أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - الحوارُ هديلُ حمامةٍ بيضاء















المزيد.....

الحوارُ هديلُ حمامةٍ بيضاء


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3380 - 2011 / 5 / 29 - 23:02
المحور: الادب والفن
    


الحوار [مفتاح هلالات النُّور]!


إهداء:
إلى كلِّ إنسان يحملُ بين أجنحتهِ الوئام والسلام في هذا الكون الوسيع!
*****
تحنُّ الروح إلى ظلالِ الوئام
وئامُ الإنسانِ مع أخيهِ الإنسان
يحاصرني الأنين من تفاقم الآهات
غربةٌ مريرة تقودني إلى هذا الحوار،
حوارُ الذّاتِ معَ اخضرارِ الكونِ!
...........................................


الحوارُ مفتاحُ هلالاتِ النُّورِ
طريقٌ إلى معراجِ زرقةِ السَّماء
بوَّابةٌ مفتوحة
على شهقةِ الغسقِ
صديقُ الطَّبيعةِ
رفيقُ الجبالِ

يخفِّفُ من سماكةِ الآهاتِ
يُنيرُ حلمَ الكائناتِ
منذ أن دبّتْ
على وجهِ الدُّنيا
حتّى حلولِ المماتِ!

الحوارُ تواشيحٌ منبعثة
من ينابيع اشتعالاتنا الدَّفينة
لهيبُ الشَّوقِ المتناثرِ
فوقَ أكوامِ الحنطة
حنينُ ناطورِ الكرومِ
إلى نداوةِ سديمِ الصَّباحِ!

الحوارُ لهفةُ أمّي
وهي تغمرني
بدفءِ الأمانِ
بسمةُ السَّماءِ
للأزاهيرِ الهائمة
في رحابِ البراري

حفيفُ أغصانِ الرّوح
وهي تناجي ضياءَ النُّجومِ
شوقُ العصافيرِ
لحبيباتِ الحنطة!

الحوارُ أغنية منسابة
بحبقِ البحرِ
أنثى حالمة بأريجِ اللَّيلِ
بوداعةِ عطشِ الصَّحارى

الحوارُ اشراقةُ الشَّمسِ
فوقَ خميلةِ الكونِ
سطوعُ القمرِ
فوقَ براءاتِ الطُّفولة

الحوارُ نغمةُ عشقٍ هائجة
فوق موجاتِ البحرِ
وهجُ أحلامِنا الغافية
بينَ ظلالِ الرُّوحِ

الحوارُ كائن حيّ
يعيش في دواخلنا
ليلَ نهار
أصلُ الوجودِ
وأصلُ الحياة!

وسيلةُ تواصلٍ
بينَ الشُّعوبِ
قبلةٌ هائمة
بينَ عاشقينِ
بينَ اللَّيلِ وشهقةِ الشَّفقِ!

الحوارُ قبلةُ فرحٍ
في ليلةِ العيدِ
زهرةٌ يانعة
فوقَ جبينِ الصَّباحِ
بهجةُ الأغاني
مع صحبةِ الأصدقاءِ

الحوارُ روحُ المسرحِ
على امتدادِ كلِّ الأزمنة
صديقٌ منبعثٌ
من وهجِ النُّجومِ!

الحوارُ صرخةُ حقٍّ
في وجهِ الظُّلمِ
معبرُ فرحٍ
في رحابِ الغربة

الحوارُ منجلٌ من ذهب
يحصدُ نِعمَ الحنطة
عدالةٌ رحبة
تخلخلُ غربةَ الإنسانِ
معَ أخيهِ الإنسان

الحوارُ صديقُ اللَّيلِ والنَّهارِ
لغةٌ مرتكزة
فوقَ صروحِ الحضاراتِ
بسمةُ طفلٍ
في ليلةٍ قمراء
حنينُ الأمومة
شوقُ المحبّين
إلى دفءِ الاحتضانِ!

الحوارُ موجةُ بحرٍ هائجة
شقيقُ السَّديمِ ونسيمُ اللَّيلِ
موسيقى راعشة
فوقَ أريجِ الزُّهورِ

الحوارُ رحلةٌ وارفة
في أعماقِ البحار
موشورٌ متناغمٌ بألوانِ الحياة
أصلُ مدنيّة الإنسان
ينبعثُ من خصوبةِ الرِّيفِ
يغفو فوقَ دفءِ الصَّحارى

الحوارُ بستانٌ مسربلٌ بالنِّعمةِ
يتلألأُ بحبقِ الزَّيزفونِ
جسرُ محبّةٍ بينَ القارّاتِ
بيَن كلِّ الكائناتِ
منهُ ينبعُ دفءُ الكائناتِ

الحوارُ وجبةٌ طازجة
لكلِّ الأزمانِ
صديقُ الجبالِ وهدوءِ اللَّيلِ
ينثرُ المحبّة
فوقَ اخضرارِ الطَّبيعة
روحُ الطَّبيعةِ
في أوجِ العطاءِ
يتغلغلُ في أحلامِ اللَّيلِ
يتبرعمُ فوقَ خدودِ التِّلالِ

الحوارُ بحيرةٌ دافئة
مفروشة
فوقَ خمائلِ الزَّمانِ
بسمةُ أبي
عندما استقبلَ زعيقي
للحياةِ!

الحوارُ أنثى حبلى بالياسمين
نداءُ الأرضِ للسَّماءِ
ونداءُ السَّماءِ
عبرَ قطراتِ الماءِ!

