|
ما أروعها
سردار الجاف
الحوار المتمدن-العدد: 3379 - 2011 / 5 / 28 - 00:50
المحور:
الادب والفن
بلجيکا
ماأجمل ولا أروع للحظاتها التي لبست طبيعتها ، في ليلة ضبابية ولدت جمالية الکلمة ، لعلها منذ زمن تنتظر ولادتها ، بعد مضي سنين من التأمل وجدتها في ناقوس البحث ، ألتقى روح المتشرد بجاذبية سکوت النطق ، کلمة منذ أن نشأت أزليتها من حرفين تبعث روحها من جديد بين سمات الکلمات لعل ما خلقني و خلقها ربي ، ماأشبه اليوم بالبارحة ، أننا نشبهها و هي تشبهنا ، تلد من حرفين دون حروف الجر والضمير کأنما مليئة بأجندات تبعث روح معاني و دلالات الحياة التي لم نفهمها ليومنا هذا ، تلک الحيوية نلتقي بصداها على حافة القلوب والسماع والبصر نستعيبها فکرا ، تآويلنا عميقة لها ، وهي من أصغر الکلمات و إلا لها معاني ودلالات عظيمة و قوية و رهيبة ، تذوب الصخور و تفجر البراکين . و ها هي الحاء تجادلنا بجاذبيتها الجنونة لن تراوينا إلا شيء من أنبعاثها و روحها الأنسانية فتقول لنا أنا حياة کريمة ، حياة سعيدة ، حياة بهيجة لمن تتفهم معاني و دلالاتها و کل من قرأ معانيها بتعمق لعله هو الفائزوالرابح والمکتسب الأمثل لتلک الحياة ، و کيفما تفهمناها أنذاک لعرفنا متى نحترم لحظات الحياة التي لا عودة لها ، کثیرا ما يقال أن لفي الحياة شطارة لمن يسبق الآخر ، الشطارة بجمالية النطق ، أذن کيف نحاول أن لن تذهب تلک اللحظات بسدى و نستفيد منها ، هذه هي البداية فکيف النهاية والثانية ، وأما الباء کلما سمعنا و نظرنا إليها تقع ذهننا المتوحش و المفترس بوباء المرض تفکيرنا کطيور الملوک على کتف من تغلق جناحيها فهو الملک ، عقولنا أنجبت تراث غير ميعاد ، هکذا يتقلب الذهن والتفکير رأسا على عقب ، لأن تلک الکلمة آفة قاتلة للحرف الأول الحياة ، رغم أننا نجد فيها نوع من التجدد و الأنبعاث الأمل والطمآنية لکن الحرف الثاني تهدم تأملاتنا و تنبؤآتنا و تغرق أحلامنا الزاهية بألوانها .......... نستمتع بأوقاتنا مع الصوت المرادف لنا ، لتکتمل الأسود والأبيض ، لکن دون النطق بهذه الکلمة سنجد أنفسنا في هاوية الخراب ، قتل البسمات التي ننتظر أبرازها ، في ليلة سعيدة کنت مع من أتوقع أعلان حبي لها قبل ما أتکلم ما في عمقي سبقني قلمي في حروف ملونة تکونت کلمات عدة و سطور متشردة من بين کتابة فوهة القلم صارحتها بأنني أحبها بکل صدق و أمان بعد جدل دام أيام و أيام إلا أنني أدرکت بأنها تحبني مخفيا و لن تنطق بما لديها فتستمتع لما تکتبه فکري و مشاعري بين ضبابية هذه الليلة ولدت لدينا تلک الکلمة و نطقت بها و کان صدى صوتها تسمع عند غرفتي عدة مرات متتالية مع حروف الجر والضمير ، عرفت أنها روحا وقلبا وقالبا نطقتها وقالت بحبک .................
#سردار_الجاف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الرکوع لحروف أسمک
-
الأعلام المستقل
المزيد.....
-
واخيرا.. موعد إعلان مسلسل قيامة عثمان الحلقة 165 الموسم السا
...
-
الحلقة الاولى مترجمة : متي يعرض مسلسل عثمان الجزء السادس الح
...
-
مهرجان أفينيون المسرحي: اللغة العربية ضيفة الشرف في نسخة الع
...
-
أصيلة تناقش دور الخبرة في التمييز بين الأصلي والمزيف في سوق
...
-
محاولة اغتيال ترامب، مسرحية ام واقع؟ مواقع التواصل تحكم..
-
الجليلة وأنّتها الشعرية!
-
نزل اغنية البندورة الحمرا.. تردد قناة طيور الجنه الجديد 2024
...
-
الشاب المصفوع من -محمد رمضان- يعلق على اعتذار الفنان له (فيد
...
-
رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: فيلم -نورة- مقاربة بين البداوة
...
-
ماذا نريد.. الحضارة أم منتجاتها؟
المزيد.....
-
الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة
/ محمد الهلالي
-
أسواق الحقيقة
/ محمد الهلالي
-
نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح
...
/ روباش عليمة
-
خواطر الشيطان
/ عدنان رضوان
-
إتقان الذات
/ عدنان رضوان
-
الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد
...
/ الويزة جبابلية
-
تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً
/ عبدالستار عبد ثابت البيضاني
-
الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم
...
/ محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
-
سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان
/ ريتا عودة
-
أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة
/ ريتا عودة
المزيد.....
|