عماد ابو حطب
الحوار المتمدن-العدد: 3379 - 2011 / 5 / 28 - 00:49
المحور:
الادب والفن
1/علة
قدم على اجازة مرضية دون راتب لشهرين.حدق به المدير مستغربا:مم تشكو واراك والحمدلله بصحة جيدة.ابتسم مجيبا :اعاني من عصاب بث فضائي.
2/قصيدة عصماء
انهى كتابة ما ظنه قصيدة.اعتلى المنصة ورمى أثقال احرفه عن كاهله.انهى تلاوة احرفه.انتظر لكن الصمت من حوله كان طويلا.التفت ، لم يكن في القاعة سواه وفأر يركض ما بين المقاعد بحثا عن فتات غير فتات القصيدة.
3/فيسبوك قاتل
تعارفا فيسبوكيا،وتواعدا على اللقاء فيسبوكيا ايضا.يوم اللقاء تزين وتعطر واما هي فقد زادها لهفة اللقاء حسنا وجمالا.في الموعد المحدد وفي المكان المرصود انتظرها بلهفة،لم ينتبه الى عين زجاجية تلمع من بعيد ترقبه،ما ان اطلت ولهف قلبه لمحياها،كان صاحب العين الزجاجية قد انتبه لها،احتار اين يركز،اخرج قظعة معدنية،اعطى لكل منهما وجها،اطاح بقطعة النقود في السماء .قبل ان يهدأ رنينها ركز وضغط الزناد.
4/كنتاكي
ستة ايام لم يذق كسرة خبز واحدة،كان يتضور جوعا.استرق السمع على شاب يمازح صديقته:لنذهب الى الساحة الرئيسية ،هنالك سنجد كنتاكي وبيبسي،ركض باتجاه الساحة قبل ان يقضي البؤساء على كنتاكي.لم ينتبه من الجوع انه يسير عكس التيار،الجميع يركض هاربا من الساحة الا هو.اوقفه محموعة من العسس ،ما ان صرخ بهم كنتاكي حتى اشبعوه ضربا ثم القوا به في سيارة وسط مجموعة من المتظاهرين.
5/ثائر رغم انفكم
منذ ان شب عن الطوق تميز عن كل اقرانه بأنه يعرف من اين تؤكل الكتف.في كل عرس له قرص.مبدأه الابدي نام غالب ولا تنام مغلوب.ما ان احس ان الارض تهتز تحت اقدام المؤسسة حتى سارع لنقل الولاء للقادم الجديد.ولم يجد بأسا من ان كل من يحيط برئيسه الجديد في مقتبل الشباب،فقد اعلن منذ اليوم الاول :انا شاب وثائر للابد رغم انف الجميع.
6/شيطان انيق
اجتمعا ولم يكن الشيطان ثالثهما،فرحت واطمئنت له فقد كان وسيما ،انيقا،عذب اللسان،انتشت بكلامه العذب،تناولا التفاحة المحرمة.ما أن انتهيا نظرت الى صورته المنعكسة في المراة...ياللهول لم يكن هنالك شيطانا انيقا يفرك راحتيه جذلا.
#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