أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل عبدالله - شباب فلسطين.. والغربة والمصالح الشخصية..؟














المزيد.....


شباب فلسطين.. والغربة والمصالح الشخصية..؟


جميل عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3379 - 2011 / 5 / 28 - 17:53
المحور: القضية الفلسطينية
    


اشعلتنا ثورات المواسم من قبل شهور وحتى تسلسل الفصول الأربعة , وفي كل يوم نتابع ونسمع الاخبار العربية والعالمية , لنكشف للجميع على ان اعياد الثورات والانتصارات قد حلت , وشهورا مرت ونحن ننتظر التغير بعد توقيع المصالحة الوطنية منذ اسابيع مضت , ومازلنا نشاهد التلفزيون , منذ غدت الثورات العربية حالة النهوض والشهادة , حيث تسبقها المظاهرات والمؤامرات والقتل والقمع والذبح وحتى المسبات !! حيث ترافق جميع حواسنا الفضائيات , والتي في اخر المطاف حولتنا هذه الفضائيات الى مواطنين ينتخبون هذه الفضائيات .
جلسنا في منازلنا بحيث ان كل المهام التي اوكلت لنا مؤجلة منذ توقيع المصالحة الفلسطينية بحكم ان الاخبار العاجلة والدورية لا تنقطع ابدا حيث نحن محجوزون , بعضنا يؤمن بأن هناك مصالحة وقعت , ولا يأخذونها مأخذ الجد؟! فالأغلبية منهم ماتوا قهرا , كالذي يشاهد المجازر الدموية والتي يرتكبها نظام سوريا بقيادة بشار وماهر الاسد فمات بجلطة دماغية , والسبب هو اصابة هذا المشاهد بأزمة نفية وعصبية , ترافقت مع مشاهدة للمجازر اليومية بحق الشعب السوري البطل , وهي حالة ما شاء الله من مليون مليون حالة !! وصولا الى نهايتهم المأساوية ...
شباب قطاع غزة ... غزة البؤس حيث سجلت عده جهات طبية ونفسية انتكاسات وصدمات لدى بعض من عاشوا وعايشوا الحرب الاخيرة على قطاع غزة عام 2008 , ولا أظن ان هناك اختلاف في البلدان العربية الاخرى , حيث كانت الفاتورة استدانة ثمن تذكره من اجل الموت دفاعا عن القضية الفلسطينية .