الحوارُ طريقٌ مكللٌ بالورودِ
يصبُّ في رحابِ السَّلامِ
في رحابِ المحبَّة
هوَ ينبوعُ الكلامِ

الحوارُ بهجةُ اللُّغاتِ
موجةُ فرحٍ تهطلُ
فوقَ أجيجِ النَّارِ

نهضةُ الدُّنيا
خلاصُ الكونِ
من دكنةِ اللَّيلِ

الحوارُ رعشةُ عاشقة
في قمّةِ الانتعاشِ
عناقُ الرُّوحِ
معَ خصوبةِ السَّماءِ
مطرٌ هاطلٌ
فوقَ خدودِ الحياةِ

الحوارُ شهيقي المزنَّر
بأرخبيلِ الضّياءِ
نهرُ الأماني
ينسابُ فوقّ تعاريجِ الحنينِ

الحوارُ نقاوةُ الماءِ الزُّلالِ

رهانُ استمراريّة جغرافيّة الكونِ
يزرعُ الوئامَ
فوقَ روابي العشقِ
لمسةُ حنانٍ
في أعماقِ المنافي
انتعاشُ صحارى الرُّوحِ
يمنحُ القلبَ خصوبةً
من لونِ الهدى

الحوارُ رذاذاتُ ندى
مسترخية
فوقَ وريقاتِ الزُّهورِ
صرخةُ الموتى
مع رعونةِ الأحياءِ
نداءُ حقٍّ
في وجهِ الطُّغاةِ!

شجرةٌ متفرِّعة
بأغصانٍ مثمرة
بأبهى أنواعِ الوفاءِ
سدٌّ منيعٌ
في وجهِ أشرسِ الأعداءِ!

الحوارُ ضدّ الظلمِ
وضدّ أوباشِ هذا الزَّمان
الحوارُ على طرفي نقيض
من حروبِ مجانين هذا العالم

الحوارُ هديلُ حمامةٍ بيضاء
تحلّقُ في أعماقِ زرقةِ السّماءِ
تجلياتُ شاعرٍ
في ليلةٍ قمراء
اشراقةُ أنثى
لاحتضانِ نسائمِ اللَّيلِ
الحوارُ خميرةٌ معجونةٌ
من نقاوةِ الذَّهبِ
مظلّةٌ مكلَّلة
بعصافيرِ الجنّة

الحوارُ منبعُ الخلودِ
خيالُ شاعرٍ
يتدفّق ورداً
فوقَ رحابِ القصائد
لقاءُ طهارةِ الجسدِ
معَ نقاوةِ الرّوحِ!

توهّجاتُ شمسٍ
في يومٍ مقدّس
قداسةٌ منبعثةٌ
من أعماقِ النيّاتِ
بهجةُ الرُّوحِ
معَ معراجِ السَّماءِ!
... ... ... ... .....!


ستوكهولم: 2005
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
www.sabriyousef.com









#صبري_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تستقبلُ الأرضُ الإنسانَ بأكاليلِ الورودِ 34
- رؤى بوهيميّة تعكِّرُ الماءَ الزلالَ 33
- وئامُ البهائم أرقى من البشر قصة قصيرة
- ضبابٌ كثيفٌ يغلِّفُ غشاوةَ العين 32
- الأرضُ شامخةٌ في وجهِ الأعاصير 31
- وجعٌ من لونِ الشفقِ الصباحي 30
- الأرضُ معبّقة بأزهارِ البابونجِ والنعناع 29
- الأرضُ تمنحُ الكائنات أنشودةَ الحياة 28
- الإنسان كائن غير اجتماعي، بوهيمي بامتياز 27
- شرورٌ تنمو يوميّاً في شهيقِ الإنسان 26
- الأرضُ أمُّ الحياةِ وأمُّ الكائنات 25
- حضارة جانحة نحو الظلام 24
- داسَتْ ممارسات الإنسان في جوفِ الخرافات 23
- يا وردةَ البحرِ
- شظايا -السلام- تخترقُ قلوبَ الأطفالِ 22
- رؤى بغيضة تنتشرُ في لبِّ المخيخ 21
- أبالسةُ العصرِ تآمروا على عشّاقِ هذا العالم 20
- الإنسانُ أكثرَ افتراساً مِنَ الوحوش 19
- شرارات انشطارية مريرة 18
- يقودون براعمَ الروحِ نحوَ الجحيمِ 17


المزيد.....




- -الجوكر جنون مشترك- مغامرة سينمائية جريئة غارقة في الفوضى
- عالم اجتماع برتبة عسكري.. كيف تشرّع القتل بصياغة أكاديمية؟
- -لوكاندة بير الوطاويط-.. محمد رمضان يعلن عن تعاون سينمائي مع ...
- العرض الأول لفيلم -Rust- بعد 3 سنوات من مقتل مديرة تصويره ها ...
- معرض -الرياض تقرأ- بكل لغات العالم
- فنانة روسية مقيمة في الإمارات تحقق إنجازات عالمية في الأوبرا ...
- جنيف.. قطع أثرية من غزة في معرض فني
- مسرحية -عن بعد..- وسؤال التجريب في المسرح المغربي
- كاتبة هندية تشدد على أهمية جائزة -ليف تولستوي- الدولية للسلا ...
- الملك الفرنسي يستنجد بالسلطان العثماني سليمان القانوني فما ا ...


المزيد.....

- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - الحوارُ هديلُ حمامةٍ بيضاء