضيا لن يقود إلا إلى كانتونات وكيان مسخ وإدارة مدنية فلسطينية.. فواجهناه بالإصرار أكثر على خيار التفاوض..
وعلى الأرض وبدلا من إعطاء المقاومة الشعبية زخما جديدا-- صرنا نربطها بالفلتان ونرسم لها حدودا تجعلها ليست أكثر من زوبعة في فنجان.. وتلاشت في الفضاء شعارات أطلقناها بمواجهة سياسة فرض الوقائع الإسرائيلية بفرض وقائع فلسطينية.. وحتى مقاطعة منتوجات المستوطنات ( ولا أقول منتجات الاحتلال ) أصبحت جزء من الماضي.
وأخيرا ...
نتنياهو عقد اجتماع حكومته في باب الخليل في قدسنا العربية، ليرسل لنا وللعالم رسالة مفادها أن القدس الموحدة ستبقى عاصمة دولة إسرائيل الأبدية.. وليعطي بعمله هذا دعما عمليا قويا لسياسة الاستيطان والتهويد والتطهير العرقي التي تنفذها مختلف دوائر حكومة الاحتلال وجماعات المستوطنين في القدس..
فهل يا ترى سنرى الدكتور فياض أو أي رئيس وزراء قادم يعقد اجتماع حكومته مرة في كل شهر في احد مواقع التصادم الدائم مع الاحتلال كالنبي صالح ونعلين وبلعين والمعصرة والولجة أو في بورين أو عزون عتمة أو في البلدة القديمة من الخليل أو في سلفيت أو إحدى القرى العربية الملاصقة للقدس..؟؟؟؟؟؟؟؟
....( تحداني صديق ماكر قائلا: أراهن أن بعض قياداتنا لن تلعن هذه المستوطنة باسمها – اوباما – كما اعتدنا أن نلعن ارئيل ويتصهار وشيلو .. خوفا من زعل الرئيس اوباما ولعدم الوقوع في حرج دبلوماسي مع الإدارة الأمريكية )..
مخيم الفارعة – 30/5/2011



#خالد_منصور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بنقول ثور .. بقولوا احلبوه
- اعيدوا عظامي لام الزينات
- وأخيرا اصطلحوا
- ستون عاما ولم تنسوا أم الزينات
- الإرهاب يفتك فينا
- صمودا يا غزة .. حراكا يا ضفة
- لا مستقبل للمعارضة التقليدية
- وللطلاب حق في الضريبة يا فياض
- الموت على حاجز الحمرا
- يسألونك عن الغلاء
- انجازات الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية في العام
- ادفنوا أوهامكم وانهضوا
- نحب الكرمل ونكره مغتصبيه
- اشتباك بالأيدي وتدافع بالأجساد بين الفلسطينيين وجنود الاحتلا ...
- لن نبكي ولن نتوسل
- حي على الزيتون
- فتوى لاهاي والدور المطلوب من منظمة التحرير الفلسطينية
- بورين في مواجهة المستوطنين
- دوافع معارضتنا للمفاوضات
- يوم انتهك حقنا في الاختلاف


المزيد.....




- بطراز أوروبي.. ما قصة القصور المهجورة بهذه البلدة في الهند؟ ...
- هرب باستخدام معقم يدين وورق.. رواية صادمة لرجل -حبسته- زوجة ...
- بعد فورة صراخ.. اقتياد رجل عرّف عن نفسه بأنه من المحاربين ال ...
- الكرملين: بوتين أرسل عبر ويتكوف معلومات وإشارات إضافية إلى ت ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في كورسك
- سوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الك ...
- -فاينانشال تايمز-: الاتحاد الأوروبي يناقش مجددا تجريد هنغاري ...
- -نبي الكوارث- يلفت انتباه العالم بعد تحقق توقعاته المرعبة خل ...
- مصر.. مسن يهتك عرض طفلة بعد إفطار رمضان ويحدث جدلا في البلاد ...
- بيان مشترك للصين وروسيا وإيران يؤكد على الدبلوماسية والحوار ...


المزيد.....

- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد منصور - اوباما رئيس ومستوطنة