صلب المقال : بينما تخله شباب فلسطيني في اوروبا والامريكيتين , عن اصلهم واهلهم وعن بعض المكاسب التي يسعى اليها غيرهم من تجار المصالح , حيث افنوا عمرا كاملا مقابل الموت في الغربة على اعتقادهم معركة الفلسطيني هي جني المال والارباح ومالله لله وما للوطن للوطن !! وترك عائلاتهم واولادهم دون مال او عائل يساعدهم , عدا شرف واحد ان لم يكونوا قد فقدوه هو كونهم ابناء المخيمات وابناء شوارع وازقة وحارات قطاع غزة .
في مقابلات عدة مع عوائل بعض الشباب الهائم على وجهة في بلاد الغربة , والذين سقطوا في بوتقة تحصيل وجمع المال على حساب صحتهم ! صرحوا لي بعنفوان العائلات الفقيرة " ابنائنا تركوا لنا التعب والشقاء " مساكين ربما اكتشفوا في ما بعد انهم تركوا لهم الطمع والكبرياء المغفل ؟! الذي عشرات الشباب المهاجر من فلسطين " قطاع غزة " افقدته بوصلة الطمع والجشع صوابه , فأخطأوا الطريق الى كرامه النفس وعزتها , وذهبوا ليربكوا الاجانب والغرب ويحرجوهم احياء .. ثم اموات .. لا توقضوهم ابدا ..فان فلسطين الان اشرف من ان يبقوا فيها , هم لا يدركون ما حدث انهم قتلا الطمع والجشع من دعابات تاريخ شباب فلسطين الاغبر ؟! وحين يموتون في الغربة لم يعتب عليهم او حتى على ذبابة واقفة على جثثهم على جوانب الطرقات ؟ ولا حتى غطاء يغطي عورتهم بعد ان فقدوها في الخارج , ولم يكن لهم شرف الموت حتى في تغطيتهم بعد ان كشفت عورتهم ؟! هم في داخلهم توقعوا الانتصار بجنيهم للمال بشتى الطرق , وكانوا يريدون مناصب ومراكز بعدها يطلبون زوجات على مقاسهم وباختيارهم .!
من يعتذر لموتهم أنا ؟ نحن ؟ الشعب ؟ والذي بات واضحا صعب جدا لعقولنا ان تستقيم , وجميعنا ناكل في منازلنا سندويشات الزيت والزعتر , اننا في حاجة بعد هذا الحديث الى اعادة تأهيل نفسي , والشروع في صيانه دورية بعد عمل فورمات لعقولنا واحاسيسنا , كي نستطيع على الاقل النقاش كع بعضنا البعض بنفسية صافية .
شخصيا ...قد خيرت اثار الحرب على قطاع غزة , على صحتي , ما عاد في امكاني ان اترك ذاكرة هذه الحرب على نفسي , فهي حرب قسمت الظهر والقدرة !! لذا وكما اخذت قرارا منذ بلوغي لعدم التدخين , ولحتي الان , قررت ان اقلع عن الكتابة عن هذه الحرب ابتداء من 1 اغسطس والمصادف ميلادي , وان ترك مقاطع الاخبار وبرامج السياسة ومجلس البكاء على مصير قطاع غزة وشباب قطاع غزة الذي سحق وطحن بعد الحصار الظالم .
صدقوني في امكانكم كقراء لهذا المقال انقاذ , ما بقي من خواطركم وعقولكم , ومحاولة ان تختاروا تاريخ جديد للدفاع عن عقول المثقفين في قطاع غزة , ومحاولة التخلص من الشعرات الكاذبة , التي تربى عليها شبابنا , وبسبب ذلك حوكمنا باسم الطغاة واللصوص !! من قطاع طرق الى الذين ليس لهم اعياد ميلاد !!

في النهاية ... ان في عودة الضمائر وصحوتها مناسبة لنتصالح مع كل ما هو جميل , والحب الذي اهملناه بعيدا , ولا اعني هنا ربيع قطاع غزة بعد الحرب ؟ وانما ربيع الشعراء والمثقفين والفنانين والمغنيين .
" انتهت الحرب على غزة ... ايها المشاهدون والقراء المطالعون اسدل الستار ... انتهى "

سلامتكم ..

ولاء تمراز
فلسطين - غزة



#جميل_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين وتجار القضية...!
- اناديكم اشد على اياديكم
- دفتر التامين السوري
- أمتنا العربية ... أمة القنابل العنقودية ؟؟
- حينما نصوم وتصلي القواقع ؟!
- ذكرى النصر في الحرب العالمية الثانية - نصر اكتوبر العظيم -
- من أجل سوريا الشقيقة
- هزيمة سوريا في مسابقة الثورة !!
- اكذب ثم اكذب حتى تكتب عند الله كذابا..- بمناسبه عيد العمال ا ...
- أطلق النار ... بشار وماهر يقتلون أبناء شعبهم !
- دقيقة صمت على شهداء سوريا الأبطال
- آفاق التطور المستقر للبشرية في ضوء الثورات العربية الحالية
- نؤمن بالتغير لظروف المرحلة الحالية
- استنكارا على مقتل المتضامن الايطالي في غزة صباح اليوم
- تحت حبال المشانق ... الجزء - 6 - والاخير
- تحت حبال المشانق ... الجزء - 5 -
- تحت حبال المشانق ... الجزء - 4 -
- تحت حبال المشانق ... الجزء - 3 -
- تحت حبال المشانق ... الجزء - 2 -
- تحت حبال المشانق ... الجزء - 1 -


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل عبدالله - شباب فلسطين.. والغربة والمصالح الشخصية..؟